«الهوية البصرية لمحافظة المنوفية.. التاريخ والحداثة».. ندوة لمركز النيل للإعلام
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
عقد مركز النيل للإعلام بالمنوفية، جلسة حوارية حول الهوية البصرية لمحافظة المنوفية" التاريخ والحداثة" وذلك بهدف عمل ملف بصرى متكامل لمحافظة المنوفية، يشمل توثيقًا بصرياً للتراث المادى واللا مادى للمحافظة، تحت رعاية اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية.
يأتي ذلك فى إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، تحت رعاية الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، لرفع الوعي بالمبادرات الرئاسية و تزامنا مع المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " والتى تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برامج عمل تستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، و ذلك لتوحيد الصورة البصرية للمحافظة عبر جميع القنوات الإعلامية والحكومية وخلق انطباع إيجابي يعزز الترويج الثقافي والسياحي والاقتصادي، و كذلك تعزيز الانتماء المحلي والفخر بهوية المحافظة، وذلك من خلال المواد المطبوعة واللوحات الإعلانية والمواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية ووسائل النقل ووسائل التواصل وغيرها من الوسائل التي تعظم القيمة المضافة لهذه المحافظة العريقة.
جاء ذلك بمقر قاعة المؤتمرات بالمركز، وبمشاركة لفيف من ممثلي المديريات الخدمية بالمحافظة، وطلاب وطالبات كلية الإعلام بجامعة المنوفية، حاضر خلالها، دكتورة شيرين البحيري، وكيل كلية الإعلام لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ودكتور تامر حنفي أستاذ التوثيق بقسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب، ودكتورة علا الغتمي مدير عام التعاون الدولي بديوان عام المحافظة، و ربيع الحسانين مدير عام بمديرية الثقافة، ومصطفى رزق مدير عام الآثار بالمنوفية.
استهلت ولاء محيى الدين مديرة مركز النيل للإعلام، اللقاء الاعلامي قائلة: إن قضية الهوية المصرية من أهم القضايا التى تتبناها القيادة السياسية فلتغيير الملامح وطمث الهوية تدار حروب هى أخطر من الحروب العسكرية نعم فإن حروب الجيل الرابع والخامس هدفها الأساسي أن تنسى شبابنا هويتهم مما يجعلهم مؤهلين لاستقبال وتبنى أفكار بعيدة كل البعد عن أعرافنا وتقاليدنا وهذا هو النصر المبين لهؤلاء ممن يديرون تلك الحروب ولذا وفى إطار المبادرة الرئاسية لفحامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بداية جديدة لبناء الإنسان والتى من أهم أهدافها دعم وترسيخ الهوية المصرية من خلال الهوية البصرية لمحافظة المنوفية بهدف رفع الوعي الثقافي والتراثي لدى الأجيال.
وأكدت دكتورة شيرين البحيري، أن الهوية البصرية لمعالم المحافظة بمراكزها التسع باتت الفكرة الملحة خاصة وبعد وجود كلية متخصصة في الاعلام على أرض محافظة المنوفية، وأن إنكار الذات لأصحاب الأفكار المبتكرة هو سبب خروج القامات الإبداعية في الأشخاص والأماكن، كذلك ستسعى الكلية جاهدة على جعل مشاريع التخرج لطلاب الكلية هذا العام لخدمة مشروع الهوية البصرية لمحافظة المنوفية.
وأوضحت دكتورة علا الغتمي، أن المحافظة في عصرها الذهبي تحت ظل قيادة معالي المحافظ بتناغم الإدارات التنفيذية، والتي ستسعى جاهدة لإبراز المشروع بصورة تليق بالمحافظة، ماديا وإداريا، حتى ترسم صورة شخصية بارزة لمعالم المحافظة سهلة الوصول إليها والتعرف الحقيقي على تراثها.
وأشار دكتور تامر حنفي، أن المشروع ضمن خطة الدولة ورؤيتها 2030، وأن الهوية البصرية لمحافظة المنوفية، تجمع بين الأصالة والتحديث، لتعزيز صورة المحافظة داخليا و خارجيا، من خلال خطة شاملة تتناول جميع الجوانب البصرية والعملية مما يؤدي إلى خلق هوية متكاملة تمثل تطلعات المنوفية وطموحاتها في المستقبل مع الحفاظ على تراثها المادي وغير المادي الفريد والمتنوع.
وأفاد ربيع الحسانين أن وزراة الثقافة لا تألو جهدا في الحفاظ على التراث الثقافي على مستوى الجمهورية عامة ومحافظة المنوفية خاصة والتي تعمل من خلال 27 موقع ثقافي يعمل على الأجيال المتعاقبة ورسم الصورة الحقيقية التراثية المادية وغير المادية لأبناء المحافظة، وأن مشروع الهوية البصرية للمحافظة سيمنح المحافظة مجالا أوسع في تسويق تراثها التاريخي، كما دعا الجميع بالتمسك بالعلم والمعرفة فهما سببا نهضة الأمم.
وقال مصطفى رزق أن محافظة المنوفية تحوي آثارا يرجع تاريخها لـ 5000 سنة قبل الميلاد، وهذا الإرث الاثري محط أنظار المختصين والمهتمين، ومثل مشروع الهوية البصرية للمحافظة سيلقي الضوء على الأماكن الأثرية والتاريخية بطريقة علمية باستخدام التقنيات الحديثة التي تخدم الصورة العامة للمحافظة.
وفي الختام، تم عرض افلام وثائقية عن مركز أشمون والشهداء وبركة السبع، من عمل طلاب كلية الآداب قسم التوثيق والمكتبات كباكورة عمل مصغرة عن الهوية البصرية للمحافظة، صاحبة التاريخ العريق.
أدار اللقاء: حسام عمران، عبد الله خلاف تحت إشراف ولاء محي الدين مدير المركز.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة المنوفية الهوية البصرية ندوة لمركز النيل للإعلام البصریة للمحافظة من خلال
إقرأ أيضاً:
وسط ثورة الذكاء الاصطناعي.. مكتبة القاهرة الكبرى تناقش تعزيز الحفاظ على الهوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، ندوة ثقافية تحت عنوان: "تعزيز قيم الحفاظ على الهوية فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعي" مساء أمس الخميس، بمقر المكتبة.
أعرب يحيى رياض يوسف مدير مكتبة القاهرة، عن سعادته باللقاء الثاني بالتعاون مع المؤسسة المصرية للتنمية والصداقة بين الشعوب برئاسة الدكتور سيد حنفي وإقامة ندوة ثقافية عن تعزيز الحفاظ الهوية فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
وأشار رياض إلى أنه توجد هجمة شديدة نواجهها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونحن لا نرفض الذكاء الاصطناعي لأنه مفيد جدا فى كثير من المجالات المختلفة، ولكن لا بد من الوعى فى استخداماته وخاصة على كثرة الإشاعات التى تمس المجتمع بجانب وضع صور غير حقيقة لأحداث معينة، لأن استخدامه الخاطئ يجعل الحدث حقيقيا أمام المتلقى وهو غير حقيقي بالمرة، لذلك أكد يحيى رياض على حرص مكتبة القاهرة الكبرى الدائم فى نشر الوعى لدى الشباب لخطورة الذكاء الاصطناعي وفائدته فى نفس الوقت.
ومن جانبه، قال الدكتور سيد حنفى مستشار إدارة وتطوير الأعمال أستاذ الإدارة بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، إن فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعي يوجد العديد من المعلومات المغلوطة، وهناك معلومات يتم بثها عمدا لتغير فكر معين سواء على مستوى الوطن العربى أو على مستوى الدول النامية؛ لذلك لا بد من الدورات التوعوية التى ترعاها وزارة الثقافة المصرية وتحرص عليها الدولة المصرية فى ظل هذه الظروف الطارئة.
وتابع: مقومات الهوية المصرية من المنشأ إلى النهاية، حيث تتميز الهوية المصرية دون غيرها من الهويات الأخرى بأنها مزيج من الأرض والدم والعقيدة والفكر، وهذا من ضمن جمالها فى الانتماء.
وأكد أهمية الحفاظ على الهوية من مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال التعليم والمدرسة والعائلة وخلافه، وذلك من خلال حديثه أنواع وأشكال الهوية الشخصية مثل السياسية والاقتصادية وغيرها.
وتعبر الهوية الوطنية بمفهومها المتعارف عليه عن مجموع الخصائص والسمات التي يتميز بها المواطنون داخل كل دولة، وتُبرز تلك الخصائص روح الانتماء لديهم، وتُوظف في رفع معنوياتهم لغرض تقدم مجتمعاتهم وازدهارها، وهذا المفهوم أصبح الآن من أقوى المفاهيم التي تحصُد اهتمامًا عالميًا في كل المحافل، حيث تُعتبر الهوية الوطنية سلاحًا قوميًا قديمًا للأمم، وتعد قيم الحفاظ على الهوية واحدة من أهم إستراتيجيات مكتبة القاهرة الكبرى فى الوقت الحالي.