البرهان : ( حميدتي منذ فجر التغيير يقوم باستغلال ثورة ديسمبر )..
هذا التصريح يفسر أشياء كثيرة ، لكن أهمها ، لماذا يستميت الديسمبريون وأصحاب الأصوات العالية في الثورة في الدفاع عن المليشيا و الهجوم على الجيش و الصمت عن جرائم المليشيا..
غير بعض الأصوات الشريفة و الصادقة ، تحول أكثر نشطاء ديسمبر و ممثلو الشباب و السياسيون ، الى جنجويد كأنهم من آل دقلو .

.

طبعا قحت أنشأت الجبهة المدنية لمناهضة الحرب كجبهة مدنية واسعة ، الجبهة عملت بيان واحد عندما تورطت في نسبة الإغتصاب للطرفين مما دعى بعض مكوناتها للإعتراض و التساؤل عن طريقة أخذ القرار . ثم صمتت تلك الجبهة للأبد وسط إستقالات من لجان مقاومة إتهمت فيها قحت بتأييد الجنجويد.

أصلا قحت تحالف عريض ، و كوّنت تحالف عريض للحرب لم ينجح ؛ و ما زالت “تهاتي” بعزمها على تكوين تحالف أعرض من تلكم التحالفات السابقة و لم تنجح بل تقلصت مساحة تحركها و إنقلب عليها حلفاؤها السابقون من قوى الثورة . قحت قابلة للنقصان و الإضمحلال. لكن يستحيل عليها أن تزداد و تنمو .

لا شيء الآن يوقف قحت من مواصلة السقوط الحر في الفضاء السياسي السوداني بعد إنحيازها بشكل فاضح للجنجويد . قريبا جدا سنكتب قصة : كان اسمها قحت .

عمار عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

???? ظهور دقلو: هل هو تمويه أم لفت إنتباه

لا أعتقد أن ظهور عبدالرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا الدعم السريع جاء سهواً ، بل اظن أنه أمر مقصود فى حد ذاته ، حيث ظهرت ثلاثة مقاطع ، واحدة مع الاسير ، وأخرى مع مجموعة من عساكره وصوته واضح ، وثالثة لتوجيهات اثناء سير المعركة..

والرجل الذي ظل مختفياً من الأنظار منذ مهاجمة بابنوسة فى يونيو العام الماضي ، فان السخاء فى توفير صوره ولقطاته ذات هدف ، ويمكن تخمين عدة نقاط:

– أولاّ : اعطاء حركة تعبئة لقوات المليشيا وتماسكها ، ولإعادة إحياء وانعاش دوره مساهمته فى المسرح ، وربما جاءوا مع ثقة بالإنتصار نظراً لحجم المتحرك (أكثر من 540 مركبة قتالية) ، وارادوا ظهور عبدالرحيم كقائد ميداني..

– ثانياً: تعويض نفسي ، لخسارة معركة الزرق ومعركة مدني ، وهذا الظهور لتحديد دائرة إهتمام جديد للمليشيا.. وتناسى ما جرى فى الجزيرة والخرطوم.. وخاصة ان بعص المصادر اشارت إلى وجود عبدالرحيم وعثمان عمليات فى مسرح الأحداث بالجزيرة..

– وثالثاً: لا يمكن إستبعاد (التسريبات) الاخرى عن وصول قائد المليشيا حميدتي إلى الخرطوم ، وجاء هذا الظهور لصرف الانظار عن وجوده ، إلى حين معالجة (تفكك) عناصره فى الجزيرة والخرطوم.. وهو خيار وارد..

ونقطة اخيرة مهمة فى سياق كل ذلك ، أن خيار المليشيا اصبح فى دارفور ، والتركيز على الفاشر ومن اجل ذلك تأمين الحدود مع ليبيا ، واعادة الاعتبار لخسارة منطقة الزرق..
حفظ الله البلاد والعباد..

د.ابراهيم الصديق على
19 يناير 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • علماء يفسرون سبب تزايد السرطان بين الشابات أكثر من الشباب
  • خوري لـ”نشطاء”: البعثة الأممية ملتزمة باتباع نهج شامل يضمن سماع جميع الأصوات الليبية
  • هل تثير الأصوات غضبك؟.. أسباب الميزوفونيا وطرق علاجها
  • ???? ظهور دقلو: هل هو تمويه أم لفت إنتباه
  • كأنهم في مباراة كرة قدم .. علي جمعة يعلق على استخدام السبحة الإلكترونية
  • تدشين دورات “طوفان الأقصى” للقطاع الزراعي في الجوف
  • تركيا.. شعبية الحزب الحاكم تواصل التراجع لدى الشباب
  • الخطاب العنصري الاسلاموي ومواصلة الابادة الجماعية
  • يبدو الأمر عاديًا، جنجويد وشتائم وإذلال وتصفية بدم بارد ونهب، ما الجديد في ذلك؟!
  • الرباط تنفي أي صلة بمغربي موقوف بتهمة التجسس  في ألمانيا وتقول إن له "موقف كراهية ضد المملكة"