المسؤول عن طريق تزنيت الداخلة لـRue20: المشروع الحلم اكتمل 100%
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
زنقة 20 | علي التومي
كشف مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت- الداخلة، مبارك فنشا، أن المشروع الملكي الضخم تزنيت الداخلة قد اكتمل 100%؛ وذلك بعد الإنتهاء بشكل نهائي من آخر مقطع يربط كلميم بتيزنيت بإستثناء بعض التعديلات الطفيفة والتي سيتم الإنتهاء منها خلال الأيام القادم.
و قال فنشا في تصريحت لوسائل إعلام من ضمنها موقع Rue20، أن هذا المشروع الملكي الاستراتيجي سيعود بعوائد تنموية كبرى على الأقاليم الجنوبية.
و ذكر فنشا بأن المشروع قد ساهم أيضا في ربط الجهات المغربية ببعضها وربط المملكة بعمقها الإفريقي بإعتباره أحد الأهداف الكبرى للمشروع مبرزا بأن هذا الورش الطرقي ككل سيكون له وقع إجتماعي وإقتصادي على ساكنة الصحراء المغربية.
امبارك فنشة، قال أيضا أن ورش الطريق السريع تزيت الداخلة، قد تم عبر الإستعانة بكفاءات ومقاولات ومختبرات مغربية ومكاتب دراسات مغربية ووطنية 100% والتي اشتغلت منذ بداية المسروع إلى غاية الإنتهاء منه.
وابرز ذات المسؤول، ان مشروع الطريق السريع تزنيت الداخلة ، قد أنجز اليوم على ارض الواقع بمواصفات وبمعايير دولية وساهم في مؤشرات السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر للمواطنين وللشاحنات وللعربات ولكل انواع وسائل النقل والتنقل.
واشار امبارك فنشة، إلى ان المشروع تزنيت الداخلة؛ قد شهد إضافات أخرى تصب كلها في تحسين السلامة الطرقية وملاءمة المشروع بالخصوص الجسر الطريق المداري الخاص بمدينة العيون الذي سيشكل قفزة نوعية في البنية الطرقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذا المشروع الكبيى ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، بتكلفة إجمالية تتجاوز 10 مليارات درهم. إذ سيسهم المشروع في تشجيع الإستثمارات العمومية والخاصة، وتعزيز دور الشركات الوطنية، وزيادة فرص العمل، إضافة إلى تحسين السلامة المرورية وتقليل زمن وتكلفة السفر.
ويتكون هذا المشروع الضخم من ثلاثة محاور رئيسية، حيث يربط الأول بين تزنيت وكلميم بطول 114 كيلومترا، والثاني بين كلميم والعيون بطول 436 كيلومترا، والثالث بين العيون والداخلة بطول 500 كيلومتر، مع بناء جسر الساقية الحمراء ضمن الطريق الدائري للعيون.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تزنیت الداخلة
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: رقصة الممكن والمستحيل
الحلم هو الشرارة الأولى لكل إنجاز، وهو الضوء الذي يشق ظلام العادي والمألوف، يحرك القلوب الطامحة والعقول المتوثبة، لكنه في الوقت ذاته قد يكون وهمًا زائفًا إذا لم يزِن المرء خطاه بين الحلم والإمكان.. فمتى يكون الحلم وقودًا للنجاح، ومتى يكون عبئًا يسحب صاحبه إلى هاوية الخيبة؟
مؤمن الجندي يكتب: بين العرق والذهب وصمت الكادحين مؤمن الجندي يكتب: كيف يُروى الغياب بعد الرحيل؟ مؤمن الجندي يكتب: بالونة مزدوجة مؤمن الجندي يكتب: انكسار روحقد يقف الإنسان على ضفة الطموح، ناظرًا إلى الضفة الأخرى حيث المجد والعظمة، لكنه ينسى أن بينهما نهرًا عميقًا يحتاج إلى قارب متين ليعبره.. كثيرون غرقوا لأنهم قفزوا في النهر دون أن يتعلموا السباحة، وآخرون ظلوا واقفين على الضفة مكتفين بالنظر، فحُرموا حتى من المحاولة.. إن الحلم بلا تخطيط كأشرعة بلا ريح، وكطائر يحاول الطيران بجناح مكسور.
إنه لمن السذاجة أن يضع المرء نفسه في مضمار سباق لا يمتلك له عُدة، متجاهلًا إمكانياته وظروفه، معتقدًا أن الرغبة وحدها كافية لعبور المستحيل.. هنا يتحول الحلم إلى خدعة، والوهم إلى قيد يسلب الإنسان راحته، فيبقى أسيرًا بين نار التمني ومرارة العجز.
وأرى اليوم أحلام جماهير الزمالك لا تزال تحلق في السماء، لكن واقع النادي يسحبها إلى الأرض بقوة، إذ لا الوضع المالي يسمح ببناء فريقٍ قادر على المنافسة، ولا تحركات مجلس الإدارة المنتخب تعكس طموح المدرجات التي تنتظر المعجزات، فيما يبقى الهجوم الجماهيري، رغم شدته، بلا تأثير فعلي إن لم يصاحبه تغيير حقيقي في آليات الإدارة واتخاذ القرار.. بين الحلم والواقع فجوة تتسع، وبين الأمل والغضب تتأرجح جماهير تبحث عن نادٍ يعكس تاريخه، لا أن يكون مجرد ذكرى لأمجاد مضت.
الاعتراف بالواقع.. فضيلة لا استسلامومن وجهة نظري، أن تعترف بحدود إمكانياتك لا يعني أن تتخلى عن طموحك، بل يعني أن تفهم أدواتك وتحسن استخدامها.. ليست كل الأبواب تُفتح بالقوة، أحيانًا تحتاج إلى المفتاح الصحيح! والقفز فوق الواقع بلا حساب قد يكون سقوطًا مدويًا لا نهوض بعده.
في النهاية، الواقعية ليست قتلًا للأحلام، بل هي غربلة لها، تمييز بين الحلم القابل للتحقيق والوهم الذي لا طائل منه.. فالناجحون هم أولئك الذين عرفوا كيف يمدون جسورًا بين الحلم والواقع، فلم يكونوا عبيدًا لأحلام غير قابلة للتحقيق، ولم يكونوا أسرى للخوف من الطموح.
قبل أن تغامر، اسأل نفسك هل هذا الحلم يستحق أن أرهق ذاتي لأجله؟ وهل لدي العزيمة والإمكانات لبلوغه؟ وإن لم أملكها الآن، هل أستطيع أن أكتسبها؟ إن كانت الإجابة نعم، فانطلق ولا تخف.. وإن كانت لا، فابحث عن حلم آخر أكثر واقعية، فأحيانًا يكون إدراك حدودنا أعظم إنجاز نحققه.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا