أكدت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية، خلال زيارتها لمدينة سبها، أن عمل البعثة الأممية يتركز على دعم ليبيا لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات، مشيرة إلى أن هناك قضايا أساسية لم تُحسم منذ عام 2011، مثل هيكلة الدولة وهويتها، وتوزيع الموارد بشكل عادل.

وأوضحت خوري أن هذه القضايا تتطلب معالجة شاملة تشمل الجوانب الدستورية وتعزيز استقرار المؤسسات، مؤكدة أن العمل يجب أن يسير على مستويين: طويل المدى لمعالجة القضايا الكبرى، وقصير المدى للوصول إلى الانتخابات.

وأشارت إلى أن البعثة الأممية بدأت بالفعل في تسيير العملية السياسية، مستهلة بملف توحيد المصرف المركزي، مع خطط لحل بقية الأزمات قريبًا، بما في ذلك التوصل إلى ميزانية موحدة لدعم المؤسسات الليبية.

وأكدت خوري على أهمية دعم التنمية في جميع مناطق ليبيا، بما في ذلك الجنوب، وشددت على أن البعثة جاهزة لتقديم المساعدة، لكن النجاح يعتمد على الإرادة الليبية لتحقيق هذه الأهداف.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

الباروني: غياب الإرادة السياسية يعطل الانتخابات في ليبيا

ليبيا – صرح المحلل السياسي والأكاديمي الليبي، إلياس الباروني، أن إجراء الانتخابات البلدية كان محاطًا بالعديد من المخاوف، خاصة في بداياته، عندما كان تحت إشراف اللجنة المركزية للانتخابات، قبل أن تنتقل مسؤولية الإشراف إلى المفوضية العليا للانتخابات منذ نحو عام.

وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك“، أوضح الباروني أن أبرز التحديات التي واجهت هذا الاستحقاق البلدي كانت تتعلق بالجانب الأمني والدعم اللوجستي، إلا أن الاتصالات والتنسيق المكثف الذي أجرته المفوضية العليا للانتخابات على مستوى البلاد أسهم في إنجاح العملية الانتخابية.

وأضاف أن الشكوك بشأن وجود مخالفات قانونية تُعد أمرًا طبيعيًا في أي عملية انتخابية، مشيرًا إلى أن القضاء المختص هو الجهة المعنية بالنظر في الطعون وإصدار الأحكام بشأنها.

وأكد الباروني أن نجاح الانتخابات البلدية تحقق من خلال توفير الأمن ومنع أي اختراقات، إلى جانب التنظيم السلس والتغطية الإعلامية الكبيرة، مما يعكس رغبة الشارع الليبي في المضي قدمًا نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأشار الباروني إلى أن إجراء الانتخابات الوطنية يتطلب تحويل مشروع الدستور إلى استفتاء شعبي، مع دعم المفوضية العليا للانتخابات على كافة المستويات. كما دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في دعم هذا الاستفتاء لضمان تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.

وحول تأخر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح الباروني أن السبب الرئيسي يكمن في غياب الإرادة السياسية لدى مجلس النواب لصياغة قوانين انتخابية عادلة، وتأخر إحالة مشروع الدستور، الذي أُقرّ في عام 2017، إلى الاستفتاء الشعبي. واعتبر أن هذا التأخير، إلى جانب انعدام التوافق بين مجلسي النواب والدولة، يمثل العقبة الأكبر أمام تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية.

وأكد الباروني أن الأجسام السياسية القائمة منذ عام 2014 غير قادرة على تقديم رؤية واضحة للانتخابات، بسبب تضارب مصالحها مع مصالح بعض القوى الإقليمية والدولية التي تسعى لعرقلة العملية الانتخابية للحفاظ على نفوذها في ليبيا.

وأشار إلى أن غياب الإرادة الشعبية الضاغطة وضعف دور بعثة الأمم المتحدة، بسبب الصراعات الدولية على المصالح في ليبيا، ساهما في تعقيد الوضع الحالي.

وختم الباروني تصريحه بالقول: “إن غياب الرؤية الواضحة والرغبة الحقيقية في تحقيق الاستحقاق الانتخابي يجعل إجراء الانتخابات أمرًا صعبًا في ظل الظروف الراهنة التي لا تخدم القضية الليبية”.

مقالات مشابهة

  • «خوري» خلال زيارتها سبها: نعمل لتوحيد المؤسسات وإتمام الاستحقاقات الانتخابية
  • الخارجية الألمانية: الليبيون يحظون بدعم حكومتنا والبعثة الأممية ستطلق مبادرة جديدة
  • البعثة الأممية تنظم ورشة عمل للجنة “5+5” العسكرية لتعزيز “اتفاق وقف إطلاق النار”
  • اللجنة العسكرية 5+5 تبحث في تونس خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا
  • الباروني: غياب الإرادة السياسية يعطل الانتخابات في ليبيا
  • البعثة الأممية: وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تفاقم خطاب الكراهية بليبيا
  • «أفريكا انتليجنس»: فرنسا تريد إخضاع البعثة الأممية في ليبيا لمراجعة استراتيجية
  • البعثة الأممية تهنئ الشعب الليبي بنجاح عملية الانتخابات البلدية
  • البعثة الأممية: الانتخابات البلدية أظهرت مشاركة كبيرة من الليبيين