العراق يدرأ الخطر الصهيوني بـضغوطات الأصدقاء.. للدبلوماسية ثمن على بغداد دفعها
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد السياسي العراقي المستقل المقيم في واشنطن، نزار حيدر، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، أن العراق يمارس جهودا سياسية ودبلوماسية لمنع اسرائيل من استهدافه عبر ضغوطات اصدقائه.
وقال حيدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "استمرار الجهد السياسي والدبلوماسي بوتيرة اشد وأسرع ليمارس اصدقاء العراق كل انواع الضغوط الممكنة على تل أبيب لمنعها من التعرض والعدوان على العراق".
والأسبوع الماضي، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، على حسابه بمنصة (إكس) (تويتر سابقا) نسخة من رسالة بعثها إلى مجلس الأمن الدولي، قائلا: "دعوت إلى اتخاذ إجراءات فورية فيما يتعلق بنشاط فصائل في العراق الذي تُستخدم إيران أراضيه لمهاجمة إسرائيل"، مضيفاً: "دعوت مجلس الأمن إلى التحرك على نحو عاجل لضمان احترام الحكومة العراقية التزاماتها بموجب القانون الدولي ووقف هذه الهجمات على إسرائيل".
وكانت الحكومة العراقية قدّمت، يوم الجمعة الماضي، طلباً لعقد مجلس الجامعة العربية جلسة طارئة لمواجهة تهديدات إسرائيل الأخيرة ضد العراق، مبينة أن "التهديدات تضمنتها الرسالة الموجهة من إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، والتي يحاول من خلالها توسيع ممارساته العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق".
وأعلنت جامعة الدول العربية تأييدها الكامل لثلاث سياسات تتبعها الحكومة العراقية بشأن التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في العراق والمنطقة.
وحسب القرار رقم (9083) الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، فإن الدول العربية تُشيد بجهود حكومة العراق في "تبنّي سياسة ثابتة قائمة على احترام سيادته وحرمة أراضيه وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفض استخدام أراضيه وسمائه في الصراعات الإقليمية والدولية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدق ناقوس الخطر.. الغاز القطري في طريقه إلى أوروبا عبر تركيا!
خط أنابيب طاقة جديد يهدد بتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط ويُثير قلق إسرائيل. فقد عاد مشروع نقل الغاز الطبيعي القطري عبر سوريا وتركيا إلى أوروبا ليطفو على السطح من جديد، وسط تقارير تفيد بأن تل أبيب تُعد لخطوة دبلوماسية حاسمة لعرقلة تقدم تركيا في هذه اللعبة الإقليمية.
وتشير المعلومات إلى أن السلطات الإسرائيلية تشعر بقلق بالغ إزاء احتمالية نقل الغاز القطري عبر سوريا وتركيا وصولاً إلى أوروبا، خاصة مع التغيرات التي طرأت مؤخراً على موازين القوى داخل سوريا.
أحلام إسرائيل تتبخر
لطالما وضعت إسرائيل نصب عينيها مخططاً استراتيجياً يقضي بنقل مصادر الطاقة الخليجية إلى أوروبا عبر موانئها، حيث كان ميناء حيفا يُشكل حجر الأساس لهذا المشروع الطموح. إلا أن التحولات التي فرضتها الحرب الداخلية في سوريا ألقت بظلالها على هذه الخطط، وأحبطت الكثير من تطلعات تل أبيب في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في تحليل كتبه الصحفي نداف أيال، أن الحديث عاد ليتجدد حول مشروع نقل الغاز القطري إلى أوروبا عبر الأراضي السورية والتركية، في خطوة من شأنها أن تعيد رسم خارطة الطاقة في المنطقة وتُربك الحسابات الإسرائيلية.
التقارب التركي-السوري يثير قلق إسرائيل
أبرز التحليل الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عودة الاستقرار إلى سوريا وتشكّل إدارة قريبة من أنقرة هناك، يثير قلقاً متزايداً لدى حكومة تل أبيب. وأشار التحليل إلى أن “تركيا لن تترك الساحة السورية لإسرائيل بأي حال”، معتبراً أن تل أبيب تفتقر إلى استراتيجية واضحة في المنطقة.
كما لفت التحليل إلى أن التقارب الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق قد يعيد إحياء مشروع خط أنابيب الغاز القطري – التركي، الذي تم تجميده عام 2009 بسبب اندلاع الحرب في سوريا، وهو أمر من شأنه أن يهدد بشكل مباشر خطط إسرائيل في قطاع الطاقة.
اقرأ أيضاانخفاض مستمر في أسعار السيارات المستعملة في تركيا: ما السبب؟
الثلاثاء 15 أبريل 2025“ليس الصراع بل التواصل مع تركيا هو المطلوب”