رأس الخيمة - وام
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن الإمارة ملتزمة ببناء مستقبل مستدام يرتكز على أسس الابتكار والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن طموح رأس الخيمة يتمثل بلعب دور فاعل في المشهد العالمي للطاقة المستدامة وهو ما يتجلّى في الالتزام الاستراتيجي بخفض استهلاك الطاقة في الإمارة بنسبة 30% بحلول العام 2040.


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه في افتتاحه النسخة الثانية من 'قمة رأس الخيمة للطاقة'، التي تقام في مركز الحمرا الدولي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة، وتستمر حتى يوم غد، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، وعدد من المتحدثين الإقليميين والدوليين في مجال الطاقة، وكبار المسؤولين.
وقال سموه إن'الطاقة شريان الحياة ومحرّك الاقتصاد، ومن دونها تتوقف عجلة التقدم والازدهار، لذا ندرك أن بناء مستقبل قائم على طاقة موثوقة، ومستدامة، ومتاحة للجميع ليس خيارا، بل ركيزة لمواصلة مسيرة التنمية'.
وأكد سموه أن النمو لا ينبغي أن يكون على حساب الطبيعة، والإرث البيئي لإمارة رأس الخيمة، منوها إلى ضرورة الحفاظ على الطبيعة وحمايتها للأجيال القادمة.
وأضاف صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة :' نضع الاستدامة في صميم رؤيتنا المستقبلية، وندرك أن الطاقة تشكّل الركيزة الأساسية لهذا التحول ونحرص على تبنّي أفضل الممارسات المتّبعة في مجال الطاقة إقليميا وعالميا، ونسعى للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، وفق رؤية موحدة تهدف إلى تحقيق نتائج مثمرة ومستدامة'.
وقد التقي صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، على هامش قمة رأس الخيمة للطاقة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والمهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، والسفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28.
كما التقى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، المهندس سعد بن محمد السميري، المدير العام لمركز مدينتي بأمانة محافظة جدة في المملكة العربية السعودية والمهندس عبدالله أحمد الكراني، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية في دولة قطر، والدكتور محمد بن علي الكلباني، مدير عام الطاقة المستدامة في هيئة تنظيم الخدمات العامة بسلطنة عمان، فضلا عن عدد من القادة الدوليين في قطاع الطاقة.
وتحظى قمة رأس الخيمة للطاقة 2024، بدعم من شركة الاتحاد للماء والكهرباء، كشريك رئيسي، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى وكالة البيئة في أبوظبي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وأكثر من 15 جهة حكومية محلية في رأس الخيمة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سعود بن صقر القاسمي الطاقة النظيفة والمستدامة رأس الخيمة سعود بن صقر القاسمی حاکم رأس الخیمة صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

هل تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا فاعل؟

فرض الاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 سلسلة من العقوبات على سوريا ردًا على سياسات النظام العنيفة تجاه الاحتجاجات السلمية.

شملت هذه العقوبات حظر الأسلحة وحظر استيراد النفط والمنتجات النفطية السورية، وقيودا مالية تضمنت تجميد أصول البنك المركزي السوري، ومنع المؤسسات المالية من فتح فروع في أوروبا، بالإضافة إلى قيود على تصدير المعدات والتكنولوجيا التي قد تُستخدم في القمع الداخلي أو لمراقبة الاتصالات.

كما استهدفت العقوبات مئات الأفراد والكيانات المرتبطة بالنظام السوري، وشملت تجميد الأصول وحظر السفر.

وفي 24 فبراير/شباط 2025، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليقًا للعقوبات المتعلقة بقطاعات الطاقة والبنوك والنقل. وأوضح مجلس الاتحاد، في بيان، أنه قرر "تعليق الإجراءات التقييدية في قطاعي الطاقة بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء والنقل".

كما قرر المجلس "رفع 5 جهات هي المصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومصرف الادخار، والمصرف الزراعي التعاوني، ومؤسسة الطيران العربية السورية، من قائمة الجهات الخاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية".

وقرر المجلس أيضا "السماح بوضع الأموال والموارد الاقتصادية (لتلك الجهات) تحت تصرف البنك المركزي السوري". ويسعى الاتحاد الأوروبي -كما يقول- للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب الداخلية وتمكن الثوار من الإطاحة ببشار الأسد  في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إعلان

واقترحت الدول الأوروبية أن يكون رفع العقوبات تدريجيًا، مع الإبقاء على بعض العقوبات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وتجارة المخدرات والأسلحة.

يرصد التقرير آراء الخبراء حول مدى فاعلية تعليق العقوبات الأوروبية على تخفيف أزمة الكهرباء وقطاع الطاقة، والنقل في البلاد. ويتناول التقرير التحديات التي تواجه الحكومة السورية من استغلال تعليق العقوبات الأوروبية.

متطوع يوصل أسلاك الكهرباء بإحدى المناطق السورية (الجزيرة) قطاع الكهرباء

تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا قد يساعد في تخفيف أزمة الكهرباء، لكنه لن يكون حلاً فوريا أو كاملا لأن هناك عدة عوامل تؤثر على تطوير قطاع الكهرباء في سوريا.

ويقول يونس الكريم الخبير في الاقتصاد السوري ومدير منصة اقتصادي المتخصصة، في تصريح للجزيرة نت إن تعليق العقوبات الأوروبية جاء بما يتطابق مع الترخيص 24 الذي هو جزء من قانون قيصر، الذي يهدف إلى إزالة المخاطر عن المواطنين وتخفيف عبء العقوبات عنهم خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

يهدف الترخيص 24 إلى ضمان عدم إعاقة العقوبات للخدمات الأساسية المتعلقة بالحكم في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، بما في ذلك توفير الخدمات العامة أو بعض المعاملات المتعلقة بالطاقة أو التحويلات الشخصية.

كما يسمح للشركات ببيع وتوريد أو التبرع بموارد الطاقة لسوريا بما في ذلك النفط والغاز. ويسمح الترخيص أيضا بتسهيل التحويلات الشخصية غير التجارية.

ويستمر هذا الترخيص لمدة 6 أشهر، حيث تواصل الحكومة الأميركية مراقبة الوضع المتطور على الأرض.

ويرى الكريم أنه اصبح بإمكان الدولة السورية الاستفادة من تعليق العقوبات الأوروبية بإبرام عقود لتطوير إنتاج الكهرباء، لكنها تصدم بقانون سيزر، الذي يتضمن استثناءات يمكن الاستفادة منها بمساعدة مكتب محاماة مختص.

وأشار الكريم إلى أن جزءا كبيرا من محطات توليد الكهرباء هي مولدات أوروبية، وبالتالي تستطيع الدول الأوروبية توفير قطع الصيانة والتكنولوجيا لرفع قدرة إنتاجها.

وأوضح الكريم أن سوريا لا تستطيع استيراد قطع الصيانة مباشرة من الدول الأوروبية، بل يجب أن تعتمد على طرف ثالث بسبب العقوبات الأوروبية وقانون قيصر.

إعلان قطاع الطاقة

تتمركز احتياطات النفط في منطقة شرقي سوريا، وهي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والإدارة الذاتية التابعة لها، وهي مناطق غير مشمولة بالعقوبات الأوروبية ولا قانون قيصر، إضافة لبعض مناطق شمالي غربي سوريا.

وقال الكريم إن احتياطات النفط السوري توجد في شرق الفرات، وهي منطقة غير مشمولة بالعقوبات الأوروبية وقانون قيصر، لذلك لن تكون الشركات التي تنوي الدخول للاستثمار في قطاع النفط السوري عرضة للعقوبات الأميركية والأوروبية.

ويرى حسن المروان، وهو باحث في الاقتصاد السياسي، أن تعليق العقوبات قد يشجع الشركات الأوروبية مثل شل وتوتال على العودة للاستثمار في النفط السوري لاسيما في حقلي الرميلان وعمر، أكبر حقول البلاد.

لكن يونس الكريم يرى أن تعليق العقوبات له أبعاد سياسية تتمثل في رغبة دول الاتحاد الأوروبي في الضغط على الحكومة السورية لإشراك "قسد" والإدارة الذاتية في العملية السياسية، بمعنى أن رفع العقوبات محاولة للتدخل السياسي الأوروبي في سوريا.

وأكد المروان أن الحكومة السورية قد لا تستفيد كثيرا من رفع العقوبات على قطاع الطاقة في الوقت الحالي لاستمرار سيطرة قوات "قسد" على احتياطات النفط، ويعد ذلك أكبر تحدي يواجه الحكومة السورية.

وبحسب تقرير منشور على الجزيرة نت، يواجه قطاع الطاقة في سوريا تحديات عدة إلى جانب العقوبات، وتعرضت آبار النفط للتخريب وتحتاج لصيانة واسعة، كما أن توقف إنتاج الحقول لمدة زمنية له عواقب على عملية الإنتاج، حيث يصبح من الصعب عودتها إلى الحالة الإنتاجية القديمة إلا بعد إعادة تهيئة الحقول.

قطاع النقل

يقول الكريم إنه من المستحيل أن يتم تطوير قطاع الطيران مع تعليق العقوبات الأوروبية لعدة أسباب:

لأن قانون سيزر يفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع الدولة السورية في قطاع الطيران، ويمنع الشركات من إمداد سوريا بقطع الصيانة وتطوير الطيران. لذلك لن تغامر أي شركة للتعامل مع الدولة السورية خوفا من العقوبات الأميركية. عدم قدرة البنك المركزي على القيام بالمعاملات المالية مع الشركات الدولية التي ستتولى إمداد سوريا بقطع الصيانة.  استمرار الأوضاع غير المستقرة في سوريا يفرض على شركات الطيران أن تدفع مبالغ إضافية لتأمين الرحلات الجوية، مما قد يعيق تسيير رحلات إلى سوريا بشكل مكثف. إعلان

ويؤكد الكريم أن قرار تعليق العقوبات الأوروبية على قطاع النقل جاء بهدف تسيير رحلات من الدول الأوروبية إلى سوريا بشكل مباشر، لتشجيع عودة اللاجئين الطوعية. علاوة على إزالة المعوقات من أمام الشركات الأوروبية التي تسعى للاستثمار في سوريا إذا تم طرح مؤسسات الدولة للخصخصة والاستثمار، ومنافسة الصين وتركيا في ذلك.

الاتحاد الأوروبي قرر تعليق العقوبات التي تستهدف قطاعات المصارف والطاقة والنقل (رويترز) سوريا ما زالت مقيدة بالعقوبات

يؤكد الكريم أن التعليق الأوروبي للعقوبات لم يشمل رفع الحظر عن البنك المركزي والبنك التجاري، وهو البنك المخول تنفيذ المعاملات والحوالات التجارية الخارجية والاعتمادات والكفالات المالية.

فإذا رغبت الدولة السورية في استيراد معدات لقطاع الطاقة أو لقطاع آخر فهي بحاجة إلى اعتماد مستندي، أو بالكاش عبر البنوك، وكلاهما غير متوفر للاستخدام بسبب العقوبات. وبالتالي سوريا ما زالت محرومة من التعاملات التجارية الخارجية.

ويؤكد المروان أن تعليق العقوبات إذا لم يشمل البنك المركزي السوري، ستبقى البلاد مقيدة في تعاملاتها الخارجية في كافة القطاعات التي تتطلب إبرام تعاقدات خارجية.

ويمكن تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الحكومة السورية الجديدة فيما يتعلق بالعقوبات:

عدم وجود مكاتب محاماة وعلاقات عامة تابعة للدولة السورية في دول الاتحاد الأوروبي تتابع ملف العقوبات، وتحاول إزالة بنود العقوبات وتضغط لتخفيفها. عدم وجود فريق اقتصادي معتمد من قبل الحكومة قادر على التعامل مع ملف العقوبات. عدم وجود طبقة من التجار الموالين للحكومة الجديدة يقومون بعمليات تجارية خارجية بأسمائهم ولصالح الحكومة. لا تتوفر لدى الدولة أرصدة مالية تمكّنها من تطوير مؤسسات.

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس إريتريا
  • ولي عهد رأس الخيمة يزور خميس الوالي النقبي
  • قطر تطالب بإخضاع منشآت إسرائيل «النووية» لإشراف «وكالة الطاقة الذرية»
  • الحكام يستقبلون المهنئين بشهر رمضان المبارك
  • غروندبرغ في اليوم العالمي للمرأة: يجب أن يكنّ جزءًا فاعلًا في طريق السلام باليمن
  • الطاقة الدولية: مصر ثاني أكبر منتج للطاقة الشمسية في إفريقيا
  • توزيع المير الرمضاني على 3000 أسرة في أم القيوين
  • سلطان بن أحمد القاسمي يكرم الجهات الفائزة بجائزة التميز المؤسسي “تميز” في دورتها الأولى
  • حاكم أم القيوين يتقبل تهاني ولي عهد رأس الخيمة بمناسبة شهر رمضان
  • هل تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا فاعل؟