انطلاق المؤتمر الدولي للمنتدى الاستراتيجي "محركات التنمية الصناعية فى عالم الذكاء الاصطناعى"
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
انطلقت فعاليات النسخة الثامنة للمؤتمر الدولي للمنتدى الاستراتيجي بعنوان (محركات التنمية الصناعية فى عالم الذكاء الاصطناعى ) برعاية وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتعاون الدولى والبيئة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والهيئة العربية للتصنيع وهيئة التنمية الصناعية وكان ضيف شرف المؤتمر د.
وافتتح المؤتمر عدد من الوزراء حيث تحدث د.أشرف الشيحى الرئيس الشرفي للمؤتمر ووزير التعليم العالى الأسبق أننا نعيش فى وقت حافل بالمتغيرات والتطورات المتسارعة. حيث أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل نقط تحدي كبيرة لنا ولكنه يمثل أيضا فرصاً لا مثيل لها يجب استغلالها و الاستفادة بها. وأننا بحاجة إلي العمل معاً لتطوير إطار عمل شامل يحكم استخدام هذه التقنية، و يضمن تحقيق أقصى استفادة منها. وان شعار منتدانا اليوم هو "بالذكاء الاصطناعي المستحيل لا شيء " وهو ما يعكس طموحنا الكبير في استغلال هذه التكنولوجيا الثورية لتجاوز التحديات وتحقيق إنجازات غير مسبوقة. كما يؤكد ثقتنا في قدراتنا وامكانياتنا.
وذكر د.عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية فى كلمته المسجلة يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية، وتقليل التكاليف، وتعزيز جودة المنتجات، وتعزيز القدرة على الابتكار، وتظهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي بوضوح في الصناعات العالمية، حيث تشير التقديرات إلى إمكانية إضافة أكثر من 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030. على سبيل المثال، ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي شركة تسلا على تحسين كفاءة إنتاج السيارات ذاتية القيادة بنسبة 30%، بينما خفضت شركة سيمنز استهلاك الطاقة بنسبة 25% من خلال أنظمة تصنيع ذكية.
كما وفرت جنرال إلكتريك نحو مليار دولار سنويًا عبر تقنيات الصيانة التنبؤية، وحققت بي إم دبليو تحسينًا في الإنتاجية بنسبة 30% باستخدام روبوتات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ورغم الفوائد الكبيرة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تواجه الصناعة تحديات عدة، أبرزها نقص البنية التحتية الرقمية في العديد من الدول وخاصة الدول النامية مما يستدعي استثمارات ضخمة لتطويرها - ونقص الكفاءات المتخصصة، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 75% من الصناعات عالميًا تعاني من نقص حاد في المهارات اللازمة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي. إضافة إلى ذلك، تُعد التكاليف المرتفعة عائقًا أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة، بجانب المخاوف المتزايدة حول الخصوصية والأمن السيبراني.في مواجهة هذه التحديات تلعب الجامعات العالمية والعربية دورًا محوريًا في دعم التحولات الصناعية من خلال الذكاء الاصطناعي. ففي الجامعات العالمية، قادت مؤسسات مثل جامعة ستانفورد وجامعة ميونيخ التقنية العديد من الابتكارات التي عززت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعة. أما على الصعيد العربي، تمثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية نموذجًا رائدًا من خلال مشاريعها التي تركز على الصناعات الذكية، بينما أطلقت جامعة محمد السادس في المغرب برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاج الزراعي والصناعي.
بينما قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق ساهم التحول الرقمي في إنشاء العديد من الخرائط والمدن الصناعية المتطورة التي يتم ربطها بشبكة انترنت مع بعضها البعض ليظهر من خلالها المصانع الذكية المرتبطة بأجهزة استشعار متصلة بالإنترنت والتي تكشف بدورها عن الأعطال قبل وقوعها، كما أن استخدام المصانع للبرامج والتقنيات الحديثة يدعم عملية التصنيع والإنتاج مثل برامج محاسبية ،برنامج ERP، أو برامج الصيانة، والتي بدورها تعمل على ميكنة الدورة المستندية داخل المصنع وتساعد في إنجاز مراحل عملية الإنتاج بالشكل الذى يقلل من إهدار مدخلات الإنتاج من المواد خام، مما يعظم من الإيرادات ويخفض من تكاليف الإنتاج.
وشكر الدكتور علاء رزق رئيس المؤتمر شركاء النجاح وقال أن أهم أهداف المؤتمر هى إحراز المكان والمكانة للتنمية الصناعية على المستوى الوطني لتحقيق حلم النهوض بالصناعة المصرية في ظل مفهوم الذكاء الاصطناعي كأحد المحركات الرئيسية التي تمثل دورا أساسيا في بصمه مصر الاقتصادية التي ترتبط بالاستدامة عبر قنوات أهمها الكفاءة وتقليل استهلاك الموارد وكذلك دعم الاقتصاد الحقيقي عبر الاستثمار في البنية التحتية والصناعات الحديثة وتطوير القدرة التنافسية وكذلك تعزيز أداء الاقتصاد الدائري الذي يشجع على تطوير التكنولوجيا النظيفة. التأكيد أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد أهم محركات التنمية الصناعية في مصر وقدرته على تسريع النمو الصناعي المصري.وضع خطه تقوم على زيادة إيرادات صادرات مصر الصناعية من 62% من جملة الصادرات السلعية غير البترولية إلى 75% خلال العام القادم،والاستفادة من حوالي 147 قاعدة صناعية متنوعة بمختلف الأقاليم الجغرافية لمصر لضمان تخفيف حدة الاختلالات الهيكلية في الميزان التجاري.ووضع خطط مستقبلية لتشجيع زيادة التصنيع المحلي وإنشاء مناطق صناعية متكاملة ملحق بها مدارس وكليات تكنولوجية متقدمة كبداية نحو إطلاق جديد العناقيد الصناعية .
كما تحدث د.عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحدث نيابة عنه د.هشام فاروق أهمية الذكاء الاصطناعى فى تطوير الصناعات المختلفة .
كما شاركت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى الدولى رانيا المشاط وتحدث نيابة عنها الاستاذ تامر طه مساعد الوزيرة .
بينما قال د.عبادة سرحان الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية ويسهم اتحاد الجامعات العربية في تعزيز الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي في المنطقة العربية من خلال شراكات بارزة مثل التعاون مع المركز الصيني لنقل التكنولوجيا،كما أطلق الاتحاد بالتعاون مع مؤسسات عربية رائدة تصنيف الجامعات العربية نسخته الأولى في ديسمبر 2023، بهدف تعزيز الجودة والمساءلة في التعليم العالي، وسيتم إصدار نسخته الثانية الشهر القادم.
كما أنشأ الاتحاد "مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي" في جامعة عجلون الوطنية لتعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار والتطوير في التعليم والبحث على المستويين الوطني والعربي وتقديم برامج تعليمية متميزة ومبتكرة، تمكن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي. >
وتحدث النائب محمود سامى الإمام عضو مجلس الشيوخ ففي ظل التحولات العالمية المتسارعة، يشهد العالم ثورة صناعية جديدة تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح محركًا رئيسيًا للتنمية الصناعية وتحقيق التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة والإبداع في مختلف القطاعات. إننا اليوم أمام حقبة جديدة تُعرف بـ"الصناعة 5.0"، حيث يجتمع الذكاء الاصطناعي مع الإبداع البشري لتحقيق تطور مستدام وشامل أن حجم الاستثمارات ضخمة في مجال التكنولوجيا وتصل لـ 150 تريليون دولار وهى تعد ميزانية ضخمة جدا لذا يجب الاهتمام بادخال الذكاء الاصطناعى بجدية من أجل تحقيق النهضة المنشودة واهم حاجة وهو سؤال وجهته لماذا الذكاء الاصطناعي لأنه يحقق نهضة تنموية واقتصادية والموضوع كبير وندخل لربط التنمية الصناعية بالذكاء الاصطناعي نأأخذه بجدية .
من جهة آخرى قالت الدكتورة سامية أبو النصر أمين عام المؤتمر
ويأتي مؤتمرنا اليوم فى إطار احتفال جمعية المنتدى هذه الجمعية التى ولدت عملاقة والتي نحتفل هذا العام بمرور ١٠ سنوات على تأسيسها وبرغم الإمكانيات المحدودة إلا أنها استطاعت أن تحفر اسمها وتصبح أحد أهم بيوت الخبرة العالمية فى مجال التخطيط والتفكير الاستراتيجي وبأتى عنوان المؤتمر انبثاقا من أهمية الصناعة وكذلك أهمية الذكاء الاصطناعي الذى يعد من أهم محركات تنمية الصناعة...
كما أنه تچسيد للتعاون بين الأضلاع الثلاثة للتنمية المتمثلة فى وزارات الدولة الشريكة معنا وهم وزارات الاتصالات والبيئة والتخطيط والتعاون الدولى وكذلك الهيئة العربية للتصنيع وهيئة التنمية الصناعية وبين الجهات الشريكة من القطاع الخاص (رعاة المؤتمر ) والذين يعملون جنبا الى جنب من أجل رفعة وطننا الحبيب ونحن جمعية المنتدى الاستراتيجى أحد مؤسسات العمل الأهلى فى مصر والتى تحمل شعار فكر استراتيجي لبناء المجتمع والتى تضم فى عضويتها رجال ونساء من خيرة المجتمع المصري من خبراء فى الاقتصاد والسياسة والإعلام والاستراتيجية ومن أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ...
وهذا المؤتمر يرفع شعار "صنع في مصر,ويستعرض كيف يسهم التطور الصناعي المصري في تشكيل الاقتصاد الوطني وجذب أنظار العالم إلى قوة مصر الإنتاجية و تسليط الضوء على تطور الصناعة المصرية وقدرتها التنافسية. .كما شارك فى افتتاح المؤتمر د.هانى النقراشى عضو المجلس الاستشاري العلمى لرئيس الجمهورية من ألمانيا وتحدث عن مستقبل الطاقة لأولادنا وأهمية استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة فى توليد الكهرباء والتي بدورها تؤدى الى تحقيق التنمية الصناعية . كما تحدثت السفيرة د.سها جندى وزيرة الهجرة السابقة أن هناك 14 مليون مصرى من المهاجرين فى الخارج وعدد كبير منهم من العمالة الفنية و مختصين بكافة أشكال العلم والتكنولوجيا ومنهم أبنائنا الدارسين بالخارج ولدينا كوادر يستطيعون المنافسة والرسالة وصلت بالدليل القاطع ..ومذكرة كنت وزيرة أثناء انعقاد ال cop 27 وحاولت الوزارات المشاركة وعلاقته بالسلطة التنفيذية ولدينا عدد من العلماء والمفكرين وكان هناك مركز ميسى لأبنائنا من الدارسين بالخارج . وأهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للوصول الى المهاجرين خارج مصر وأن نصل لكل ما له علاقة بالتحول الرقمي وأننا لا تجلس فى كرسي قائد السيارة وأننا نكون واعيين وحريصين أن نستخدم كل كوادرنا المتميزة فى هذا المجال. وتجربة التعليم الفني والتعاون الدولي مهم جدا التوسع فى هذا الإطار . وقالت أننا فى حاجة إلى مزيد من التعاون الدولي فى مجال التعليم الفنى .
كما تحدثت المهندسة أمانى عرفة رئيس مجلس إدارة الدلتا للطوب الرملى التى تحدثت عن التحديات التى تواجه قطاع الصناعة مثل تحديث المصانع يتطلب التمويل الميسر للصناعة.ومساعدة البنوك وجهات التمويل بشكل فعلي للصناع لتوفير التمويل اللازم لتطوير منتجاتهم .
وشارك في جلسات المؤتمر الدكتور صديق عفيفي رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة وتحدث عن مفاتيح نهضة مصر ود.إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق وتحدث عن الصناعة وآفاق المستقبل كما حظى المؤتمر بمشاركة عالمية واسعة حيث شارك فيه عدد من سفراء الدول العربية والأوروبية بالقاهرة حيث شارك سعد القرون سكرتير ثانى سفارة قطر وإشراق عبيد مدير قسم الشؤون الاقتصادية والثقافية بالسفارة السعودية و أناليزا فاجنر الملحق التعليمي فى سفارة إيطاليا (التعاون المصري الإيطالي فى مجال التعليم الفني دون بسكو نموذجاً) وممثلين من الاتحاد العام للجامعات حيث شارك طارق عبد الفتاح رئيس قطاع الشركات الكبرى بالبنك الزراعى كما شارك المهندس / مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع وتحدث نيابة عنه المهندس أشرف خليل كما شاركت هيئة التنمية الصناعية بوفد ضم العميد إيهاب القطان رئيس إدارة التحول الرقمى بهيئة التنمية الصناعية وتحدث عن منصة مصر الصناعية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب محمود سامي صادرات السلع الصناعات العالمية الذكاء الاصطناعي التعاون الدولي التكنولوجيا اتحاد الجامعات العربية الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعى الجامعات العربیة التنمیة الصناعیة من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال المؤتمر العربي الأفريقي لمنظمي الطاقة 2024 بالجامعة العربية
انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال المؤتمر العربي الأفريقي لمنظمي الطاقة 2024، بالشراكة مع المنتدى العربي لتنظيم الكهرباء “AERF”، والمنتدى الأفريقي لمرافق التنظيم “AFUR”، بمشاركة عدد من المتخصصين من منظمي الكهرباء من 20 دولة أفريقية و15 دولة عربية.
ويناقش المؤتمر -الذي يستمر لمدة يومين- سبل دعم تطوير التنظيم الفعال للمرافق العامة من خلال تسهيل وتوحيد السياسات التنظيمية وتبادل المعلومات والدروس المستفادة من الخبرة بين المنتدى العربي لمنظمي الطاقة والمنتدى الإفريقي لمنظمي المرافق.
اقرأ أيضاًالعالمجُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 43972 شهيدًا
ويهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة للقاء المختصين من عددٍ من الدول الأفريقية والعربية، واقتراح عقد اجتماعات نصف سنوية مماثلة في المستقبل، وجمع بيانات الاتصال للمشاركين، واستكشاف فرص التعاون المشترك في المشروعات والمبادرات.
كما يهدف المؤتمر إلى تحديد مواضيع لمزيد من البحث والدراسات في مجالات الكهرباء، ومناقشة مخاطر الأمن السيبراني في مجال الكهرباء، ومناقشة إمكانية تبادل البيانات والمعلومات بين المشاركين في الاجتماع.