سعود بن صقر: طموحنا لعب دور فاعل في المشهد العالمي للطاقة المستدامة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن الإمارة ملتزمة ببناء مستقبل مستدام يرتكز على أسس الابتكار والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن طموح رأس الخيمة يتمثل بلعب دور فاعل في المشهد العالمي للطاقة المستدامة وهو ما يتجلّى في الالتزام الاستراتيجي بخفض استهلاك الطاقة في الإمارة بنسبة 30% بحلول العام 2040.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه في افتتاحه النسخة الثانية من “قمة رأس الخيمة للطاقة”، التي تقام في مركز الحمرا الدولي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة، وتستمر حتى يوم غد، بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، وعدد من المتحدثين الإقليميين والدوليين في مجال الطاقة، وكبار المسؤولين.
وقال سموه إن”الطاقة شريان الحياة ومحرّك الاقتصاد، ومن دونها تتوقف عجلة التقدم والازدهار، لذا ندرك أن بناء مستقبل قائم على طاقة موثوقة، ومستدامة، ومتاحة للجميع ليس خيارا، بل ركيزة لمواصلة مسيرة التنمية”.
وأكد سموه أن النمو لا ينبغي أن يكون على حساب الطبيعة، والإرث البيئي لإمارة رأس الخيمة، منوها إلى ضرورة الحفاظ على الطبيعة وحمايتها للأجيال القادمة.
وأضاف صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة :” نضع الاستدامة في صميم رؤيتنا المستقبلية، وندرك أن الطاقة تشكّل الركيزة الأساسية لهذا التحول ونحرص على تبنّي أفضل الممارسات المتّبعة في مجال الطاقة إقليميا وعالميا، ونسعى للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، وفق رؤية موحدة تهدف إلى تحقيق نتائج مثمرة ومستدامة”.
وقد التقي صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، على هامش قمة رأس الخيمة للطاقة، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28.
كما التقى صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، المهندس سعد بن محمد السميري، المدير العام لمركز مدينتي بأمانة محافظة جدة في المملكة العربية السعودية وسعادة المهندس عبدالله أحمد الكراني، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية في دولة قطر، والدكتور محمد بن علي الكلباني، مدير عام الطاقة المستدامة في هيئة تنظيم الخدمات العامة بسلطنة عمان، فضلا عن عدد من القادة الدوليين في قطاع الطاقة.
وتحظى قمة رأس الخيمة للطاقة 2024، بدعم من شركة الاتحاد للماء والكهرباء، كشريك رئيسي، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، بالإضافة إلى وكالة البيئة في أبوظبي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وأكثر من 15 جهة حكومية محلية في رأس الخيمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للتنمية” يمول مشروعا إستراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة، والتي مولها الصندوق بتكلفة 25.7 مليون درهم، ما يعادل 7 ملايين دولار، في خطوة محورية تدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية القمر.
وتساهم المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 6.3 ميغاواط، في رفع كفاءة قطاع الطاقة في البلاد واستدامتها من مصادر متجددة، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تعزيز بنية الطاقة الكهربائية في العاصمة “موروني” والمناطق المحيطة بها، ورفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان، كما يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.
دشن المشروع، فخامة عثمان غزالي رئيس جمهورية القمرالمتحدة، بحضور سعادة جمعة راشد الرميثي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين.
وأكد فخامة عثمان غزالي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الاستثنائية في مجال دعم المشاريع النوعية في الطاقة المتجددة، إلى جانب دورها المتقدم في العمل المناخي، ويجسد ذلك الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية وحرصه على ترسيخ المفاهيم العالمية للاستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، سعياً لدعم مشاريع الطاقة على مستوى عالمي.
وقال فخامته : فخورون بالعلاقة المتميزة مع الصندوق، والتي ساهمت في تحقيق أهدافنا التنموية والتزامنا المشترك في حماية كوكبنا، هذه العلاقة تشكل أساساً قوياً لتقدمنا، وإن تمويل محطة الطاقة الشمسية يتجاوز كونه مشروعاً عادياً، بل يشكل لنا علامة فارقة تدعم مسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة واستدامة مواردها، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة تدعم النمو المستدام في البلاد.
من جهته، قال سعادة جمعة راشد الرميثي، إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية القمر المتحدة، كما يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية في المجالات الحيوية، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، واصفا المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس حرصها على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع الريادي يشكل ركيزة أساسية تدعم تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، واستدامة مشاريع الطاقة المتجددة في جمهورية القمر المتحدة، مؤكدا الحرص على العمل مع الشركاء “يداً بيد” على تحقيق الغايات المرجوة من تنفيذ هذه المحطة الإستراتيجية، التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتنعم بأثرها الإيجابي الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد السويدي أن تمويل محطة الطاقة الشمسية يعكس التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتعزيز الشراكات مع مختلف الدول، مشيرا إلى أن الاستثمار في مشاريع الطاقة يأتي في مقدمة اهتمامات الصندوق وأولوياته الرئيسية، نظراً لتأثيراتها الجوهرية من حيث تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للمجتمعات.
ويعمل مشروع محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة على زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث سيتم ربط المحطة من خلال خطوط الضغط المتوسطة بسعة 20 كيلو فولت لنقل الكهرباء بشكل مستدام، مما يسهم في استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المنطقة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية، بدأ نشاطه التنموي في جمهورية القمر المتحدة عام 1979، حيث تم تقديم قروض ميسرة ومنحة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 439.4 مليون درهم، خصصت لتنفيذ مشاريع تنموية ضمن قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والكهرباء، والنقل وغيرها، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.