وزير الأوقاف يستقبل سفير سلطنة بروناي بالقاهرة والوفد المرافق له
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير بنجيران سالمين داود، سفير سلطنة بروناي دار السلام بالقاهرة، والسيدة حرمه، والوفد المرافق له، وجمهرة من طالبات السلطنة وطلابها في مصر، وذلك بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح وزير الأوقاف أن المركز يضم أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، وهو صرح عظيم شيدته مصر ليكون هدية مصر إلى العالم أجمع، حاملًا قيم السماحة والتعاون والتراحم، وأنه سيصبح عما قريب منارة علمية إسلامية تصل أنوارها إلى كل آفاق الدنيا.
كما أكد الوزير أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا إلى أبناء سلطنة بروناي الدارسين في الأزهر الشريف في ظل التعاون الوطيد والصداقة المشتركة بين فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين أخيه جلالة السلطان حسن البلقية، سلطان بروناي (يحفظهما الله)، مؤكدًا الحرص على توفير الرعاية والدعم اللازمين لهم ليعودوا إلى وطنهم وقد اكتسبوا العلم والمعرفة، ليكونوا علماء نافعين لبلادهم وللدنيا كلها، في إطار رسالة الأزهر الشريف التي تهدف إلى نشر قيم الإسلام الوسطية وتخريج علماء قادرين على الإسهام الإيجابي في عمارة الكون.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الوزير على الوفد الكريم مصحوبة بترجمة تتابعية، مبيّنًا فيها أصالة المنهج الأزهري القائم على امتلاك ناصية اللغة العربية التي هي مفتاح العلوم الشرعية، والدراية الوافية بالواقع وتحدياته وقضاياه، وإتقان مهارات الربط بين العلوم المدروسة والقضايا المحلية والعالمية الملموسة؛ ليكون المتخرج في الأزهر الشريف سفيرًا للخير والتعاون والعمران لوطنه وللإنسانية جمعاء، فبذلك تتحقق فيه صفة العالم الأزهري، الوارث الحقيقي للنبوة.
ثم اختتم الوزير محاضرته في الطالبات والطلاب بوصايا نافعة وعبارات جامعة تتجلى في خمسة مبادئ، هي:
الأول: احترام كل خلق الله كما يتجلى من معنى العالمين في مفتتح القرآن الكريم، يقول تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
الثاني: إكرام كل إنسان على وجه البسيطة، قال تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".
الثالث: حفظ الأوطان.
الرابع: زيادة العمران، أي بناء المؤسسات والتقدم العلمي والإسهام الحضاري.
الخامس: السمو بالإيمان، وهو ما يتحقق عند من وعى المبادئ الأربعة الأولى وأخلص فيها.
واختتم الوزير المحاضرة باعتبار تلك الوصية الجامعة رسالةَ مصر والأزهر التي يعود بها الدارس إلى وطنه وينشر بها خيره.
من جانبه، تقدم السفير بنجيران سالمين داود، سفير سلطنة بروناي بالقاهرة، بالشكر للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري على حسن الاستقبال بمسجد مصر، الذي هو شاهد على عظمة العمارة المصرية والثقافة الإسلامية، مشيدًا بدور مصر والأزهر الشريف في نشر الصورة الحقيقية للإسلام. كما ثمّن السفير حلول الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة بروناي دار السلام، وجمهورية مصر العربية، بما يجلب الخير للجميع.
وفي ختام الزيارة أهدى السفير درع السلطنة إلى وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية وعنايته بالقرآن الكريم وحفظته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف سلطنة برونای وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يستقبل وزير الشباب الإماراتي
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي، ووفد رواد الفضاء الإماراتيين المرافق له، وذلك على هامش زيارتهم لجامعة القاهرة والالتقاء بأساتذتها وطلابها.
ضم الوفد من رواد الفضاء، الطيار هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، والطيار محمد الملا، والمهندسة نور المطروشي. وقد حضر اللقاء الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، واللواء إسماعيل الفار مساعد أول وزير الشباب والرياضة المصري، والدكتورة نجوى صلاح وكيل وزارة الشباب والرياضة والدكتورة رانيا سامي مدير مكتب العلاقات الدولية بوزراة الشباب والرياضة، ولفيف من مسؤلي وزارتي الشباب المصرية والاماراتية.
وفي مستهل المحاضرة التي ألقاها وزير الشباب الإماراتي على نخبة من أساتذة وطلاب جامعة القاهرة، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مشيرًا إلى عمق العلاقات المصرية الإماراتية التي وصلت إلى شراكة استراتيجية راسخة يعتز بها أبناء البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن هذا الشراكة قوامها الوعي والفهم المشترك.
اهتمام جامعة القاهرة بعلوم الفضاءوأشار رئيس الجامعة إلى اهتمام جامعة القاهرة بعلوم الفضاء، وأن هذا الاهتمام يظهر من خلال مركز لعلوم الفضاء والفلك التابع إدارة الجامعة، إضافة إلى وجود قسم هندسة الطيران والفضاء بكلية الهندسة، وقسم الفلك والفضاء والارصاد الجوية بكلية العلوم، هذا بالإضافة إلى الترتيب لاستحداث كلية العلوم وتكنولوجيا الفضاء، حيث يتم دراسة علوم الفلك والفضاء، من خلال الأقمار الصناعية ومتابعة حركتها ومداراتها، ويتم التركيز على الجوانب العلمية للتوزيع الإحداثي الفضائي، والغلاف الجوي لكوكب الأرض والكواكب المجاورة.
كذلك أبدى رئيس الجامعة سعادته بعرض رواد الفضاء الإماراتيين لتجاربهم الفضائية من داخل جامعة القاهرة باعتبارهم من النماذج الملهمة لشبابنا المصري والعربي.
ومن جانبه، عبر الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة، مؤكدًا أن مصر هي أم الحضارات وارتبط الإنسان المصري القديم بالفضاء منذ أكثر من ٧ آلاف عام، مشيرًا إلى إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة برنامج رواد الفضاء منذ عام ٢٠١٧ بهدف إرسال رواد فضاء وتدريبهم وتأهيلهم على مستوى عال.
واستعرض الدكتور سلطان النيادي، تجربته في أطول زيارة عربية للفضاء والتي استغرقت ٦ أشهر، واستهدفت اكتشاف كيفية تخليق المواد وتطوير تقنيات وعلوم جديدة، وتطوير أساليب علاجية للعديد من الأمراض مثل "السكر" و"الزهايمر"، وغيرها، لافتًا إلى أن التدريبات التي يخضع لها رواد الفضاء تدريبات شاقة ويتم التخطيط والإعداد لها لعدة أشهر.
وقال رائد الفضاء هزاع المنصوري، إن الفضاء الخارجي يدفع الإنسان إلى التفكر والتدبر، وأن برنامج رواد الفضاء الذي أطلقته دولة الامارات تقدم له أربعة آلاف شخص منذ بدء إطلاقه، وبعد عام من الاختبارات تم الإنطلاق لروسيا لتلقي التدريبات اللازمة لكونها تمتلك تاريخًا كبيرًا في مجال الفضاء، مشيرًا إلى أن تدريبات رواد الفضاء تتميز بالإختلاف ويتم إجراؤها داخل مناطق غير مأهولة وتتسم بالبرودة الشديدة، وان رائد الفضاء في رحلته على متن المركبة الفضائية يرى شروق الشمس وغروبها ١٦ مره يوميًا، لافتًا إلى أن تكلفة إنشاء وتشغيل محطة الفضاء الدولية بلغت ١٥٠ مليار دولار شارك بها ٥ دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان وكندا والاتحاد الاوروبي لوكالات الفضاء، وأن الجميع يعمل داخل المحطة بروح فريق العمل الواحد بهدف استكشاف الفضاء وتقدم البشرية.
كذلك تحدث رائد الفضاء محمد الملا، والمهندسة نور المطروشي عن المراحل التدريبية المختلفة والاختبارات التي يخضع لها رواد الفضاء، مع الإشارة إلى أن برنامج رواد الفضاء يَرسخ مكانة دولة الإمارات في دعم المعرفة، وأن رواد الفضاء يولون الاستكشافات العلمية أهمية كُبري.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة لإثراء أفكارهم حول تجربة زيارة الفضاء الخارجي.
وأهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، درع الجامعة للدكتور سلطان النيادي، ورواد الفضاء المشاركين في الندوة تقديرًا لدورهم البارز في هذا المجال.