بوابة الوفد:
2024-07-06@08:58:27 GMT

خراب البيوت

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

(‏ýمن أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد). والعرافون أصبحوا ظاهرة تتزايد فى مجتمعنا يوما بعد الآخر، ويتلاعبون بعقول من يصدقونهم ويحولونهم إلى لعبة يحركونهم كما شاءوا. 

‏ýهذه الظاهرة جد خطيرة ولابد من التصدى لها، فرغم التطور الذى يحدث فى العالم نجد فى مصر من ما زالوا يؤمنون بالخرافات والدجل والشعوذة، ويؤمنون بقراءة الفنجان ويعتبرون كل ما يسمعونه من قارئ الفنجان كلامًا مقدسًا، وكأنه منزل من السماء غير قابل للنقاش، على اعتبار أن قارئ الفنجان مكشوف عنه الحجاب والحقيقة أنه نصاب.

‏ýوللأسف بسبب هذا الدجل قد تشتعل خلافات وأحقاد وفتن بين الناس، وقد تصل الأمور للقتل أحياناً نتيجة اليقين بما يقوله هؤلاء الدجالون، والذى يدفع الثمن للأسف هو المواطن الغلبان الذى يقع ضحية الجهل وقلة الدين والثقافة ويترك نفسه فريسة لمعدومى الدين والضمير.

‏ýأزمة تواجه المجتمع المصرى ويغذيها للأسف بعض البرامج فى القنوات التى تبيع الهواء، ويستغلها تجار الدجل والنصابون بالسحر وقراءة الفنجان وقراءة الطالع لترويج بضاعتهم المسمومة، والغريب أن ضحاياهم ليسوا فقط من البسطاء، بل من المتعلمين أيضاً، وهؤلاء الدجالون لا يكتفون بترويج أكاذيب وبيع الوهم، بل يتدخلون فى تفاصيل حياتية تؤدى لكوارث نسمع عنها يوميًا.

‏ýأعلم أن هناك بعض معدومى الدين يفكرون ليل نهار فى السحر لإفساد حياة الآخرين وعمل أعمال للأسف تؤدى لخراب البيوت، ولى بعض المعارف عانوا من تلك الأعمال التى كادت أن تدمر بيوتهم لولا ستر الله، وأعتقد أنه يجب أن يكون التصدى لهذه الظاهرة بكل الطرق، الإعلام بالطبع عليه دور، لكن دور رجال الدين أكبر فى تنبيه الناس إلى كذبة العرافين وقارئ الفنجان والمشعوذين، والتصدى لبعض من يقومون بعمل أعمال توقف الحال من خلال العلماء والمشايخ والمتخصصين. 

‏ýأعلم أن الأمر يحتاج إلى جهد ضخم؛ لأن هذه الثقافة متجذرة فى المجتمع، لكن لا بديل عن التصدى لها، 

‏ý ورجال الدين الإسلامى والمسيحى هم الوسيلة الأهم فى المواجهة من خلال حملات التوعية والتحسن بالذكر والسنة النبوية والأذكار اليومية. 

‏ýنحن أمام أزمة كبيرة اسمها الجهل وعدم الثقافة، وقد ساهم فى هذه الأزمة أننا فى سنوات سابقة تركنا لبعض وسائل الإعلام تغذية هذا المفهوم عند البسطاء الذين يدفعون الثمن غاليا، لكن فى ظل دولة فيها الأزهر الشريف وأفضل علماء دين فى العالم وأيضاً الكنيسة المصرية ورجالها؛ يجب أن يكون هناك حل سحرى لينقذنا من المضللين والكذابين والمشعوذين الذين ينصبون على أبناء مصر ويخدعونهم ويستولون على أموالهم ويقيدون حياتهم، والحل يكمن فى حملات توعية على مدار الساعة مع بتر الإعلانات الترويجية خاصة فى برامج بيع الهواء التى تعتمد فى الأساس على مثل هذه النوعية من البرامج حتى تحقق الربح المطلوب.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خراب البيوت التصدي مصر العالم السماء

إقرأ أيضاً:

اتركوها تعمل أولا

توقفت كثيرا أمام عدد من الملاحظات بعد الإعلان عن التشكيل الوزارى الجديد، والذى ضم وجود ما يقرب من 20 وزيرا جديدا، لأول مرة منذ سنوات، و جميعهم قاموا  بحلف اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح الأربعاء الماضى.

الملاحظات كانت بالنسبة لى مثل مشهد فى فيلم كوميدى مضحك، حاول فريق عمل الفيلم، السفر بنا إلى المستقبل، ورسم صورة خيالية لأبطال العمل دون وجود حبكة درامية، حيث بدأ عدد كبير من الناس بينهم ناس من المفروض والبديهى أن عملها يعتمد على العقل والمنطق، قبل التحدث أو التعليق سواء بالكتابة أو حتى بالكلام، لكن على ما يبدو أننا لم نعد فى عصر نعتمد فيه على العقل أو المنطق وكل شخص يقول ويفعل ما يريده، حتى لو كان هذا ضد المنطق وضد طبيعة الاشياء، الذى أضحكنى تلك الاتهامات والتنبؤات والأحكام التى بدأت تنهال على الوزراء قبل أن يصلوا إلى مكاتبهم، وبعضهم تعرض للتهكم والسخرية وهو مجرد اسم مرشح أو مقترح لم يتأكد وجوده فى التشكيلة النهائية للوزارة، لكننا فى زمن «الترند» و«السوشيال ميديا» زمن الفضائيات والرغبة فى السير عكس الاتجاه من أجل لفت الانتباه، هل هكذا يدار مجتمعنا الآن من خلف الموبايل أو الكمبيوتر؟ ولا عزاء للعلم أو لغة العقل. كنت أرى أن تتركوا الناس فى الحكومة الجديدة تعمل على الأقل عدد من الأسابيع أو الأيام، ثم إبدأوا فى طرح وجهة نظركم، لكن ليس من العدل أن نبدأ فى إصدار الأحكام بعد دقائق من حلف اليمين، بل أن بعضهم تعرض للنقد المبرح قبل أن يحلف اليمين، نحن هنا لسنا بصدد  الدفاع عن التشكيل الجديد للوزارة أو الوزراء الجدد، الذين تم اختيارهم لكن الرحمة والعدل فوق كل شىء.

لأن تلك الأحكام المسبقة تخلق أجواء غير طبيعية لتلك الحكومة، و تجعلها تعمل تحت ضغط غير مريح لأى إنسان، جاء لأداء خدمة وطنية، وأغلبهم جاء لكى يساهم فى حل أزمات كثيرة جدا، منها نقص الطاقة التى أدت إلى قطع التيار الكهربائى، وارتفاع الأسعار، إلى جانب المشاكل الاقتصادية والرغبة فى استكمال المشروعات التى بدأتها الدولة.

هناك ناس هاجمت وزير التعليم وسخرت من السيرة الذاتية، لا اعلم لماذا؟ اتركوه يعمل خاصة أنه جاء وبعد أيام قليلة جدا سوف تنتهى امتحانات الثانوية العامة ويبدأ الاستعداد للموسم الدراسى الجديد، و بعد أن يكمل خطة الاستعداد للموسم الجديد قيموا التجربة.

ناس ثانيه طرحت سؤال بسخرية، ما علاقة رئيس هيئة البريد بتولى حقيبة التموين؟ رغم ان الرجل له تجربة ناجحة فى هيئة البريد، ووقتها لم يقل أحد ما علاقته بالبريد، رغم أنه جاء للبريد من بنك ناصر الاجتماعى.

نعيش زمن الكلام فيه كثير و«الفتى»كثير جدا، الكل أصبح من بيوت الخبرة ومن العلماء.

يا إخواننا اتركوا الاختيارات لأصحاب الخبرة ثم قيموا وأحكموا وحاكموا التجربة، فيما بعد. الميليشيات المأجورة على السوشيال ميديا أصبحت آفة مجتمعنا المصرى والعربى، أصبح كل من يملك حساب على وسائل التواصل الاجتماعى عالم هو فى قناعة نفسه مفكر وسياسى واقتصادى وخبير فى علوم الفلك، وقاضى ومؤرخ.

مصر دولة كبيرة حتى لو تعرضت لأزمات كبيرة وكثيرة، ومسألة أن يظل البعض منا يقوم بجلد كل خطوة تتخذ للأمام فهذا أمر غريب، فى البداية يريدون  تغيير للوزراء، وعندما يحدث نعلن عن سخطنا و سخريتنا من الأسماء التى تم اختيارها.

للمرة المليون الكل مع القضايا العادلة التى يطالب بها الشعب مثل انفلات الأسعار وعدم السيطرة عليها وغياب الرقابة على الأسواق ومشاكل انقطاع الكهرباء وضرورة توفير رعاية صحية، وتقديم سياسة تعليمية جيدة، قل ما تشاء من مطالب عدالة، لكن بعد أن تطلب أترك المسئول يعمل، ثم انتقد كما تشاء بعد أن يكون قد حصل على الوقت الكافى لمعرفة فكره وأجندته الخاصة فى تطوير منظومة وزارته وتلبية احتياجات الناس.

اتركوا الوزارة الجديدة 100 يوم عمل ثم انتقدوا، ولا تلتفتوا للكلمات الرنانة التى يحاول البعض ترديدها من أجل 100 علامة إعجاب على البوست أو المقال الذى يكتبه فى صحيفة أو على صفحته الشخصية، فالامور لن تدار بـ«السوشيال ميديا».

 

مقالات مشابهة

  • ضياء الدين بلال: رشا عوض.. (لَعْق الأحذية الأنِيقَة)…!!
  • «حياة كريمة» تعمل على إنشاء بيوت في الفيوم.. اعرف طرق التبرع (فيديو)
  • اتركوها تعمل أولا
  • وزير المالية الإسرائيلي: يجب تغيير مفهوم الأمن ولابد من خراب مدينة طولكرم
  • أستاذ عمارة ينصح بالعودة للتصميمات القديمة للبيوت وتغيير طرق البناء لمواجهة الحر
  • أستاذ عمارة يوصي بالعودة إلى التصميمات القديمة للبيوت لمواجهة الحر (شاهد)
  • أستاذ عمارة: العودة إلى التصميمات القديمة للبيوت تقلل حدّة الحرارة
  • خبير اقتصادي: الدروس الخصوصية تستنزف اقتصاد البيوت المصرية
  • مستقبل الاقتصاد المصرى منح لا محنة
  • رونالدو.. يبكى ويفرح فى مباراة واحدة