(ýمن أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد). والعرافون أصبحوا ظاهرة تتزايد فى مجتمعنا يوما بعد الآخر، ويتلاعبون بعقول من يصدقونهم ويحولونهم إلى لعبة يحركونهم كما شاءوا.
ýهذه الظاهرة جد خطيرة ولابد من التصدى لها، فرغم التطور الذى يحدث فى العالم نجد فى مصر من ما زالوا يؤمنون بالخرافات والدجل والشعوذة، ويؤمنون بقراءة الفنجان ويعتبرون كل ما يسمعونه من قارئ الفنجان كلامًا مقدسًا، وكأنه منزل من السماء غير قابل للنقاش، على اعتبار أن قارئ الفنجان مكشوف عنه الحجاب والحقيقة أنه نصاب.
ýوللأسف بسبب هذا الدجل قد تشتعل خلافات وأحقاد وفتن بين الناس، وقد تصل الأمور للقتل أحياناً نتيجة اليقين بما يقوله هؤلاء الدجالون، والذى يدفع الثمن للأسف هو المواطن الغلبان الذى يقع ضحية الجهل وقلة الدين والثقافة ويترك نفسه فريسة لمعدومى الدين والضمير.
ýأزمة تواجه المجتمع المصرى ويغذيها للأسف بعض البرامج فى القنوات التى تبيع الهواء، ويستغلها تجار الدجل والنصابون بالسحر وقراءة الفنجان وقراءة الطالع لترويج بضاعتهم المسمومة، والغريب أن ضحاياهم ليسوا فقط من البسطاء، بل من المتعلمين أيضاً، وهؤلاء الدجالون لا يكتفون بترويج أكاذيب وبيع الوهم، بل يتدخلون فى تفاصيل حياتية تؤدى لكوارث نسمع عنها يوميًا.
ýأعلم أن هناك بعض معدومى الدين يفكرون ليل نهار فى السحر لإفساد حياة الآخرين وعمل أعمال للأسف تؤدى لخراب البيوت، ولى بعض المعارف عانوا من تلك الأعمال التى كادت أن تدمر بيوتهم لولا ستر الله، وأعتقد أنه يجب أن يكون التصدى لهذه الظاهرة بكل الطرق، الإعلام بالطبع عليه دور، لكن دور رجال الدين أكبر فى تنبيه الناس إلى كذبة العرافين وقارئ الفنجان والمشعوذين، والتصدى لبعض من يقومون بعمل أعمال توقف الحال من خلال العلماء والمشايخ والمتخصصين.
ýأعلم أن الأمر يحتاج إلى جهد ضخم؛ لأن هذه الثقافة متجذرة فى المجتمع، لكن لا بديل عن التصدى لها،
ý ورجال الدين الإسلامى والمسيحى هم الوسيلة الأهم فى المواجهة من خلال حملات التوعية والتحسن بالذكر والسنة النبوية والأذكار اليومية.
ýنحن أمام أزمة كبيرة اسمها الجهل وعدم الثقافة، وقد ساهم فى هذه الأزمة أننا فى سنوات سابقة تركنا لبعض وسائل الإعلام تغذية هذا المفهوم عند البسطاء الذين يدفعون الثمن غاليا، لكن فى ظل دولة فيها الأزهر الشريف وأفضل علماء دين فى العالم وأيضاً الكنيسة المصرية ورجالها؛ يجب أن يكون هناك حل سحرى لينقذنا من المضللين والكذابين والمشعوذين الذين ينصبون على أبناء مصر ويخدعونهم ويستولون على أموالهم ويقيدون حياتهم، والحل يكمن فى حملات توعية على مدار الساعة مع بتر الإعلانات الترويجية خاصة فى برامج بيع الهواء التى تعتمد فى الأساس على مثل هذه النوعية من البرامج حتى تحقق الربح المطلوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خراب البيوت التصدي مصر العالم السماء
إقرأ أيضاً:
خطيبي بيسب الدين هل أفسخ الخطوبة؟.. أمين الفتوى: ليس مبررا
علق الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على تساؤل إحدى السيدات حول عدم ارتياحها لخطيبها بسبب سلوكه، مشيرة إلى أنه قد يسب الدين، وهو ما يجعلها تشعر بعدم الراحة معه، وتريد فسخ الخطوبة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: "أولاً، يجب أن نفهم أن فسخ الخطوبة لا يتم بناءً على موقف واحد فقط، فالعلاقة خلال فترة الخطوبة هي فرصة لقياس العديد من الجوانب في شخصية الخطيب، فإذا كان الخطيب في لحظة غضب قد تصرف بطريقة غير لائقة، مثل قول كلمات لا تليق أو سب الدين، فهذا قد يكون في سياق لحظة غضب، وليس بالضرورة أن يعكس سلوكه المستمر، الإنسان أثناء الغضب قد يتصرف بشكل غير لائق، ولكن هذا لا يعني أنه سيستمر في هذا السلوك إذا تم تصحيحه".
وأضاف: "لذلك يجب أن ننظر إلى سلوك الخطيب بشكل عام خلال فترة الخطوبة، هل هو شخص صالح؟ هل يصلي؟ هل يعامل والديه بشكل جيد؟ هل يحترم عائلتك؟ هل هو ناجح في حياته المهنية؟ هل لديه دخل ثابت؟ هذه كلها جوانب هامة يجب أن نأخذها في الاعتبار قبل اتخاذ قرار نهائي".
وأشار إلى أهمية فترة الخطوبة كفرصة للتعرف على الشخص بشكل أعمق، قائلاً: "الخطوبة في الإسلام ليست مجرد فترة للتمهيد للزواج، بل هي فترة اختبار، فيها نكتشف كيفية تصرف الخطيب في مختلف الظروف، مثل علاقته بالأسرة، وأصدقائه، وطريقة تعامله مع الغضب والمواقف الصعبة، إذا كانت هناك مواقف سلبية، يجب أن نبحث عن كيفية معالجتها، مثلاً، إذا كان يسب الدين أو يتصرف بطريقة غير لائقة، يمكننا أن نوجهه وننبهه على ذلك، ولكن يجب أن نكون يقظين بشأن تصرفاته الأخرى على مدار الوقت".
وتابع: "إذا وجدنا أن الخطيب لا يصلي، ولا يعامل أهله بشكل جيد، ولديه سلوكيات سيئة، فهذا يعتبر دليلاً على أنه ليس الشخص المناسب. في هذه الحالة، يمكن أن نقرر فسخ الخطوبة دون تردد. ولكن إذا كان لديه صفات إيجابية، مثل احترام والديه، الصدق، الاحترام، ورغبة في التغيير، فقد يستحق فرصة أخرى".
وختامًا، وجه الجندي نصيحة للمخطوبة قائلاً: "في النهاية، يجب أن تكون لديكِ قناعة تامة بأن هذا الشخص هو الأنسب لكِ في الحياة، ويجب أن تشعري بالراحة معه. إذا كان هناك شيء غير مريح، يجب أن تتحدثي مع خطيبك بصراحة، وتناقشيه في مشاعرك. وإذا لم تجدِ تغييرات إيجابية، يمكن حينها اتخاذ القرار المناسب الذي يصب في مصلحتك، لأن الحياة الزوجية تحتاج إلى الاستقرار والراحة النفسية".