ذكر موقع "العربية" أنه بعد 14 شهراً من التصعيد بين لبنان وإسرائيل، دخل اتفاق وقف النار حيز التنفيذ صباح الأربعاء، على أن يضمن وقف الأعمال العسكرية والمواجهات لمدة 60 يوماً، وانسحاب حزب الله من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة. كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية، فيما تراقب لجنة دولية بقيادة أميركية وعضوية 4 دول أخرى بينها فرنسا، الالتزام بالاتفاق وحصول أي انتهاكات.

  كيف وصلت الأمور إلى هُنا؟ بعد هجوم حركة حماس على مناطق غلاف غزة، وما تبعه من حرب إسرائيلية على القطاع المحاصر في تشرين الأول 2023، أعلن حزب الله دخوله الحرب كجبهة إسناد".

وبدأ الحزب بإطلاق صواريخ ما دفع بسكان المستوطنات الشمالية لإخلائها، لتعلن بعدها الحكومة الإسرائيلية التي كانت منشغلة بمعارك غزة، أن هدفها التالي سيكون الشمال، أي إشعال حرب مع لبنان.

وبقيت الأمور على هذا الحال، حتى اتساع رقعة القتال، إذ بدأ الجيش الإسرائيلي في استهداف قيادات بارزة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، أي في سوريا مثلاً، من بينها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري في كانون الثاني، ثم وسام الطويل، جنوبي لبنان.

فرد الحزب بضربات موسعة استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي شمالي البلاد بمسيّرات مفخخة وتحديدا "مقر القيادة الشمالية".

بعدها، طالبت إسرائيل بعودة عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني كشرط لوقف إطلاق النار، في ظل نزوح الآلاف من الجنوب، لكن الحزب رفض، مشددا على ضرورة إبرام اتفاق بشأن غزة.

وفي شباط، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الاستعداد لمشاركة كاملة في القتال ضد إسرائيل، وذلك بعد اغتيال أعضاء من الحزب إثر ضربات إسرائيلية.

ورغم كل التدخلات الدولية، لم تتوقف الاشتباكات بل زادت حدتها بعد اغتيال إسرائيل في 30 تموز القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، والذي كان الشخصية الأبرز في الحزب التي تستهدفها إسرائيل حتى ذلك الوقت، فأطلق الحزب مئات الصواريخ والمسيرات على مناطق مختلفة في إسرائيل، في أكبر هجوم نفذه منذ بدء الحرب.

"تفجيرات البيجر.. واغتيال نصرالله" إلى أن تلقى الحظب الضربة المؤلمة وفق كلامه، إذ نفذت إسرائيل هجوما لم يخطر على بال، ففي 17 أيلول، بدأت عملية تفجيرات أجهزة الاتصال "البيجر" التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص، أغلبهم من أعضاء حزب الله الذين يستخدمون تلك الأجهزة. وفي اليوم الثاني، قامت بعملية مماثلة عبر تفجير أجهزة التوكي ووكي أيضاً.   وبعد 10 أيام تماما، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لتكون الضربة الأكثر ألماً، وفقا لبيانات حزب الله.

بعدها، بدأت إسرائيل في تشرين الأول الماضي توغلا بريا في لبنان، قالت إنه عبارة عن "عمليات محدودة" في القرى الحدودية، وطالبت سكان القرى بالتوجه شمالا بدعوى استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع تابعة لحزب الله.

إلى جانب ذلك، شنت عشرات الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق أخرى في قلب العاصمة، ما أحدث دماراً لا يوصف.

بالمقابل، رد الحزب بإطلاق مئات الصواريخ واستهداف قواعد عسكرية أهمها كان "غولاني".

إلى أن استهدف في 19 تشرين الأول، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قيسارية.   جهود مكثفة وبعد اشتداد التصعيد إلى حد غير مسبوق، كثفت الأطراف الدولية الجهود من أجل الوصول إلى هدنة، فرعت الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين المفاوضات على مدى أسابيع عدة، ليدخل حيز التنفيذ اليوم.

ونص على هدنة ووقف الأعمال العسكرية والمواجهات لمدة 60 يوماً، على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان وينتشر الجيش اللبناني في المنطقة.

كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية.

فيما تراقب لجنة دولية بقيادة أميركية وعضوية 4 دول أخرى بينها فرنسا، الالتزام بالاتفاق وحصول أي انتهاكات.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه لن يتم السماح بوقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.

وذكر مكتب نتنياهو، حسبما أوردت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل): "بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الرهائن، وفي ضوء رفض حماس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف- الذي وافقت عليه حكومة نتنياهو- تقرر اعتبارًا من صباح اليوم، وقف دخول كل السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".


وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد وافقت على مقترح ويتكوف بشأن تهدئة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.. فيما طالبت حركة "حماس" بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع.. ووصفت حماس مقترح المبعوث الأمريكي بخصوص الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل بأنه "تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل"، إذ ينص الاتفاق على ثلاث مراحل.
ويهدف المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.


على صعيد متصل.. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت، اليوم، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع "حتى إشعار آخر"، وذلك في سياق تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار.

يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م).

ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار ويدعو للإفراج عن أوجلان مقابل حل الحزب
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • بعد دعوة أوجلان..العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
  • العمال الكردستاني يعلن وقف اطلاق النار