بينها إغتيال نصرالله.. كيف ساهمت هذه الأحداث في التوصّل إلى وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ذكر موقع "العربية" أنه بعد 14 شهراً من التصعيد بين لبنان وإسرائيل، دخل اتفاق وقف النار حيز التنفيذ صباح الأربعاء، على أن يضمن وقف الأعمال العسكرية والمواجهات لمدة 60 يوماً، وانسحاب حزب الله من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة. كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية، فيما تراقب لجنة دولية بقيادة أميركية وعضوية 4 دول أخرى بينها فرنسا، الالتزام بالاتفاق وحصول أي انتهاكات.
وبدأ الحزب بإطلاق صواريخ ما دفع بسكان المستوطنات الشمالية لإخلائها، لتعلن بعدها الحكومة الإسرائيلية التي كانت منشغلة بمعارك غزة، أن هدفها التالي سيكون الشمال، أي إشعال حرب مع لبنان.
وبقيت الأمور على هذا الحال، حتى اتساع رقعة القتال، إذ بدأ الجيش الإسرائيلي في استهداف قيادات بارزة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، أي في سوريا مثلاً، من بينها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري في كانون الثاني، ثم وسام الطويل، جنوبي لبنان.
فرد الحزب بضربات موسعة استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي شمالي البلاد بمسيّرات مفخخة وتحديدا "مقر القيادة الشمالية".
بعدها، طالبت إسرائيل بعودة عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني كشرط لوقف إطلاق النار، في ظل نزوح الآلاف من الجنوب، لكن الحزب رفض، مشددا على ضرورة إبرام اتفاق بشأن غزة.
وفي شباط، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الاستعداد لمشاركة كاملة في القتال ضد إسرائيل، وذلك بعد اغتيال أعضاء من الحزب إثر ضربات إسرائيلية.
ورغم كل التدخلات الدولية، لم تتوقف الاشتباكات بل زادت حدتها بعد اغتيال إسرائيل في 30 تموز القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر، والذي كان الشخصية الأبرز في الحزب التي تستهدفها إسرائيل حتى ذلك الوقت، فأطلق الحزب مئات الصواريخ والمسيرات على مناطق مختلفة في إسرائيل، في أكبر هجوم نفذه منذ بدء الحرب.
"تفجيرات البيجر.. واغتيال نصرالله" إلى أن تلقى الحظب الضربة المؤلمة وفق كلامه، إذ نفذت إسرائيل هجوما لم يخطر على بال، ففي 17 أيلول، بدأت عملية تفجيرات أجهزة الاتصال "البيجر" التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص، أغلبهم من أعضاء حزب الله الذين يستخدمون تلك الأجهزة. وفي اليوم الثاني، قامت بعملية مماثلة عبر تفجير أجهزة التوكي ووكي أيضاً. وبعد 10 أيام تماما، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، لتكون الضربة الأكثر ألماً، وفقا لبيانات حزب الله.
بعدها، بدأت إسرائيل في تشرين الأول الماضي توغلا بريا في لبنان، قالت إنه عبارة عن "عمليات محدودة" في القرى الحدودية، وطالبت سكان القرى بالتوجه شمالا بدعوى استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع تابعة لحزب الله.
إلى جانب ذلك، شنت عشرات الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق أخرى في قلب العاصمة، ما أحدث دماراً لا يوصف.
بالمقابل، رد الحزب بإطلاق مئات الصواريخ واستهداف قواعد عسكرية أهمها كان "غولاني".
إلى أن استهدف في 19 تشرين الأول، منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في قيسارية. جهود مكثفة وبعد اشتداد التصعيد إلى حد غير مسبوق، كثفت الأطراف الدولية الجهود من أجل الوصول إلى هدنة، فرعت الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين المفاوضات على مدى أسابيع عدة، ليدخل حيز التنفيذ اليوم.
ونص على هدنة ووقف الأعمال العسكرية والمواجهات لمدة 60 يوماً، على أن ينسحب حزب الله من جنوب لبنان وينتشر الجيش اللبناني في المنطقة.
كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من القرى التي دخلتها على الحدود اللبنانية.
فيما تراقب لجنة دولية بقيادة أميركية وعضوية 4 دول أخرى بينها فرنسا، الالتزام بالاتفاق وحصول أي انتهاكات.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أهم الأحداث منذ وقف إطلاق النار في غزة
منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 في قطاع غزة، شهدت فلسطين عامة وغزة خاصة سلسلة من الأحداث.
بدأت بتسليم الرهائن والإفراج عن الأسرى، مرورا بدخول شاحنات المساعدات، وصولا إلى العودة التدريجية للنازحين.
وتضمنت عملية تبادل الأسرى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من الأسرى منهم جنود إسرائيليون، حيث تم تنفيذها على مراحل متعددة وسط إجراءات أمنية مشددة.
تابعوا بالفيديو أهم الأحداث من 19 إلى 30 يناير/كانون الثاني 2025 في التغطية التالية: