رئيس البرلمان العربي يرحب بوقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
رحب رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، معتبرًا أنها خطوة على الطريق الصحيح للتهدئة ووقف نزيف الدم في لبنان، مشددًا على دعم البرلمان العربي التام للبنان وأمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه، ورفض أي تدخلات خارجية في شئونه الداخلية تحت أي مسمى.
وأعرب "اليماحي"- بحسب بيان، اليوم الأربعاء عن أمله في أن يساهم هذا القرار في وقف التصعيد بالمنطقة، مشددًا على ضرورة تضافر كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف العدوان الغاشم وحرب الإبادة الجماعية، التي يقوم بها كيان الاحتلال في غزة والمستمرة لأكثر من عام، وراح ضحيتها آلاف الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء.
"الخارجية السعودية": نرحب بوقف إطلاق النار في لبنان ونثمن جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن
رحبت وزارة الخارجية السعودية بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معبرةً عن تقديرها للجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق هذه التهدئة المهمة، وفقًا لما أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) في نبأ عاجل لها.
وأثنت الوزارة على الدور الفاعل للوساطات الدولية التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشددةً على أهمية استمراره بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأعربت الخارجية السعودية عن أملها في أن يكون وقف إطلاق النار خطوة نحو تعزيز الأمن الإقليمي، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل بداية لحل طويل الأمد للصراع في جنوب لبنان.
يُذكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية دخل حيز التنفيذ فجر اليوم، ليعقب ذلك بدء انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب لتعزيز الأمن وتنفيذ بنود القرار الدولي 1701.
بري يدعو لانتخاب رئيس لبنان بعد تجاوز اللحظة الأخطر
دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اللبنانيين إلى الإسراع لانتخاب رئيس جديد للبنان "يجمع ولا يفرق"، مؤكدًا تجاوز "لحظة تاريخية هي الأخطر"، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وفي خطاب متلفز، قال بري: "علينا استدعاء كل عناوين الوحدة من أجل لبنان"، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية ليست للمحاكمة.
التعاون الإسلامي ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
رحبت منظمة التعاون الإسلامي، باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بخصوص لبنان، ودعت إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة.
وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه- في بيان، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء- الدعم الكامل لاستقرار لبنان وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعيًا في الوقت نفسه إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأعرب عن أمله أن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا الإطار.. جدد الأمين العام للمنظمة، دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية، فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس البرلمان العربي غزة البرلمان العربي لبنان تدخلات خارجية اليماحي وقف إطلاق النار فی لبنان البرلمان العربی رئیس البرلمان
إقرأ أيضاً:
حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لا يزال العدوّ مستمرّاً في انتهاك الإتّفاق عبر شنّه غارات وقصفه لمناطق جنوبيّة، وتوغله في بلدات حدوديّة. ولعلّ أبرز انتهاك لهدنة الـ60 يوماً التي رعتها كلّ من الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا، هي الغارة الإسرائيليّة التي طالت بلدة طاريا قبل أيّام قليلة في البقاع، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيّرة مُعاديّة طوال الوقت فوق العاصمة بيروت وفي أجواء الضاحية الجنوبيّة.وبالتوازي مع خرق العدوّ لاتّفاق الهدنة، فهو لا يزال يعرض عبر صفحاته مقاطع فيديو يزعم أنّها تُوثّق ضبطه لأسلحة وصواريخ لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، كما يُشارك عبر مواقع التواصل مشاهد لتفخيخه وتفجيره المنازل في القرى الحدوديّة، وهو مستمرٌّ بإنذار اللبنانيين ويدعوهم إلى عدم العودة إلى قراهم في جنوب الليطاني.
ويتبيّن أوّلاً أنّ إسرائيل من خلال كلّ ما تقوم به بعد وقف إطلاق النار من إنتهاكات، الهدف منه الإشارة إلى أنّ لديها حريّة الحركة في لبنان، جويّاً وبرّياً وبحريّاً، وأنّ "حزب الله" وافق على هذا الشرط الذي يُعتبر انتهاكاً للسيادة اللبنانيّة. ويُعتبر أيضاً إستهداف بلدة طاريا البقاعيّة خير دليلٍ على ما تُريد إسرائيل تصويره أمام رأيها العام، وهو أنّها لا تزال تعمل على حماية مواطنيها، وأنّ "الحزب" غير قادر على الردّ لأنّه هُزِمَ في الحرب، بحسب ما تدّعي.
أمّا ثانيّاً، فيعمل العدوّ على إستفزاز "حزب الله" منذ اليوم الأوّل من سريان الهدنة، لأنّ "الحزب" اختار عدم الردّ من جديد بعد قصفه بصاروخين في 2 كانون الأوّل موقع رويسات العلم، كيّ لا يُعطي ذرعية لتل أبيب لاستئناف حربها على لبنان، وخصوصاً مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وانسحاب الحرس الثوريّ الإيرانيّ من دمشق، وانقطاع خطوط الإمداد الخاصة بـ"المقاومة".
ولأنّ "حزب الله" لا ينوي الإنخراط حاليّاً في مُواجهة جديدة مع العدوّ، ولأنّه مُنكبّ على مُعالجة موضوع إعادة الإعمار والدفع للمتضررين، تستمرّ إسرائيل في انتهاكاتها لاتّفاق وقف إطلاق النار حتّى انقضاء مهلة الـ60 يوماً، هكذا تزعم أنّها انتصرت في الحرب، وأكملت تفكيك بنية "الحزب" التحتية من أسلحة وأنفاق ومستودعات خلال فترة الهدنة، من دون أنّ تدخل في معارك مباشرة مع "المقاومة".
ولكن في المقابل، يعتقد البعض أنّ إسرائيل تنوي بالفعل إعادة إشعال الجبهة مع لبنان، نظراً لأنّ "حزب الله" ضعيف وخسر داعماً أساسيّاً له وهو بشار الأسد، من هنا، هناك مخاوف جديّة من إقدام العدوّ على انتهاك خطيرٍ، قد يكون في قلب بيروت أو في استهداف شخصيّة مهمّة لـ"الحزب" كيّ يجرّ الأخير إلى الحرب، فيما لم يعدّ باستطاعته أنّ يجلب السلاح كما في السابق من سوريا، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المناطق السوريّة، وبعد تدمير الطيران الإسرائيليّ لمخازن ومعامل إنتاج الأسلحة في دمشق.
غير أنّ التعويل يبقى كبيراً على زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة، وما يُمكن أنّ تقوم به لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار من ضغوطات على إسرائيل للتخفيف من إنتهاكاتها، بينما يرى محللون عسكريّون أنّ الإستقرار سيعود بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً، لأنّ حكومة بنيامين نتنياهو ستكتفي في هذين الشهرين بتحقيق انتصارات وهميّة، للتعويض من الفشل الذي رافق العمليّة البريّة في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"