تحول النقاش في "لجنة الأمن القومي" الإسرائيلية  إلى مواجهة مباشرة ومشادة كلامية بين عائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعرف بمعارضته لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة التبادل.

ودارت مواجهة أثناء مراجعة بن غفير لسير عمل مكتبه، وعبرت إيناف تسينجوكر، والدة الأسير ماتان، عن غضبها من أولويات الحكومة، قائلة: "أنتم تريدون بناء بؤر استيطانية على دماء مختطفينا، دون إعادتهم لدفنهم؟ هذه ليست قيمة يهودية!".




وصرخت عضوة الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" ميراف كوهين وجه بن غفير: "هذا بسبب إدارتك الفاشلة، أنت عار"، بينما أمر رئيس اللجنة وحزب "عوتسما يهوديت" (نفس حزب بن غفير) تسفي فوغل باستبعادها من المناقشة، بحسب ما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية.

View this post on Instagram A post shared by ערוץ כנסת (@knessettv)
وقال فوغل لعائلات الأسرى الذين كانوا حاضرين في الجلسة: "لقد سمحنا لكم بالتحدث لأنكم تستحقون ذلك، احترموا الحدث والمسرح الذي تم تقديمه لكم"، لترد تسينجوكر: "أنت لا تصنع لي معروفًا، لقد مات ابني في الأسر، أنت هنا لأنني أدفع لك راتبا، أنت لا تقدم لنا معروفًا، فاحذر مما تخرجه من فمك، أريدك أن تعيد لي ابني".

وقال بن غفير إنهم "يتحدثون حاليا عن صفقة رهائن يتم فيها إطلاق سراح نصفهم فقط، وأنه ضد صفقة الكل مقابل الكل"، لترد تسينجاوكر: "لو كان ابنك لخرجت للاحتجاج، أنت تريد تعبيد الطرق وبناء المستوطنات على حساب المختطفين الذين ما زالوا مدفونين هناك تحت الأرض".

وأضاف بن غفير مرة أخرى "أنا ضد صفقة تقول الجميع مقابل جميع" (كل الأسرى الإسرائيليين مقابل كل الأسرى الفلسينيين)، لتصرخ تسينغاوكار في وجهه: "أنت تفرك يديك بسرور بينما يتم اغتصاب فتياتنا في الأسر"، فأجاب: "لست مستعدًا لإعادة 1000 سنوار واغتصاب 1000 امرأة". 


وتزعم تسينجاوكر: "لقد اغتصبناهم لمدة 418 يومًا! ربما ولد أطفال في الأسر، ثم سنضحي بماتان، ونتخلى عنه مع 100 مختطف"، قائلة "ماتان (ابنها) انتهى، 418 يومًا في الأسر، من أنت لتقرر مصيره مثل فرعون؟! من أنت حتى تمنعني من إعداة ابني، أين صرختك من أجل فداء السجناء؟ سألاحقك، سأفعل ذلك حتى لا يوظفك حتى مركز التنظيف البلدي رقم 106".



ومن ناحية أخرى، وجه غلعاد كورنجولد والد الأسير تل شوهام حديثه إلى بن غفير قائلا: "دماء الجنود الذين قتلوا على يديك أيضا، قم واستقيل، لا تلوم المختطفين الذين يموتون، هناك 50 مختطفاً أحياء يموتون تحت الأرض وأنت ضدها (صفقة التبادل) لماذا وافقتم وأعضاء حزبكم على الصفقة في لبنان وهي أخطر بكثير من غزة، قم بحل الحكومة من أجل هذا، منذ عام ونحن نعيش في الجحيم، هل تعلم ماذا يحدث للجسم بعد عام؟ هذا هو الوقت المناسب بعد إضعاف حماس ولم يعد لإسرائيل ما تفعله في غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية غزة صفقة التبادل الأسرى الإسرائيليين إسرائيل غزة الاحتلال صفقة التبادل الأسرى الإسرائيليين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأسر بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة

إسرائيل – أعلن عشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، امس الجمعة، رفضهم العودة للمشاركة في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.

يأتي ذلك في مؤشر جديد على تصاعد حالة التململ داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ استئناف الإبادة في القطاع قبل 11 يوما.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “عشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية التابعة للجيش الإسرائيلي، وقّعوا عريضة أعلنوا فيها رفضهم العودة إلى القتال في غزة”.

وأشارت إلى أن الجنود برروا موقفهم بأنه يأتي احتجاجا على استئناف الحرب، ومماطلة الحكومة في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وقال الجنود في عريضتهم: “لا يمكننا الاستمرار في الصمت ومشاهدة دولة إسرائيل تُقاد من قبل قادتها نحو مسار ينذر بإيذاء ذاتي خطير”.

وشددوا على أنهم لن يواصلوا خدمتهم في الوحدة الطبية ما لم يتم إحراز تقدم فعلي في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

ووقّع الرسالة جنود وجنديات احتياط من تخصصات طبية متعددة، بينهم أطباء، ومختصون نفسيون عسكريون، وممرضون، ومسعفون، ومساعدو طب ميداني.

وأشار الموقعون إلى أن أحد الأسباب المركزية لرفضهم الخدمة هو “الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية والدعوات إلى توطينها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي”، إضافة إلى “جمود مسار صفقة الأسرى”، وهو ما يرونه دافعا إضافيا لرفض المشاركة في القتال.

وأوضحوا أنهم يرفضون مواصلة الخدمة أو التطوع في الوحدة الطبية بسبب استمرار الحرب “لفترة أطول من أي منطق”، معتبرين أنها تسبّب “أذى مباشرا للمدنيين من كلا الجانبين، وتُضعف النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وتُهدد مستقبل دولة إسرائيل على المدى الطويل”.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع صباح الجمعة.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة الفصائل الفلسطينية ببنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية منه استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
  • «السيسي وأردوغان» يبحثان حرب غزة وأهالي الأسرى غاضبون.. ماذا عن الضفة؟
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يخشى انهيار ائتلافه الحاكم مقابل صفقة تبادل الأسرى
  • عشرات الضباط والجنود بجيش الاحتلال يرفضون العودة للحرب في غزة
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين .. استئناف الحرب سيؤدي إلى قتل باقي المختطفين
  • 70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو وجنود الاحتياط لا يستجيبون
  • عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يرفضون العودة للقتال بغزة
  • عائلات الأسرى تدعو للتظاهر و70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو
  • عشرات جنود الاحتياط الإسرائيليين يرفضون الخدمة بغزة