مطار القاهرة ينفذ تجربة طوارئ لعطل بالقطار الآلي
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذت شركة ميناء القاهرة الجوى، تجربة طوارئ لحدوث عطل كهربائي بناقل الركاب “القطار الآلى”، وذلك في إطار حرص وزارة الطيران المدني وتعليمات الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية برئاسة المهندس أيمن عرب على الارتقاء بالمستوى التدريبي في مختلف التخصصات ومن بينها مواجهة الأزمات من خلال إجراء تجارب الطواريء لقياس مستوي الأداء والجاهزية لمواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة عالية.
وتضمن سيناريو التجربة تلقي بلاغ بوجود عطل كهربائي بكمبروسر الهواء الخاص بالناقل الآلى وانبعاث ادخنة إلى عربة الترانزيت وتعطل القطار على بعد 50 مترا من محطة الجراج متعدد الطوابق في اتجاه محطة المول التجاري وإصابة أحد الركاب نتيجة استنشاق الدخان، ومن خلال التعاون بين جميع الجهات المختصة تم التعامل مع الحادث وإبلاغ مركز العمليات الرئيسي وحضور مندوب من الشركة المشغلة للناقل الآلي لفتح الأبواب وبدء إخلاء الركاب على المسار في اتجاه محطة الجراج، سواء ركاب عربة الترانزيت أو ركاب العربات الأخرى، ثم دخول فريق الإنقاذ والإطفاء وإنقاذ الراكب المصاب ونقله الى المستشفى بعربة إسعاف، ونقل ركاب الترانزيت بمرافقة أمن المطار إلى مبنى الركاب رقم (1) وكذلك نقل باقى الركاب عن طريق أتوبيسات خدمة النقل الداخلي.
ومن جانبه صرح المحاسب مجدى إسحق رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، بأن تنفيذ هذه التجربة يأتي في إطار اتباع تعليمات المنظمة الدولية للطيران المدنى ( الإيكاو ) وسلطة الطيران المدنى المصرى، للتأكد من المستوى التدريبي في مواجهة الأزمات والأحداث الطارئة، إضافة إلى تحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كافة الأجهزة العاملة بالمطار. مع أهمية تتفيذ تجارب الطواريء وفق المعايير المحددة لتحقيق أفضل النتائج، ولتجهيز العنصر البشري للتعامل مع مثل هذه الأحداث في أي وقت، دون الإخلال بمعدلات التشغيل وحركة الركاب بين المباني.
وأوضح إسحق أن الناقل الآلي بمطار القاهرة الدولي يعد من أبرز معالم المطار، حيث يعد الوحيد من هذا النوع في مطارات إفريقيا، وكان الغرض من إنشائه ربط مباني الركاب الثلاثة لتسهيل حركة الركاب والعاملين خاصة ركاب الترانزيت، وذلك عن طريق مروره بأربع محطات هى محطة مبنى الركاب رقم ١ والمول التجاري ومحطة الجراج متعدد الطوابق ومحطة مبنى الركاب رقم ٢ ومحطة مبنى الركاب رقم ٣، ويبلغ طول مسار الناقل الآلي 1857 مترا ويتكون من قطارين( قطار في كل اتجاه ) بواقع ثلاث عربات في كل قطار، ويستوعب 2000 راكب / الساعة للاتجاه الواحد بمعدل عمل 18 ساعة و 6 ساعات للصيانة.
وقام بإعداد وتنفيذ التجربة إدارة الطوارئ والأزمات بقطاع العمليات بمشاركة قطاع الأمن والقطاع الهندسي وقطاع السلامة والصحة المهنية وقطاع العلاقات العامة والمراسم والشرطة والحماية المدنية والحجر الصحي والإسعاف وكافة الجهات العاملة بمطار القاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مطار القاهرة وزارة الطيران المدني ميناء القاهرة الجوى الملاحة الجوية
إقرأ أيضاً:
فزع الركاب من سقوط الطائرات !
شهدت الآونة الأخيرة سلسلة من حوادث الطيران التي أدت إلى نتائج مؤسفة وعكسية على راحة وسلامة الركاب، بعض الأسباب مختلفة ولكن النتائج متقاربة، وتباينت في حدوث عطل في أجهزة الطائرة نتيجة مؤثر خارجي طارئ، وانزلاق طائرة أخرى قبل أن تتوقف كليا عن دوران محركاتها لتقع الكارثة كما حدث في كوريا الجنوبية وغيرها من الحوادث الأخرى في عدد من دول العالم.
لن نعيد حديثا قد مضى ذُكر حول سلامة النقل الجوي، ولكن دعونا نؤكد أن هذا القطاع الحيوي يواجه تحديات كثيرة ليس إقليميا فقط إنما أيضا عالميا؛ فشركات الطيران أصبحت تتوقع حدوث ما هو أسوأ مما نراه أو نتابعه عبر وسائل الإعلام ، مؤخرا تمت الإشارة إلى أن أسعار تذاكر السفر سوف تواصل ارتفاعها بسبب الظروف التشغيلية والمخاطر التي تواجهها شركات الطيران وغيرها من الأسباب الفنية والتقنية والتحديث في أسطول الطائرات.
في الوقت ذاته، تواجه الشركات المصنعة لطائرات مثل بوينج وإيرباص بعض الأزمات المالية والصعوبات في التصنيع رغم أن الطلب لم يتوقف على الحصول على منتجاتها خاصة الطائرات الحديثة ذات المواصفات الموفرة للوقود وغيرها؛ فالعقود تتجدد سنويا في شتى أنحاء العالم.
تحاول شركات الطيران التي تدفع مبالغ طائلة للحصول على نسخ مستحدثة من الطائرات ذات المواصفات المنتقاة، وهذه الطلبيات تحتاج إلى فترات زمنية ليست بالقصيرة، وهذا ما ينتج عنه في بعض الأحيان حدوث بعض التأخير في تسليم الطلبيات لبعض الشركات الطيران التي أبرمت عقودا بمليارات الدولارات.
وتجنبًا لحدوث خسائر مالية تسعى الشركات المصنعة إلى تسليم الطلبيات في الوقت المحدد وأيضا الالتزام بالمواصفات المطلوبة مثل تحديث أنظمة الملاحة في الطائرة وأجهزة الاستشعار والسلامة والأمان.
ومن اللافت للنظر أن الأجيال الحديثة من الطائرات أصبحت ذات خصوصية عالية ومتطورة تكنولوجيًا وبها مميزات تتوافق مع متطلبات العصر وأيضا تستطيع مواجهة التحديات المناخية.
ومع أن الطيارين يخضعون إلى دورات تدريبية مكثفة، ويتم تأهيلهم وانتقاؤهم بعناية فائقة، إلا أن الأخطاء البشرية تظل هي التي تتسبب أحيانا في حدوث بعض الكوارث الجوية، إضافة إلى التحليق في مناطق مضطربة والهبوط أحيانا في أجواء مناخية سيئة، إلى جانب أن هناك بعض الأسباب الخارجية التي أوقعت بعضًا من الحوادث مؤخرًا مثل تهديد أسراب الطيور لحركة النقل الجوي وما تؤثره عليها من إزعاج دائم، كل هذه الأمور وغيرها أصبحت محل قلق واهتمام من الشركات العالمية.
من الحقائق الغريبة التي تم نشرها مؤخرًا ما يفيد بأن ثمانين بالمائة من حوادث الطيران سببها الأول هو «الخطأ البشري» وليس كما يعتقد نتيجة عطل ميكانيكي، ورغم التطور الكبير في أنظمة الملاحة الجوية إلا أنه تبقى الأخطاء البشرية أبرز حوادث الطيران حول العالم، وهذه الأخطاء كما ترصدها تقارير الخبراء تتمثل في سوء تقدير الطيارين للظروف الجوية أو التعامل غير الصحيح مع الأدوات المستخدمة في مثل الحالات الطارئة، بالإضافة إلى العامل النفسي والإرهاق البدني لدى الطيارين ينتج عنه قرارات خاطئة خصوصا في الأوقات الحرجة وبالتالي تؤدي إلى حدوث كوارث كبيرة.
ثم يأتي السبب الآخر وهي «الأعطال التقنية» التي تشمل مشاكل المحركات وتعطل أجهزة الاستشعار رغم أن هذه الطائرات تخضع بصفة دائمة إلى الصيانة الدورية إلا أن أعطال المحركات والمشكلات الإلكترونية قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، وفي بعض الحالات يمثل الطقس السيء 10% من نسبة الحوادث المعروفة عالميا حيث تؤدي الرياح العاتية والعواصف الرعدية إلى تشويش الرؤية أمام الطيارين وبالتالي يمكن حدوث خطأ غير مقصود في المسار، بينما يتسبب الجليد بتراكم كمياته على أجهزة الاستشعار والمحركات والأجنحة ما يتسبب في حدوث بعض الحوادث المميتة، أما السبب الذي ظهر بقوة خلال الحوادث القليلة الماضية وهو اصطدام الطيور بالطائرة ما يؤدي إلى عرقلة الرؤية، أما في حال اصطدمت بمحركاتها فقد يتسبب في احتراقها ثم سقوطها كما حدث مؤخرا.
إن التحديات التي يواجهها قطاع النقل الجوي أصبحت محل قلق دائما سواء من الشركات المصنعة أو من الشركات العاملة في مجال الطيران المدني، ولذا يسعى الخبراء إلى إيجاد بعض الحلول لضمان استمرار انتعاش هذا القطاع الذي حقق ريادة بين وسائل النقل الأخرى وأصبح أكثر أمانا دون سواه.