خبير آثار: زاهي حواس هبة مصر وكنز يستوجب حسن الاستثمار
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن وجود شخصية عالمية لها قبول دولى كبير وقيمة عالمية كبرى مثل عالم المصريات الدكتور زاهى حواس هو بحق هبة مصر وكنز يستوجب حسن الاستثمار، فهو يطير بعلمه بين بلدان العالم حاملًا اسم مصر ليشرح بأسلوبه الراقى العذب معالم الحضارة المصرية بشكل مشّوق حيث ينقل حبه وعشقه لآثار مصر إلى كل شعوب العالم فهو خير سفير للحضارة المصرية والدعاية لها أفضل من كل التقنيات الحديثة الذى نجرى وراءها وتكلفنا الملايين مثل الواقع الافتراضى والذكاء الاصطناعى، ظاهره فيه الدعاية وباطنه فيه القتل للسياحة، فأنت تقدم لهم كل شيء على طبق من فضة إلى درجة تغنيهم عن زيارة الأصل، ولنا في تجربة أقصر لاس فيجاس مثالًا حيًا على مدينة مستنسخة تحقق إيرادات أكثر من المدينة الأصلية، وهكذا سيتحول العالم عن زيارة آثارنا ويكتفى بالواقع الافتراضى لها.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن زاهى حواس هو أول من فكّر في إنشاء إدارة الآثار المستردة والتي وصلت اليوم إلى استرداد 29 ألف قطعة أثرية منذ تولى الرئيس السيسى قيادة مصر، كما أنشأ ولأول مرة في تاريخ الآثار إدارة آثار ما قبل التاريخ والتي حققت اكتشافات هائلة في ربوع مصر وصحاريها في مواقع لم تكن في الحسبان
وأوضح أن ملف استرداد آثار مصر هو الشغل الشاغل لحواس الذى يتبنى الحملة تلو الحملة لعودة الآثار والآن يحرص على جمع مليون توقيع لحملة شعبية لعودة رأس نفرتيتى نتمنى أن يتضامن معها كل شعب مصر
والعالم المصرى زاهى حواس هو من اكتشف أن تمثال رأس نفرتيتى خرج من مصر وقت اكتشافه بواسطة التدليس والتمويه أى خروجه غير شرعى على يد العالم الألمانى بورخارت عندما كتب فى بيان البروتوكول ومذكرة الحفائر الخاصة باقتسام الآثار المكتشفة أن تمثال رأس نفرتيتى مصنوع من الجبس ويعود لأميرة ملكية وأكد أن بورخارت كان يعرف جيدًا أن التمثال مصنوع من الحجر الجيرى لكنه تعمد التمويه بهدف حصول ألمانيا على التمثال، ويجتذب تمثال رأس نفرتيتى أكثر من مليون مشاهد سنويًا
ويتابع الدكتور ريحان بأن مؤلفات الدكتور زاهى حواس علاوة على قيمتها الأثرية التي تلقى الضوء على أعظم اكتشافات في تاريخ مصر فهى قيمة أدبية خاصة كتابه عن الأسرة الرابعة في مصر القديمة عصر بناة الأهرامات والتي تتضمن حكايات رائعة تصلح للعديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، هذا علاوة على أعماله الأدبية من قصص مستمد من تاريخ مصر القديمة والتي تحتاج إلى سلسلة أفلام وثائقية ومسلسلات رمضانية على غرار الأعمال العظيمة التي قدمتها المتحدة في رمضان الماضى، كما تحتاج أعماله إلى فيلم سينمائى كبير على غرار أفلام الناصر صلاح الدين والحقيقة العارية الذى سجّل بناء السد العالى في وثيقة سينمائية رائعة، وكذلك أعمال كارتون للأطفال، وتصميم ألعاب مستوحاة من الحضارة المصرية بدلًا من الألعاب المدمرة لعقول الأطفال والشباب
وأردف الدكتور ريحان أن مدينة عمال الأهرامات التي اكتشفها الدكتور زاهى حواس تصلح لعمل سينمائى كبير فهى أقدم تجمع سكاني كبير في العالم يعرف باسم حيط الغراب في المنطقة الجنوبية الشرقية لهضبة الجيزة، خصص للعمال الذين اشتركوا في بناء المجموعات الهرمية لكل من خفرع (حوالي 2558- 2532ق.م) ومنكاورع (حوالي 2532 - 2503 ق.م)، بالإضافة إلى بقايا سكنية أقدم ترجع إلى عهد خوفو (حوالي 2589- 2566 ق.م)، وتضم منازل ومخازن وثلاثة شوارع رئيسية ومبنى إداري ملكي داخل أسوار تلك المدينة وثكنات لنوم العمال وأماكن إعداد الطعام وأنواعه من بقايا عظام السمك والطيور والأبقار والأغنام والماعز مما يؤكد رعاية الدولة لحقوق العمال والعمل على راحتهم، علاوة على مدافنهم
وكذلك يمكن تصوير فيلم سينمائى بالمدينة الذهبية بالأقصر من أعظم اكتشافات زاهى حواس التي صنّفت من أفضل الاكتشافات في عام 2021 ومن أفضل عشرة اكتشافات عالمية وصنفتها عالمة المصريات الأميركية بيتسي بريان بأنها ثاني أهم اكتشاف أثري منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وحصلت على جائزة أهم كشف أثرى في العالم، وهى مدينة "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث واستمر استخدامها في عهد توت عنخ آمون منذ 3000 عام.، وتعد أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر وتعطى صورة كاملة عن الحياة اليومية في مصر القديمة والأدوات المستخدمة
واختتم الدكتور ريحان بأن زاهى حواس خبر من يرد على أباطيل الأفروسنتريك ويكشف مزاعمهم في الخارج أثناء محاضراته المتعددة وله مصداقية عالمية كبرى لذا يجب أن تتابع المكاتب السياحية وسفاراتنا بالخارج هذه المحاضرات وتنشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة المحلية والإقليمية والدولية فهى خير دعاية للآثار المصرية بمجرد مشاهدة زاهى حواس في موقع هي أكبر دعاية لزيارته ومحاضراته بالخارج هي معارض آثار متنقلة وخير دعاية للآثار المصرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زاهي حواس الدكتور زاهي حواس خبير الآثار الحضارة المصرية الذكاء الاصطناعي الدکتور ریحان زاهى حواس
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: إسبانيا ثان أكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية
استقبل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا لدى القاهرة، حيث تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة.
بحث الاستثمار والصناعة بين البلدينوأكد الوزير عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تشهد رغبة كبيرة من جانب حكومتي البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة، في ضوء توجه الدولة المصرية نحو تهيئة بيئة مناخ استثمارية مواتية للاستثمارات الأجنبية .
وأشار «الخطيب» إلى أهمية استفادة الشركات الإسبانية من الفرص والمقومات الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، لافتا إلى أن أولويات الحكومة المصرية تتضمن تشجيع وجذب الاستثمارات في مجالات التحول الرقمي، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، والزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.
تذليل العقبات التي تواجهها الشركات الإسبانية بمصرولفت إلى حرص الوزارة على تذليل كافة العقبات التي تواجهها الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وذلك في إطار حرص الحكومة على تطوير بيئة الأعمال في مصر، مؤكدا على الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وأضاف أن مصر تربط باتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من دول العالم، بهدف تعزيز التجارة وتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تتيح هذه الاتفاقيات فتح الأسواق الدولية وخفض التعريفات الجمركية وزيادة وتنويع الصادرات المصرية، وهو ما يسمح لمصر اندماجها بشكل أعمق في الأسواق العالمية والإقليمية.
ونوه بأن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تتيح وصولا تفضيليا إلى سوق المستهلكين في أوروبا وتشجع الاستثمارات الأوروبية في قطاعات مختلفة، معربا عن تطلعه لدخول المزيد من الشركات الإسبانية للاستثمار فى السوق المصري، والاستفادة من الفرص والمزايا التي يتمتع بها السوق المصري، فضلا عن كون مصر بوابة لنفاذ الصادرات وضخ الاستثمارات إلى الأسواق الخارجية.
إسبانيا ثاني أكبر دولة مستقبلة للصادرات المصريةوأشار إلى أن إسبانيا تعد ثان أكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية والتي تقدر بقيمة مليار 265 مليون يورو، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالى 3 مليارات يورو.
ومن جانبه، أشاد السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا لدى القاهرة، بالجهود والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الأجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري يتمتع بالعديد من الفرص والمقومات الاستثمارية المتميزة.
مشروعات مهمة في مصرواستعرض السفير عدد من المشروعات الرئيسية التي يتم تنفيذها في مصر من خلال التعاون بين الشركات الإسبانية والمصرية في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة وتحلية المياه والنقل والأسمنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة وتربية الأسماك والجلود والأزياء وتجهيز الأغذية.
وأوضح« إيرانثو » أن بناء علاقة اقتصادية وتجارية قوية بين مصر وإسبانيا هو أحد أهداف البلدين المشتركة، مؤكدا على أن الحكومة الإسبانية تواصل دعم وتشجيع الشركات الإسبانية في البحث عن فرص في السوق المصرية، لاسيما و أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يأخذ مسارا تصاعديا ، كما تعد إسبانيا رابع أكبر اقتصاد بين دول الاتحاد الأوروبي.
حضر اللقاء إدواردو سوريانو القنصل الإقتصادي والتجاري الإسباني بالقاهرة، والوزير المفوض التجاري، ناصر حامد مدير شئون الاتحاد الأوروبي بالتمثيل التجاري.