الكشف عن اسم الشريك السعودي الغامض في صفقة إمبراسير لألعاب الفيديو
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف موقع "أكسيوس"، الأربعاء، عن اسم الشركة في صفقة الاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو "إمبراسير" بقيمة 2 مليار دولار، والتي انهارت بشكل غامض ودرامي في الربيع الماضي.
وذكر الموقع الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن مجموعة "سافي جيمز"، التي تمولها الحكومة السعودية، هي الشريك الغامض في الصفقة المنهارة، مشيرا إلى أن تداعيات الصفقة الفاشلة شملت تهاوي أسهم "إمبراسير" الشريك المحتمل لـ "سافي جيمز"، ما دفعها إلى خفض التكاليف.
وأشار التقرير إلى أن الكشف عن اسم الشركة في صفقة "إمبراسير" يثير أسئلة حول كيفية استمرار السعودية في طموحاتها المثيرة للجدل لاستثمار 38 مليار دولار في صناعة ألعاب الفيديو.
ونقل أكسيوس، عن 4 مصادر مطلعة، بأن "سافي" لم يتم التصريح لها بالتعليق على انهيار الصفقة، فيما رفض متحدث باسم "إمبراسير" التعليق أيضا.
وكان مقررا للصفقة أن تشمل استثمار "سافي" في تطوير ونشر ألعاب "إمبراسير"، ما يساعد على ترسيخ الشركة السعودية كعلامة تجارية رئيسية للألعاب.
وسبق أن وعدت "إمبراسير" المستثمرين بأخبار "شراكة مربحة" مع العديد من شركاء الصناعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكنها أعلنت، في مذكرة بتاريخ 24 مايو/أيار 2023، انهيار إحدى تلك الشراكات الضخمة، مع تجنب تسمية الشريك.
وصعدت "إمبراسير" إلى الصدارة في سوق ألعاب الفيديو في السنوات الأخيرة من خلال سلسلة من عمليات الاستحواذ، بما في ذلك شرائها للعديد من الاستوديوهات، في مايو/أيار 2022 بقيمة 300 مليون دولار.
اقرأ أيضاً
ثورة استثمارية بألعاب الفيديو.. السعودية تشتري حصص الشركات بأعلى من قيمتها السوقية
فيما ظهرت "سافي" في يناير/كانون الثاني 2022 مع أنباء عن إعداد صندوق الثروة السيادي في السعودية للاستثمار في ألعاب الفيديو وتنويع اقتصاد المملكة، وإعلانه عن شراء شركتين للرياضات الإلكترونية بقيمة 1.5 مليار دولار.
وعلى مدار العامين الماضيين، أصبح الصندوق أحد أكبر المساهمين في العديد من شركات الألعاب الكبرى، بما في ذلك Nintendo و Take Two Interactive و Electronic Arts.
التزمت "سييفي" باستثمار 38 مليار دولار في صناعة الألعاب، وفي أبريل/نيسان 2023 أعلنت أنها ستشتري شركة "سكوبلي" مقابل 4.9 مليار دولار.
وأعلنت "إمبراسير" و"سافي" عن صفقة أسهم في يونيو/حزيران الماضي، حيث اشترت الشركة السعودية ما قيمته مليار دولار من أسهم "إمبراسير" في خطوة دافع عنها الرئيس التنفيذي للأخيرة رغم الانتقادات التي تركزت حول إضرار هكذا استثمار بقيمة شركته.
وفي حين أخبر التنفيذيون في الصندوق السيادي السعودي، الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن الصفقة تمثل جهدًا حقيقيًا للدخول في سوق الألعاب ومعالجة الاهتمامات المهنية والترفيهية لشباب المملكة، إلا أن الصفقة واجهت اتهامات بأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن سجل حقوق الإنسان في المملكة، على غرار انتقاد ما يسمى بـ "الغسيل الرياضي".
ومن المتوقع أن تعلن "إمبراسير" عن أرباحها الفصلية الأخيرة غدا الخميس، وتفصيل تخفيضات التكلفة التي وعدت بتطبيقها بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
السعودية تعتزم إطلاق استديو عالمي لألعاب الفيديو
المصدر | أكسيوس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية ألعاب الفیدیو ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي يتحدث عن صفقة طائرات بين تركيا والسعودية.. تحول استراتيجي غير مسبوق
سلط الإعلام العبري الضوء على صفقة محتملة بين تركيا والمملكة العربية السعودية لشراء 100 طائرة مقاتلة من طراز "كان"، معتبرا أن الصفقة المشار إليها قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط.
ووفقا لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن هذه الصفقة تعتبر تحولا استراتيجيا غير مسبوق بين الدولتين السنيتين، وهي خطوة غير متوقعة في ظل التوترات السابقة بينهما، خصوصا فيما يتعلق بالصراع في سوريا.
وقال الباحث الإسرائيلي بالشأن التركي في معهد القدس للاستراتيجية والأمن شاي إيتان كوهين ينروجك، إن "هذا في الواقع يشير إلى أن الدولتين السنيتين تعمقان علاقاتهما خلافا لجميع التوقعات التي كانت تشير إلى أنهما قد تتصادمان في سوريا”.
وأوضح ينروجك في لقاء مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن تركيا والسعودية تمكنتا من تجاوز خلافاتهما منذ عام 2021، وأغلقتا ملف الصحفي الراحل جمال خاشقجي، ما أسهم في تحسين العلاقات بينهما بشكل تدريجي.
وأضاف أن هذه الصفقة تعد دليلا على عمق تلك العلاقات، خاصة في الوقت الذي كانت فيه التوقعات تشير إلى أن تركيا والسعودية قد تتواجهان بسبب المصالح المتباينة في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، فقد أشار ينروجك إلى أن هذه الصفقة لم تُثبت نفسها بعد، موضحا أنه من المبكر القول إنها تأتي في إطار مواجهة مع الولايات المتحدة.
وتابع قائلا "هذه الطائرة لم تُثبت نفسها بعد، لذا من المبكر جدا القول إنها خطوة ضد الولايات المتحدة، ولكن يمكن تفسيرها كخطوة جريئة من أجل تقليل اعتماد السعودية على الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن التنويع في مصادر الأسلحة قد يسمح للسعودية بتبني سياسة خارجية أكثر استقلالية، وهو ما يمكن أن يقلل من هيمنة الولايات المتحدة على السياسة الخارجية للمملكة.
وفي الوقت نفسه، أكد ينروجك أنه لا يعتقد أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل كبير على علاقات السعودية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تظل قوة عظمى، بينما تركيا هي قوة إقليمية.
وأضاف "أنا لا أعتقد أن هذا سيكون على حساب العلاقات مع الولايات المتحدة. الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، وتركيا قوة إقليمية، وأعتقد أن السعودية ومحمد بن سلمان يدركان هذه الأمور جيدا".
كما أشار الباحث الإسرائيلي إلى أن هذه الصفقة تأتي في ظل تحول السياسة التركية تجاه تصدير الأسلحة، زاعما أن "تركيا الآن تتبع سياسة خارجية أكثر عدوانية فيما يتعلق ببيع الأسلحة".
ولفت إلى أن الأتراك "متفوقين في صناعتهم العسكرية كمصدر للإيرادات، وهم يعرفون كيفية تقديم خدمة هنا"، مضيفا أن المنتجات التركية، مقارنة بالمنتجات الأمريكية أو الإسرائيلية، تأتي بأسعار أقل بكثير، مما يجعلها خيارًا جذابًا للعديد من الدول، سواء كانت في الشرق الأوسط أو دول أفريقية ودول من العالم الثالث.
كما قال الباحث الإسرائيلي إن الأتراك "لا يسألون أسئلة حول ضد من استخدمت هذه الطائرات المسيرة أو ضد من استخدمت هذه الدبابات المدرعة… هم يقدمون المنتجات في الوقت المحدد، وهم أكثر توفيرا، لا يسألون أسئلة، وبالتالي المزيد والمزيد من الدول يمكن أن نقول عنها أنها دول أفريقية أو دول من العالم الثالث أو دول في الشرق الأوسط تميل إلى شراء هذه المنتجات".
وفيما يتعلق بالتطورات الأخرى في السياسة العسكرية التركية، أشار ينروجك إلى أن الشركة التركية "بايكار" اشترت شركة إيطالية قديمة، ما سيمكن تركيا من العودة بشكل غير مباشر إلى عملية إنتاج أجزاء من طائرات "F-35".
وتابع قائلا: "حتى من خلال هذه الصفقة، سيتمكنون مرة أخرى من توفير مكونات لمشروع طائرات F-35، بمعنى أن الإنتاج سيكون في إيطاليا وليس في تركيا، لكن بشكل غير مباشر، تركيا عادت إلى عملية إنتاج أجزاء من طائرات F-35".
وشدد الباحث الإسرائيلي على أن هذه الخطوة تكشف عن التوغل التركي في الغرب، قائلا: "هذا يكشف لنا التوغل التركي في الغرب… لا يمكننا القول أن تركيا مثل إيران، لأنها ليست مثل إيران، بل هي أيضًا توغلت في الغرب ولها تأثير على ميادين المعارك في القوقاز، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا وحتى في أوكرانيا".