كشفت دراسة حديثة، أن ما يقارب اثنين من كل خمسة موظفين في أوروبا يعانون من مخاطر ضعف الصحة النفسية، ما يسلط الضوء على تحديات متزايدة تواجه القوى العاملة في القارة. ووجدت أيضا أنه من العوامل المساهمة في ذلك، الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية، فكيف ذلك؟

اعلان

تثير الدراسة التي نشرتها شركة تيلوس هيلث (TELUS Health) عن الصحة النفسية للموظفين في ست دول أوروبية تساؤلات حول المسؤولية المتعلقة بالحفاظ على الصحة النفسية في بيئة العمل.

فبينما يعتبر البعض، أن الموظف هو المسؤول عن صحته النفسية، يرى آخرون أن هناك دورًا كبيرًا للجهات المشغلة في توفير بيئة عمل صحية تدعم رفاهية الموظفين.

وتظهر نتائج الدراسة، أن العديد من الموظفين في دول مثل إسبانيا وبولندا وإيطاليا يعانون من مخاطر متزايدة على صحتهم النفسية، حيث سجلت هذه الدول نسبًا مرتفعة من الموظفين المعرضين للخطر.

في المقابل، سجلت هولندا أقل نسبة من الموظفين المعرضين لهذه المخاطر، ما يثير تساؤلات عن الفروق في السياسات والإجراءات المعتمدة من قبل الشركات في تلك البلدان.

مظاهرة لمناسبة يوم الكابيتول التابع لائتلاف التوعية بالأمراض العقلية على درجات مبنى الكابيتول في تكساس 8 شباط/ فبراير 2017Eric Gay/APالعوامل التي تحدد حالة الصحة النفسية

هناك ثلاثة عوامل رئيسية تحدث فرقاً بالفعل. العامل الأول هو في الأساس حالة البلاد. أشارت بولا ألين، القائدة العالمية ونائبة رئيس قسم الأبحاث والرؤى في تيلوس هيلث في حديثها مع "يورونيوز" إلى تأثير القرب الجغرافي لبولندا من أوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا.

كما يمكن للاختلافات في الثقافة والبنية التحتية أن تلعب دورًا في هذا الموضوع، بالإضافة إلى الجنس والعمر والوضع الاجتماعي والاقتصادي. إذ سجلت النساء مثلا درجات في الصحة النفسية أقل من الرجال بأكثر من خمس نقاط.

وأشارت ألين إلى الفوارق بين الجنسين من حيث الموارد المالية والتوظيف وتقسيم العمل. وأضافت: "نحن نعلم الآن بوضوح شديد أن هناك اختلافا شديدا في الطريقة التي يستجيب بها النظام الصحي للرجال والنساء. وأشارت إلى أن النساء أكثر عرضة للتجارب السلبية مع مقدمي الرعاية الصحية، وإلى عدم الاعتراف بالمشاكل الصحية التي تعاني منها النساء مثل بطانة الرحم المهاجرة (نمو النسيج المبطن للرحم خارج الرحم) وانقطاع الطمث.

الصحة البدنية والسلامة المالية عاملان يؤثران على الصحة النفسية

وجدت الدراسة الاستقصائية، أن الموظفات اللاتي قلن إنهن يمارسن الرياضة غالبًا ما كانت صحتهن النفسية أفضل.

ومع ذلك، لم يشارك أكثر من موظف واحد من أصل 10 موظفين في أي نشاط بدني، مما أدى إلى خسارة ما يقرب من ثلاثة أيام عمل إضافية سنويًا. وكانت درجات صحتهم العقلية أقل بنحو 10 نقاط. وارتبط الجلوس أو الخمول لمدة ست ساعات أو أكثر في اليوم الواحد بضعف الصحة النفسية.

Relatedدراسة تحذر: الاحتباس الحراري يضاعف قوة الأعاصير الأطلسيةتحولات جذرية في الحياة الجنسية للمجتمع الفرنسي: دراسة شاملة تكشف تغيرات العقد الأخيرتأثير تغذية الأب على سلوك الأطفال: دراسة علمية جديدة تكشف أسرار الوراثة

وتوصي منظمة الصحة العالمية (WHO) حاليًا بممارسة نشاط معتدل القوة لمدة ساعتين ونصف الساعة إلى 5 ساعات أسبوعيًا.

كما كان العاملون الذين لا يملكون مدخرات طارئة أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو الاكتئاب بمقدار ثلاثة أضعاف.

هل تتحمل الشركات مسؤولية؟

أكدت ألين على الدور الهام الذي يلعبه أصحاب العمل في دعم رفاهية الموظفين، مشيرة إلى أن الخدمات التي يقدمونها يمكن أن تؤثر بشكل واضح. وبينت أن على الشركات تصميم بيئة عمل تتماشى مع إرشادات الصحة والسلامة المهنية لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الموظفون على الصحة البدنية والعقلية على حد سواء.

كما يمكنهم أيضاً اتخاذ خطوات لتعزيز الصحة البدنية والعقلية للموظفين من خلال مبادرات مثل برامج التدريب، والإرشاد الصحي وإدخال ذلك في ثقافة الشركة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هروب جماعي من إكس.. وبلوسكاي تستقبل 20 مليون مستخدم من يأبه للسعرات الحرارية عند تناول طعام يحبه؟ دراسة تظهر عدم فعالية ملصقات السعرات على قوائم الطعام دراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة علم النفسعالم العملالصحةحقوق العمالنساءمال وأعمالاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حماس ترى في الاتفاق مع لبنان تحطيما لأوهام نتنياهو وميقاتي يؤكد التمسك بسيادة لبنان برا وبحرا وجوا يعرض الآن Next روسيا تواصل حملتها الجوية على أوكرانيا بأسراب من المسيرات الانقضاضية وتتسبب في إصابة 3 أوكرانيين يعرض الآن Next لمن الفضل في وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟ بايدن وترامب في سباق لإثبات الدور الأكبر يعرض الآن Next هل رزت مملكة السعادة؟ بوتان وجهة سياحية للسلام والاسترخاء والتواصل مع الطبيعة يعرض الآن Next بمناسبة يوبيل 2025.. الفاتيكان يفتح الباب للحوار المباشر مع البابا من خلال مجلة "بيازا سان بيترو" اعلانالاكثر قراءة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها حب وجنس في فيلم" لوف" معجزة علمية: أمومة متأخرة.. امرأة ستينية تضع مولودها الأول في سن الـ61 عاما بعد محاولات كثيرة يائسة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29حزب اللهلبنانإسرائيلوقف إطلاق النارغزةروسياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوأسلحةقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار روسيا كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار روسيا علم النفس عالم العمل الصحة حقوق العمال نساء مال وأعمال كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار غزة روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو أسلحة قطاع غزة الصحة النفسیة یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

«الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزراة الصحة والسكان، عن توقيع بروتوكول تعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان والمستشفى العسكرى للطب النفسى، بهدف تعظيم الاستفادة من كافة الإمكانيات والقدرات والخبرات التى يمتلكها كلا الجانبين لتعزيز أوجه الرعاية الصحية بمجالات الطب النفسى وعلاج الإدمان بما يعود بالنفع على صحة المواطنين.

ووقع البروتوكول اللواء طبيب محـمد عبد الكريم دياب قائد المستشفى العسكرى للطب النفسى بالهايكستب، والدكتورة منن عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان .

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البروتوكول يهدف إلى دعم التعاون الطبي والعلمي بين مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان و مستشفيات القوات المسلحة المتخصصة في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان من خلال تبادل الخبرات العلمية والعملية والمشاركة في الأنشطة التدريبية وتكامل الخدمات العلاجية في وحدات خفض الضرر بما يعود بالنفع على صحة المواطنين من خلال رعاية طبية متميزة ترتكز على أحدث ما وصل إليه العلم فى منظومة الطب النفسى بمختلف مستوياته.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن البروتوكول ينص على إلتزام الأمانة العامة للصحة النفسيه بتدريب الأطباء والفريق الطبي في الجهة التابعة للطرف الثانى على كل من "الأدلة الاسترشادية للعلاج ببدائل الأفيونات، وسياسات وحدات خفض الضرر، وتطبيق النظام الالكتروني ) بالإضافة إلى توفير كلٍ من عقار الميثادون و أمبولات نالوكسون الخاصة بتشغيل وحدات خفض الضرر وذلك تحت الإشراف الفني المباشر من اللجنة العليا المختصة وطبقا للسياسات المعتمدة لدي اللجنة.

وعقب توقيع البروتوكول تم تنفيذ جولة تفقدية لممثلى الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمستشفى العسكرى للطب النفسى، تضمنت المرور على عدد من الأقسام والعيادات الطبية والتى عكست المستوى المتميز للمستشفى واتباعها أحدث المعايير والبروتوكولات الطبية المتطورة لتقديم خدمة صحية جيدة بمختلف تخصصات الطب النفسى.

IMG-20250130-WA0021 IMG-20250130-WA0020

مقالات مشابهة

  • تعاون بين المستشفى العسكري للطب النفسي والأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان
  • «الصحة النفسية» توقع بروتوكول تعاون لتعزيز الرعاية وعلاج الإدمان
  • بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بإحدى قرى الدقهلية
  • ورشة في وزارة الصحة لتنسيق الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في ‏سوريا
  • متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
  • القتال في الكونغو قد يعرض العالم لفيروس قاتل
  • دراسة تحذر: أحلامك قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر
  • “الأونروا” تحذر من تداعيات التشريع الإسرائيلي وتقليص العمليات يعرض وقف إطلاق النار والإنسانية للخطر
  • بسبب الحرّ.. دراسة تتوقّع ارتفاع الوفيّات في أوروبا بنسبة 50%
  • ساعات العمل الطويلة تهدد الصحة والعمر: دراسة تحذر من مخاطرها الجسيمة