الذكاء الاصطناعي ينشئ أصواتاً غير مسبوقة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
طوّر باحثون أمريكيون نظاماً جديداً يعمل بالذكاء الاصطناعي، أصبح قادراً على إنشاء أصوات لم تسمعها البشرية من قبل، على حد زعم المبتكرين، مثل نباح في البوق أو مواء في الساكسفون.
طوّرت شركة "إنفيديا" الأمريكية، عملاق رقائق الكمبيوتر، نظاماً ثورياً أسمته "فوغاتو"، زاعمة أنه سيحدث ثورة في عالم الموسيقى، من خلال قدرته على تعديل أصوات موجودة، وإنتاج أصوات جديدة.
كما يتيح النظام الصوتي الجديد للمستخدمين إنشاء أصوات باستخدام نصوص بسيطة مكتوبة، أو إزالة صوت آلة معينة من أغنية، أو حتى تغيير لهجة صوت شخص ما.
عام من التطوير
شرحت الشركة الأمريكية تفاصيل عمل "فوغاتو" من خلال فيديو مدته 3 دقائق نشرته عبر حسابها الرسمي على يويتوب. وأظهر الفيديو أن هذا النظام يمتلك القدرة على خلق أصوات جديدة تماماً. وجاء في التعليق: "نبضات عميقة ومضطربة مقترنة بزقزقات متقطعة وعالية النبرة، مثل صوت استيقاظ آلة ضخمة وواعية".
وقال أحد المشاركين في برنامج خاص بـ"إنفيديا"، لمساعدة الشركات الناشئة الجديدة، في تصريح نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطالنية، أن تطوير "فوغاتو" استغرق أكثر من عام حتى يصبح جاهزاً للعمل، مشيراً إلى أنه تطلب ملايين العينات الصوتية لتدريبه، إضافة إلى تمكين ذاكرته من الحفظ.
مخاوف من خرق حقوق الملكية
لكن الإعلان عن هذه الثورة الجديدة في مجال الصوتيات أسفر عن مخاوف بشأن كيفية تأثيرها على الأشخاص العاملين في الصناعات الإبداعية، حسبما نقلته الصحيفة نفسها.
ولم تقدم شركة "إنفيديا" تطمينات حول الإجراءات المتخذة لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا، مثل قيام المستخدم بإنشاء معلومات مضللة أو انتهاك حقوق الملكية.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف الرابطة الأسترالية للممثلين الصوتيين، التي ذكرت قبل أشهر أن نحو 5000 ممثل صوتي محلي مهدّد بفصله من وظيفته، إذا اعتمدت الشركات بدائل تعمل بالذكاء الاصطناعي.
كما أعرب عدد من العاملين في صناعة الموسيقى عن مخاوفهم بشأن الكيفية التي قد تنتهك بها برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، حيث أطلقت رابطة صناعة التسجيلات الأمريكية دعوى قضائية ضد أدوات الذكاء الاصطناعي، بزعم أنها تحاكي موسيقى فنانيها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بالبريمي يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على أفكار الشباب
انطلقت في جامعة البريمي أعمال مؤتمر "الأمن الفكري بين الشريعة والقانون" بمشاركة واسعة من مختلف مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى الجهات الحكومية والخاصة برعاية معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، بحضور سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي، محافظ البريمي.
وقال الدكتور سعيد يونس رئيس جامعة البريمي: إن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة القضايا المعاصرة التي أصبحت جزءا من حياتنا اليومية في ظل التطور التكنولوجي السريع، خصوصا في مجال التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، كما أشار إلى التحديات التي تطرأ على نشر المعلومات وتأثيرها على أفكار الشباب، خاصة في ظل انتشار الأفكار المتطرفة والضارة التي قد تزعزع استقرار المجتمعات، وأكد ضرورة إيجاد آليات شرعية وقانونية لحماية الأجيال القادمة والمجتمعات من تأثير هذه الأفكار وتطوير سياسات لتحصين الشباب والمجتمع من آثارها السلبية.
وأضاف إن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تحقيق رسالتها في توفير بيئة تعليمية مبتكرة تقوم على التعليم الأكاديمي والبحث العلمي والمشاركة المجتمعية، ومن خلال الاستفادة من شراكات محلية وعالمية، جاءت محاور المؤتمر لتوسيع آفاق النقاش بين المشاركين حول القضايا الشرعية والقانونية، وأكد أن المؤتمر يسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية وتوسيع معارف الطلاب والباحثين في الجامعة، وإطلاعهم على القضايا التي تهم المجتمع، بالإضافة إلى تقديم آخر المستجدات في مجال البحث العلمي التخصصي، ليكونوا قادة فاعلين في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
من جانبه، استعرض الدكتور جميل بن عامر الهنائي رئيس المؤتمر تفاصيل محاور المؤتمر التي تضم 37 ورقة بحثية تم عرضها في أربع قاعات في وقت متزامن، وذكر أن الهدف من المؤتمر هو تعزيز الانتماء الوطني وغرس مفهوم المواطنة، بما يسهم في حماية الوطن والمجتمع من الأفكار الدخيلة والضارة، التي لا تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد، كما تناول موضوعات مهمة عبر خمسة محاور رئيسية، تشمل مفهوم الأمن الفكري من منظور شرعي وقانوني، ودوره في تعزيز الانتماء وحفظ الهوية العمانية، وحماية المجتمع من المخاطر السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دور الأمن الفكري في مواجهة الفكر الدخيل وتأثيره على النظام العام.
تطرق المؤتمر إلى مجموعة من الموضوعات المهمة المتعلقة بالأمن الفكري، حيث تم استعراض مفهومه، وأنواعه، وصوره، والتحديات المعاصرة التي قد تؤثر على فكر النشء وأخلاقهم وسلوكياتهم وعاداتهم وتقاليدهم، كما تم تسليط الضوء على دور المؤسسات التعليمية مثل المسجد والمدرسة والجامعة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة في تعزيز المعرفة، وتوجيه أفكار الشباب نحو القيم السليمة، وتعزيز التعايش والتسامح بين الأفراد والجماعات.
وخرج المؤتمر بعدد من النتائج والتوصيات التي ستسهم في معالجة بعض القضايا والإشكاليات المعاصرة، خصوصًا في ظل المستجدات والمتغيرات الفكرية والأحداث الراهنة التي يمكن أن تؤثر على تفكير وسلوكيات الشباب، كما تناول المؤتمر التحديات الناتجة عن التطور السريع في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والشبكة العنكبوتية، والتنقل، والتداخل الزمني بين الأحداث، بعد أن أصبح العالم "قرية صغيرة" يمكن للجميع التفاعل معها عبر الأجهزة الذكية المتنقلة.