هدنة تحت الاختبار.. هل يصمد وقف إطلاق النار بلبنان؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
وقف إطلاق النار مع لبنان.. توصلت إسرائيل وحزب الله اللبناني أمس الثلاثاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء، وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
ومع انسحاب «حزب الله والجيش الإسرائيلي» بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق، وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الستين يوما.
وقال «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو» مساء أمس الثلاثاء 26 نوفمبر، عقب انتهاء اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر، إن المجلس صدق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، متوعدا بـ «الرد بقوة» على أي خرق للاتفاق من قبل حزب الله.
وأعلن «الرئيس الأمريكي جو بايدن» من حديقة الورود في البيت الأبيض أن الاتفاق مصمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية، التي استمرت 13 شهرا والتي تحولت إلى حرب شاملة في سبتمبر مع حزب الله اللبناني.
ووفقا لبيان مشترك بين «بايدن» ونظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، فإن وقف إطلاق النار سيخلق الظروف لاستعادة الهدوء الدائم للسكان في كلا البلدين، والعودة بأمان إلى منازلهم.
مخاطر الحرب الإسرائيلية اللبنانيةهل يصمد الاتفاق؟يبشر اتفاق «وقف إطلاق النار» بفترة راحة للمدنيين اللبنانيين، الذين قتل الالاف منهم في الغارات الجوية الإسرائيلية، وكذلك للإسرائيليين، الذين لجأ الملايين منهم إلى الملاجئ وسط المئات من الصواريخ من حزب الله.
وحذرت إسرائيل أنها ستتخذ إجراءات عسكرية ردا على أي خرق من قبل «حزب الله»، وهذا من شأنه أن يشعل الصراع من جديد، الأمر الذي يعرض الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الولايات المتحدة للخطر.
ووافق «حزب الله» على سحب مسلحيه شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية عند أقصى نقطة لها.
حزب اللهما الذي ينص عليه الاتفاق؟ينص الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، وهو ما وصفه المفاوضون بأنه الأساس لهدنة دائمة.
من المتوقع أن ينسحب مسلحي حزب الله مسافة 40 كيلومترا «25 ميلا» من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حين تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
استهداف لبنانلقد كان قرار «مجلس الأمن» التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر حرب شاملة بين البلدين في 2006، هو أساس الاتفاق، وتدور المفاوضات بشكل رئيسي حول إنفاذ المعاهدة.
وبموجب الاتفاق، سينفذ لبنان إشرافا أكثر صرامة على تحركات «حزب الله» جنوب نهر الليطاني، لمنع المسلحين من إعادة تجميع صفوفهم هناك.
وسيتم تكليف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني ولجنة متعددة الجنسيات بالإشراف على تحركات الجماعة المدعومة من إيران.
اقرأ أيضاًالرئاسة الفلسطينية ترحب بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار في لبنان
الهند ترحب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
نيويورك تايمز: بايدن يأمل في تحويل وقف إطلاق النار بلبنان إلى سلام إقليمي أوسع نطاقا بالمنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان وقف إطلاق النار لبنان وإسرائيل جنوب لبنان وقف اطلاق النار الحرب في لبنان حرب لبنان لبنان مباشر مفاوضات وقف إطلاق النار العدوان الإسرائيلي على لبنان اتفاق لوقف إطلاق النار لبنان الآن العدوان على لبنان وقف إطلاق النار في لبنان وقف اطلاق النار بلبنان اتفاق بين اسرائيل ولبنان على وقف اطلاق النار وقف النار في لبنان وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
لحظات حاسمة.. لبنان وإسرائيل على شفا هدنة برعاية أمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مسؤول لبناني، وفقًا لوكالة "رويترز"، بأن الولايات المتحدة أبلغت السلطات اللبنانية باحتمالية الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال وقت قريب جدًا، ربما خلال الساعات المقبلة.
وصرح نائب رئيس مجلس النواب اللبناني بأن هناك تقدمًا كبيرًا في المباحثات، دون وجود عراقيل جدية أمام تطبيق هدنة تم التوصل إليها بوساطة أمريكية.
وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال فترة زمنية تصل إلى شهرين، على أن تتولى القوات اللبنانية مهام الانتشار في تلك المناطق لضمان الاستقرار.
من جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل (الكابينيت) سيعقد اجتماعًا غدًا لمناقشة والموافقة على الاتفاق المقترح مع لبنان.
وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتزم عقد اجتماع مصغر مع عدد من المسؤولين الأمنيين قبيل انعقاد جلسة الكابينيت.
وفي السياق نفسه، نقلت الهيئة عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا لإشراك دول إضافية في آلية الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بهدف ضمان استدامته وتجنب أي تصعيد جديد.
أعلن داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ماضية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وأشار إلى أن الاتفاق سيُنفذ على عدة مراحل، موضحًا أن أحد الشروط الأساسية التي تضعها إسرائيل هو انسحاب قوات حزب الله إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
في سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" بأن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغت مسؤولين لبنانيين بإمكانية الإعلان عن وقف لإطلاق النار خلال وقت قريب جدًا، ربما في غضون ساعات قليلة، مما يعكس تقدما في الجهود الدبلوماسية لتحقيق تهدئة في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن التحدي الأساسي الذي يواجه الاتفاق يتمثل في ضمان عدم وجود قوات لحزب الله جنوب نهر الليطاني، إلى جانب منع الحزب من إعادة بناء قوته العسكرية في تلك المناطق، وهو ما يمثل اختبارًا رئيسيًا لفعالية الاتفاقية واستدامتها.
وفي تصريح من الجانب الأوروبي، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تطورات المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بأنها "تقدم ملحوظ".
وأكدت أن الوضع الحالي يظهر بوادر انفراج أكبر مما كان عليه خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب لتنفيذ الاتفاقية بشكل يضمن الاستقرار في المنطقة.