منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: برنامجنا النووي يتسم بالشفافية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسب مختلفة تصل إلى 60%، إلى جانب نسبتي 5% و20%، بما يتماشى مع احتياجات البلاد. كما أعلن عن بدء تغويز (تحويل الكتل الحيوية إلى غاز) آلاف أجهزة الطرد المركزي المتطورة كجزء من رد إيران على قرارات دولية اعتبرتها معادية.
وأوضح إسلامي، خلال تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء، أن البرنامج النووي الإيراني يتسم بالشفافية ويخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن جميع أنشطته النووية تتم في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأظهرت إيران مرارا استعدادها للتفاعل مع الأطراف الدولية، لكنها لن تخضع لما وصفه بـ"الضغط والسلوك غير القانوني"، حسب تصريحات إسلامي. واعتبر أن الاتهامات الموجهة لإيران تستند إلى معلومات قديمة تعود إلى 20 عاما، وغالبا ما تكون مدعومة من جهات معادية مثل جماعات المعارضة المناهضة للنظام الإيراني.
سلمية الأهداف النوويةوصرح إسلامي أن البرنامج النووي الإيراني يركز على الأهداف السلمية وأن نتائجه تعود بالفائدة المباشرة على الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن كافة الاتهامات حول أنشطة سرية أو مواقع غير معلنة تم تفتيشها وإغلاق ملفاتها من خلال وثيقة "بي إم دي". وأضاف أن وكالات الاستخبارات الأميركية نفسها أكدت مرارا عدم وجود برنامج عسكري نووي إيراني.
وقال رئيس المنظمة إن إيران تعمل على زيادة كفاءة إنتاجها النووي من خلال استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما، بما يتيح تحقيق أهداف البرنامج النووي بشكل أفضل. وأشار إلى أن الحد الأقصى لنسبة التخصيب الحالية يبلغ 60%، مع وجود مستويات تخصيب مختلفة تعتمد على احتياجات محددة.
واختتم إسلامي بأن أي تجاهل لالتزامات الأطراف الأخرى بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) سيقابل برد مناسب من إيران التي ستواصل المضي قدما في برنامجها النووي ضمن الأطر القانونية الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر: أي هجوم على المنشآت النووية سيؤدي إلى "كارثة"
حذرت إيران من أن أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي على منشآتها النووية سيكون بمثابة "الجنون" وسيؤدي إلى "كارثة" للمنطقة. وجاء هذا التحذير في أول مقابلة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي منذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة.
وقال عراقجي وفي مقابلة حصرية مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية: "لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيواجه ردا فوريا وحاسما. لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك. إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
ولم يستبعد ترامب الحلول الدبلوماسية، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران سيكون "أمرا جيدا".
ومع ذلك، أشار عراقجي إلى أن إيران لن تبدأ مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بسهولة، مشددًا على أن ثقة إيران يجب أن تكسب من خلال أفعال ملموسة، وليس مجرد تصريحات.
وأضاف: "الوضع الآن أكثر تعقيدا من السابق. يجب على الطرف الآخر أن يفعل الكثير لإعادة بناء الثقة. لم نسمع سوى كلمة "جيد"، وهذا غير كافٍ".