الحرة:
2025-03-10@00:08:23 GMT

سعداء ولكن.. فرحة الهدنة تعكرها غصة النزوح في لبنان

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

سعداء ولكن.. فرحة الهدنة تعكرها غصة النزوح في لبنان

"سعيدة لكن أين سأسكن؟".. حنان ليست جديدة على تجربة فقدان المنزل، فقد سبق أن خسرت بيتها في حرب عام 2006، وفي التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل، وجدت نفسها أيضا بلا مأوى بعد تعرض منزلها للدمار عقب أن غادرته بيوم واحد فقط.

حال حنان كغيرها الكثير من اللبنانيين، الذين تحدث بعضهم لموقع "الحرة"، للتعبير عن سعادتهم بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء.

ورغم سعادة الأم لولدين من مدينة صور، بعودة النازحين إلى منازلهم، فإن "غصة كبيرة" تخيم على فرحتها، إذ كما تقول "فقد الكثيرون منازلهم خلال التصعيد الأخير، وأنا واحدة منهم، حيث لا أعلم حتى الآن أين سأسكن".

وكانت قصة نزوح حنان قد بدأت بعد أن غادرت منزلها متوجهة إلى منزل أقاربها بحثاً عن الأمان، واليوم، تنتظر كما تقول "ما إذا كانت ستُمنح تعويضات تمكّنها من استئجار منزل جديد وشراء أثاث، لتأمين مأوى لها ولأسرتها".

رغم التحذيرات الإسرائيلية من عدم العودة إلى المناطق الجنوبية.. نازحون لبنانيون في اتجاه جنوبي #لبنان للعودة إلى قراهم وبلداتهم فور دخول #وقف_إطلاق_النار حيز التنفيذ.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/AyrlTQ5bpR

— قناة الحرة (@alhurranews) November 27, 2024

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية فرنسية، ودخل حيز التنفيذ الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

تشتت بلا عائلة أو أصدقاء

كذلك يعبّر علي الحسيني، وهو من سكان الضاحية الجنوبية، عن سعادته الكبيرة بوقف إطلاق النار بعد معاناة النزوح التي عاشها مع عائلته وأشقائه.

"سكنت شقيقاتي مع أزواجهن وأولادهن في مناطق متفرقة، فيما عاد الجميع الآن إلى الضاحية مع انتهاء الحرب"، بهذه الكلمات شرح الحسيني وضع أسرته التي تشتت.

اتفاق وقف إطلاق النار.. لبنان ينفي بند "حرية الحركة" وإسرائيل تهدد توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، باستهداف "أي شخص" مرتبط بحزب الله يقترب من المناطق "المحظورة" جنوبي لبنان، في وقت أكد فيه وزير الدفاع اللبناني أن الحديث عن "حرية الحركة" للجيش الإسرائيلي في لبنان يناقض مضمون اتفاق وقف إطلاق النار.

ورغم الفرحة، لا يخفي الرجل حزنه على الدمار الذي طال الضاحية، مشيراً إلى "التحدي الكبير" أمام إعادة إعمار ما تهدم، ويوضح أنه "منذ بداية الحرب لم يرَ بعضاً من أصدقائه، وهو أمر يزيد من وطأة التجربة".

الحسيني يحمد الله على أن منزله تضرر جزئياً فقط، حيث تهدمت شرفاته، مما يتيح له السكن فيه إلى حين الانتهاء من ترميمه. ورغم كل ذلك، يشدد قائلاً "الفرحة لا تسعنا بعودة الاستقرار."

"عودة إلى الحياة الطبيعية"

"عدنا إلى منزلنا واستأنفنا حياتنا".. جملة تعكس واقع حسين، وهو أب لولدين من سكان الغبيري، وقد أعرب عن فرحته الكبيرة بعودة الحياة إلى "طبيعتها" بعد وقف إطلاق النار.

ويقول: "عدنا إلى منزلنا واستأنفنا حياتنا، وعدنا لرؤية أصدقائنا. نحمد الله على كل شيء. أبناء الضاحية جميعهم سعداء بعودتهم".

وفي الوقت نفسه، يشير حسين إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنزله في الغبيري، بالإضافة إلى المحل الذي يعمل فيه لتصليح السيارات.

"البيجر" ومقتل نصر الله ومنزل نتانياهو.. ملامح حرب الـ14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي وصوله إلى نهر الليطاني جنوبي لبنان، وهي النقطة التي لم يصل إليها منذ عام 2000 حينما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان حينها.
ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز الأحداث خلال 14 شهرا من القتال: "الروح عادت لنا"

تروي صباح، وهي أم لطفلين من سكان الشويفات، معاناتها مع النزوح خلال الحرب، حيث اضطرت إلى التنقل بين عدة منازل بحثاً عن الأمان.

ومع وقف إطلاق النار، عادت إلى منزلها أخيراً، واصفة تلك اللحظة بقولها: "كأن الروح عادت لنا".

وتضيف: "نحمد الله أننا عدنا بخير وسلامة بعد أيام كانت من أصعب ما مررنا به. كل ما نريده الآن هو العيش بسلام واستقرار، ونتمنى أن تكون هذه الحرب الأخيرة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية

يتصاعد القلق من عودة لبنان ساحة استقطاب او توظيف او تلق لتطورات شديدة الخطورة سواء عبر حدوده الجنوبية مع إسرائيل او حدوده الشرقية مع سوريا.     صورة التداعيات التصعيدية التي تتفاقم يومياً مع العمليات الميدانية الحربية التي تمضي فيها إسرائيل في الجنوب كما صورة المخاوف من انسحاب الاشتعالات الأهلية الدموية في الساحل السوري على مناطق البقاع والشمال، علماً أن منطقتي البقاع الشمالي وعكار عادتا تشهدان نزوح ألوف السوريين الهاربين من سوريا ، هاتان الصورتان ترسمان واقعيا معالم سيناريو مقلق للغاية كان اللبنانيون ظنوا او راهنوا على انه طوي مع بدء الحقبة الجديدة في لبنان.
وكتبت "النهار": الواقع بمعطياته الميدانية او الأمنية والعسكرية على جوانب الحدود اللبنانية مع إسرائيل وسوريا عاد يضغط بهواجسه على العهد والحكومة والقوى العسكرية والأمنية من جهة كما على الرأي العام الداخلي الذي تعتريه نقزة واضحة حيال الخشية من التطورات التصعيدية جنوبا وتداعيات الفوضى الأمنية الدموية في سوريا على لبنان عبر الحدود الشرقية والشمالية .     ولذا، تبدو السلطة اللبنانية في موقع لا تحسد عليه وهي ستكون موقع الرصد والترقب في الأيام القليلة المقبلة لاستكشاف مدى قدرتها على توظيف التحرك الديبلوماسي بكل وجوه الضغط الممكنة التي سيعتمدها لمنع عودة الأمور الى الوراء خصوصا ان الورشة الكبيرة الداخلية انطلقت في ملفات التعيينات والإصلاحات والإجراءات المالية والمساعي لتوفير مستلزمات إعادة الاعمار والاستعدادات للانتخابات البلدية، وكلها أولويات مزدحمة بأجندات لم تعد تحتمل مزيدا من الارجاء والترحيل.      وكتبت "الديار": اعتبرت اوساط وزارية لبنانية، ان ما يحصل في سورية لا بد له من ان ينعكس على الساحة اللبنانية، في نقطتين اساسييتين، قد تعرض الداخل لخطر كبير، وهما:   - مسألة النزوح وفلتان الحدود، وهو ملف بحثه الرئيسان اللبناني والسوري في القاهرة، حيث من مصلحة سورية كما لبنان حسم هذا الملف، خصوصا في ظل موجة النزوح الجديدة التي بدأت بعيد الانقلاب الذي شهدته سورية، مع دخول عشرات آلاف السوريين من مؤيدي النظام الى مناطق متفرقة من لبنان، بينهم عدد لا يستهان به من العسكريين السابقين، وهم يشكلون قنبلة موقوتة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فلتان الحدود، لجهة استخدام المعابر غير الشرعية المستحدثة والمستخدمة في حركة الذهاب والاياب من والى سورية.   - النقطة الثانية، امكان استفادة بعض الخلايا الارهابية النائمة من الوضع القائم، لتنفيذ اجندات معينة، في ظل الاحتقان الذي تعيشه بعض المناطق، سواء شمالا، او بقاعا، والدعوات لحملات النصرة والجهاد.
غير أن الاوساط تستدرك، معتبرة ان الاجهزة الامنية والعسكرية، تتابع عن كثب وبدقة الوضع ، حيث تؤكد وفقا لتقاريرها ان الارض والشارع مضبوطان، وان الحدود ممسوكة الى حد كبير، كاشفة ان الاطراف الداخلية تبلغت ان أي محاولات للعب بالنار ستواجَه بحزم وقوة لان القرار متخذ بابقاء لبنان خارج دائرة الصراع، فالغطاء السياسي مؤمن للقوى الامنية لضرب أي محاولات لاستجلاب الصراع الى الداخل اللبناني.   وتحدث النائب سجيع عطية عن "موجات كبيرة جداً" من النزوح عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وتحديداً في عكار. وأشار عطية في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "الآلاف يصلون إلى 5 أو 6 قرى علوية في عكار، بحيث بات المنزل الواحد يعيش فيه العشرات"، لافتاً إلى أن "عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف، بحيث إن النازحين من الساحل السوري يصلون وفوداً عبر الحدود غير الشرعية".     وأضاف: "حالياً لا معابر شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان. فإسرائيل قصفت المعابر الثلاثة (الشرعية) وهي العريضة والعبودية والبقيعة، ومن ثم لا أمن عام لضبط حركة النزوح. كما أن الجيش اللبناني لا يتصدى لهذه الموجات".   وشدد عطية على وجوب قيام الدولة اللبنانية بواجباتها واتخاذ الإجراءات المناسبة لجهة إحصاء الداخلين وتنظيم دخولهم، مستهجناً عدم التعلم من تجربة النزوح السابقة. وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن مليون نازح سوري جديد سيضافون إلى مليونين وصلوا قبل سنوات".   وأشار إلى أن "عكار، التي تكاد تكون منطقة نازحة في لبنان، أصبحت تستضيف آلاف النازحين، كما أن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس موضحاً أنه أطلع نائب رئيس الحكومة طارق متري على هذه المعطيات ليقوم بدوره بإبلاغ رئيس الحكومة نواف سلام بها "لاتخاذ الإجراءات اللازمة".     وفي المشهد الجنوبي واصل الجيش الاسرائيلي العمليات التصعيدية بعد ليل ناري شن فيه الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل . وامس شنت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة خربة سلم ما ادى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. وأفاد الجيش الاسرائيلي أنه استهدف عنصرا من "حزب الله" عمل على اعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة الحزب في جنوب لبنان.  

مقالات مشابهة

  • حماس تكشف: عقدنا عدة لقاءات مع أمريكا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • العدو الصهيوني يجدد خرقه لإعلان وقف إطلاق النار في لبنان
  • دلالات تصعيدية خطيرة: 26 غارة اسرائيلية في نصف ساعة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • إصابة 3 لبنانيين برصاص جيش الاحتلال الصهيوني
  • 3 إصابات بنيران إسرائيلية جنوبي لبنان
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • في كفركلا... إصابة 3 مواطنين بعد إطلاق العدوّ الإسرائيليّ النار عليهم