موظفات هيئة كهرباء ومياه دبي يشاركن تجاربهن حول تمكين المرأة خلال منتدى المرأة العالمي – دبي 2024
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
اختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي مشاركتها المميزة في منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، بصفتها الشريك الاستراتيجي للمنتدى الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة تحت شعار “قوة التأثير”. وسلطت الهيئة الضوء من خلال مشاركتها على دور المرأة الإماراتية في تعزيز الاستدامة والابتكار ودورها الحيوي في المشاريع والمبادرات الريادية التي تنفذها الهيئة كواحدة من أكبر المؤسسات الحكومية الحاضنة للكوادر النسائية الفنية على مستوى إمارة دبي في قطاع الطاقة.
التميز في قطاع الطاقة المتجددة
في جلسة بعنوان “موازنة الطاقة: معالم جديدة للتوازن والتأثير العالمي” ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى، تطرَّقت فاطمة الجوكر، مستشار قانوني ورئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي، إلى الدور المحوري الذي تؤديه المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة وإسهاماتها الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب مشاركتها في مختلف القطاعات الصناعية والبحثية وتطوير حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات. وسلَّطت الجوكر الضوء على إسهامات المهندسات الإماراتيات في مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، بما يدعم تحقيق الاستراتيجيات الوطنية الطموحة وأهداف التنمية المستدامة. كما أشارت إلى مشاركة المرأة الإماراتية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بسياسات الطاقة على المستوى المحلي والدولي، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كداعم رئيس لمستقبل الطاقة المستدامة في المنطقة والعالم.
الابتكار في قطاع الطاقة
من جانبها، أشادت الدكتورة عائشة النعيمي، مدير إدارة مركز الاستدامة والابتكار في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بالدور الريادي للإدارة العليا في هيئة كهرباء ومياه دبي في تمكين المرأة وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة. واستعرضت النعيمي تجربتها الشخصية في الانتقال من المجال الأكاديمي بعد حصولها على درجة الدكتوراة في تقنيات النانو للخلايا الشمسية، إلى العمل في البحوث والتطوير في الهيئة، وصولاً إلى توليها إدارة مركز الاستدامة والابتكار. كما تناولت رؤيتها لمستقبل المرأة في مجالي الاستدامة والابتكار، وأكدت أهمية تشجيع الجيل الجديد على الانضمام إلى قطاع الطاقة المتجددة وتطوير مهاراتهم للمساهمة في بناء مستقبل مستدام.
بيئة عمل محفزة
أكدت ريم السويدي، نائب مدير أول التطوير في إدارة المواهب، أهمية تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية بمختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الطاقة. وأشادت بجهود الادارة العليا لهيئة كهرباء ومياه دبي في توفير بيئة عمل محفزة تمكّن المرأة من النجاح في المناصب القيادية، وإتاحة البرامج التدريبية لتطوير المهارات القيادية والفنية، إلى جانب ضمان تكافؤ الفرص والمكافآت بين الجنسين. كما سلطت الضوء على بيئة العمل المرنة في الهيئة والتي تسهم في تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، مع التركيز على إبراز النماذج النسائية الملهمة، وتأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية الهيئة لتمكين المرأة وتوفير الأدوات اللازمة لنجاحها في الأدوار القيادية، بما يعزز الابتكار والتنافسية المؤسسية.
شريك أساسي في بناء المستقبل
وخلال جلسة “مدن ذكية: هل نحن جاهزون للمستقبل؟”، أكدت المهندسة غنوه كّريم، مدير إداري – التصميم وإدارة التجربة – قطاع الابتكار والمستقبل، أن هيئة كهرباء ومياه دبي لا تدخر أي جهد في دعم المرأة وتمكينها من تحقيق مسارات قيادية استثنائية، وتتبنى سياسات فعّالة لتحقيق التوازن بين الجنسين، ما يعكس إيمانها الراسخ بدور المرأة كشريك أساسي في بناء المستقبل ويعزز ثقة الموظفات بأنفسهن كقائدات، ويوفر بيئة محفزة على الابتكار والإبداع. وتتيح هذه الجهود للموظفات المساهمة الفاعلة في صياغة رؤى مستقبلية طموحة وبناء مجتمعات متقدمة ومتوازنة.
الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع
وأوضحت المهندسة عبير الشرف، مدير إدارة تسليم مشاريع – الابتكار والمستقبل، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع خيار لا بديل عنه لضمان النجاح، ويمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة والتميز، مشيرة إلى أن قدرات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع متعددة ومنها تحليل ومعالجة البيانات المعقدة، وتحديد الأولويات وتحسين توزيع العمل، وتسهيل عملية التخطيط والتنظيم والمتابعة والتقييم، وإتمام المهام الصعبة بصورة مثالية، غير أن استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع يواجه عدداً من التحديات تتعلق بالتكلفة والتكامل مع الأنظمة القائمة، وضمان أمان البيانات والخصوصية ويمكن التغلب على هذه التحديات من خلال خطط بديلة تضمن سلاسة العمل وأمن البيانات.
استشراف المستقبل
من جانبها، سلطت مروة النقي – مدير أول استشراف المستقبل، الضوء على ريادة هيئة كهرباء ومياه دبي في الاعتماد على أحدث التقنيات لاستشراف المستقبل، مشيرة إلى أن توظيف الهيئة للذكاء الاصطناعي يسهم في تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وتخيل وتصميم وتنفيذ المشاريع المستقبلية المتعلقة بالبنية التحتية، إضافة الى بناء سيناريوهات مستقبلية للتنبؤ بالمخاطر البيئية ومحاكاتها، بما يعزز الجاهزية لبناء مستقبل مرن ومستدام. وأكدت النقي أن الإدارة العليا للهيئة تؤمن بقدرة المرأة الإماراتية على التميز وتحقيق الإنجازات الفارقة، حيث تعد شريكاً حيوياً فاعلاً وأساسياً في مسيرة الابتكار والتنمية المستدامة الشاملة التي تشهدها الدولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة کهرباء ومیاه دبی الاستدامة والابتکار المرأة الإماراتیة الطاقة المتجددة فی قطاع الطاقة فی الهیئة الضوء على دبی فی
إقرأ أيضاً:
دور التكنولوجيا المالية في استثمار الابتكار لدعم المجتمعات ضمن مناقشات “منتدى المرأة”
استضاف منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أمس ضمن فعاليات يومه الأول، جلسة رئيسية بعنوان “التكنولوجيا المالية للجميع: استثمار الابتكار لدعم المجتمعات “.
تحدث خلال الجلسة كل من هالة شيخ روحو، نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، ونور سويد، المؤسس والشريك الإداري، شركة غلوبال فنتشر، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز “انوفيشن هب”- مركز دبي المالي العالمي، وآمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأسواق في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا- ماستركارد، ونيها ميهتا، مؤسس فيمتك بارتنر – سنغافورة، وأدارها الإعلامي دان ميرفي من قناة CNBC .
وأكد المتحدثون أهمية التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول المالي، وإيجاد التطبيقات المناسبة التي تعزز دور رائدات الأعمال، والأمان المالي للنساء بالحفاظ على ثرواتهن في محافظ مالية مدعومة بهوية رقمية تساعدهن على استرداد الأموال والحفاظ عليها من المخاطر، لاسيما في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وتحدثت هالة روحو عن دور مؤسسة التمويل الدولية في تعزيز الشمول المالي للمرأة من خلال دعم شركات التكنولوجيا المالية، مشيرة إلى أن نصف ما أنجزته المؤسسة من تمويل كان لصالح دعم وتشجيع المرأة على استخدام التكنولوجيا المالية، ومنحها مزيد من الفرص للحصول على الخدمات الأساسية.
ولفتت إلى أهمية تقنيات التكنولوجيا المالية في البلدان التي تشهد أراضيها مخاطر وأزمات داخلية، وتعاني المرأة فيها من صعوبة الوصول للخدمات المالية، مشيرة إلى أن الوصول للشمول المالي بحاجة إلى منظومة متكاملة تتضمن تعزيز البنية التحتية لشركات الاتصالات لإتاحة شبكات الانترنت والاتصال.
من جهتها أشارت آمنة أجمل إلى تركيز شركة “ماستركارد” على تعزيز الشمول المالي لرائدات الأعمال في عدد من الدول الأفريقية، من خلال توفير بطاقات مالية تمكنهم من التعامل والاحتفاظ بالأموال والأجور من المخاطر، كما زودت الشركة الأسواق بالكثير من أجهزة الدفع وتحويل الأموال، ودعمت الهوية الرقمية عبر الهواتف النقالة.
ودعت إلى العمل على تعزيز وعي المرأة تجاه استخدام التطبيقات المالية، وتوفير البنية التحتية التي تمكنهم من التعامل المالي بشكل آمن، وإلى تعزيز دور ومكانة المرأة في سوق العمل.
من ناحيته استعرض محمد البلوشي، تجربة مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي في دعم رائدات الأعمال من خلال برامج مبتكرة لريادة الأعمال تربط الشركات بالقطاع الحكومي والمستثمرين بشكل سريع وسلسل، وتمكنها من النمو والتوسع، مشيرا إلى أن عدد الشركات التي تقودها نساء مازال متواضعاً وبحاجة إلى دعم حتى يتناسب مع دور ومكانة المرأة في المجتمعات.
وأكد أهمية نشر الوعي ودعم رائدات الأعمال ومنحهن الفرصة لإثبات جداتهن، وصقل مواهبهن وأدواتهن، وتعظيم دورهن في المناصب القيادية ضمن مختلف المجالات.
من جانبها أكدت نور سويد، أن ريادة الأعمال النسائية في منطقة الشرق الأوسط تحصل على ما قيمته 2.5 % من رأس المال المغامر حول العالم، وهو ما يعني أن المنطقة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز دور المرأة في ريادة الأعمال، ودعم ثقة المستثمرين في قدرتها على القيادة والنجاح.
ولفتت إلى التقدم الذي أحرزته رائدات الأعمال في عدد من المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن أحدث ثلاث شركات تم إطلاقها مؤخراً حول العالم ساهم في تأسيسها نساء عربيات، وهو ما يدعو للفخر ويرمز إلى قدرة المرأة العربية على صنع التغيير الإيجابي حول العالم.
ودعت سويد رائدات الأعمال العربيات إلى التفكير ملياً في التوصل إلى حلول لمشكلات تواجه المجتمع، وتقديم خدمات نوعية يحتاجها الأفراد، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى الوثوق بهن ومنحهن الفرصة كاملة للتحقيق الأحلام.
بدورها استعرضت نيها ميهتا تجربتها في عالم التكنولوجيا المالية، والتي انطلقت خلالها من سنغافورة لتعمل في عدد من دول العالم، مشيرة إلى حاجة الشمول المالي لعدد من العناصر التي تضمن له النجاح، أهمها البنية التحتية، وامتلاك المواهب المناسبة لقيادة القطاع، وتوافر رأس المال.
وأكدت أن شركتها تركز حالياً على دعم النساء في مجال التعاملات المالية الرقمية، وتنفيذ مجموعة من الابتكارات التي تستهدف حماية الأموال، وتعزيز الأمان المالي للشركات التي تديرها رائدات الأعمال، من خلال العديد من التقنيات بالتعاون مع الشركات التكنولوجية التي تدعم الهوية الرقمية.
ولفتت إلى أهمية تعزيز الوعي لدى النساء ورائدات الأعمال، وتدريبهن على استخدام تقنيات التكنولوجيا المالية، وتمكينهن من الوصول لخدمات الاتصال والإنترنت، حتى يتمكن من النهوض بالأعمال وتحقيق أفضل نمو ممكن للمجتمعات.وام