وزير التعليم العالي يشارك في فعاليات الملتقى السنوي الثالث للصناعة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فى فعاليات النسخة الثالثة للملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، والذى ينظمه اتحاد الصناعات المصري، برعاية السيد رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين، وبمشاركة دولية واسعة وحضور 18 قطاعًا صناعيًّا وإنتاجيًّا يمثلون ركائز القطاعات الاقتصادية في مصر.
وعلى هامش مشاركته في فعاليات الملتقى، قام الوزير يرافقه الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي بتفقد أجنحة المراكز البحثية المشاركة في المعرض، حيث أبدى اهتمامًا كبيرًا بالابتكارات التي تعرضها المراكز والمخرجات البحثية المتميزة التي تخدم العديد من القطاعات الصناعية، مؤكدًا أهمية تعزيز التكامل بين البحث العلمي والصناعة، بهدف دعم الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، كما أشاد بجهود الباحثين في المراكز البحثية، وما يقدمونه من إسهامات ملموسة، معبرًا عن تقديره للدور الريادي للبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور حرصه على تشجيع البحث العلمي والابتكار كأداة أساسية للمساهمة في توطين الصناعة الوطنية، وتذليل كافة التحديات التي تواجهها، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تركز بشكل كبير على ربط البحث العلمي بالصناعة، حيث تهدف الاستراتيجية إلى استثمار نتائج الأبحاث ودعمها بشكل فعال، بهدف تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات ذات قيمة مضافة، موضحًا أن هذه السياسة تسهم في تعزيز مكانة الصناعة الوطنية، مما يحقق تأثيرًا ماديًّا ملموسًا يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، ويعزز قدراته التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تسعى لتحسين جودة مخرجات البحث العلمي عبر دعم الباحثين، وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم، وتمويل المشاريع البحثية ذات الأولوية الوطنية، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية والمستفيدة بحصيلة الإنتاج العلمي (الصناعة، المجتمع المحلي، الاستثمار) موضحًا أن الوزارة وضعت سياسات لتعزيز البحث العلمي في مجالات حيوية، مثل: الصحة، والزراعة، والطاقة، مع التركيز على التعاون الدولي، وأضاف أن الوزارة أعدت خطة استراتيجية (2023-2026) لرفع جودة الأبحاث وربطها بالتطبيقات العملية، وتوجيه المشاريع لخدمة المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة العمل على إيجاد بدائل محلية للمواد المُستوردة ومُستلزمات الإنتاج والتصنيع التي تحتاج إليها قطاعات الصناعة، والوصول لبدائل صديقة للبيئة، وذات عائد اقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن تعاون الوزارة في إطلاق مشروع "تصنيع سيارة كهربائية مصرية" يعد خطوة هامة نحو مستقبل واعد للبحث العلمي في مصر، حيث يجسد ربطًا وثيقًا بين البحث العلمي واحتياجات الصناعة، وأوضح أن النموذج الأولي للسيارة تم تطويره بتكليف من رئيس الوزراء، كما أكد أن مشروع السيارة يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع السيارات الكهربائية، مضيفًا أيضًا أن إنجاز المركز القومي للبحوث في إنتاج خام السيليمارين المصري لعلاج أمراض الكبد يمثل مثالًا آخر للارتقاء بمخرجات البحث العلمي، ويعكس جهود مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية.
وخلال جولته التفقدية لأجنحة المراكز البحثية المختلفة، أولى الوزير اهتمامًا خاصًا بالمشروعات الابتكارية، حيث ناقش مع الباحثين فرص التعاون بين الوزارة والمراكز لدعم الصناعات الوطنية، وتحفيز الابتكار العلمي، كما شدد على أهمية ربط البحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للصناعة، مؤكدًا أن هذا التكامل يعد أساسًا لتحقيق تقدم فعال، وقد عكست زيارته التزام الوزارة بتمكين المؤسسات البحثية من لعب دور أكبر في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
جدير بالذكر أنه منذ اليوم الأول للملتقى شهد تفاعلات حيوية بين الباحثين وقادة الصناعة، مما يفتح آفاقًا لشراكات استراتيجية تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز التنمية الصناعية، بالإضافة إلى تعميق التكامل بين البحث العلمي والابتكار في مختلف القطاعات.
ومما يجدر ذكره أيضا أن الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة يعد من أكبر الفعاليات التي ينظمها اتحاد الصناعات المصرية، وجاءت نسخته الأولى في أكتوبر 2022 ونسخته الثانية في أكتوبر2023 وذلك تحت رعاية وبتشريف فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتقام النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة IMCE خلال الفترة من 25 حتى 27 نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضاًوفد التعليم العالي يشارك في جلسة رفيعة المستوى بجناح جامعة الدول العربية
وزير التعليم العالي يبحث سُبل التعاون مع شركة سيمنز هيلثنيرز بمشروع «مستشفى 500 500»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور اتحاد الصناعات المصري المراکز البحثیة التعلیم العالی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
حصاد أداء التعليم العالي لبناء منظومة التأهيل بسوق العمل خلال 2024
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كشف حصاد الوزارة لبناء منظومة التدريب والتأهيل بسوق العمل خلال عام 2024.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التعليم العالي لتواكب متطلبات العصر، وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية ووفقًا لرؤية مصر 2030.
وأوضح وزير التعليم العالي أن الوزارة تسعى لبناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة في سوق العمل من خلال ربط العملية التعليمية باحتياجات القطاعات المختلفة في مصر.
خطوات جادة وسريعة من وزارة التعليم العاليوأضاف وزير التعليم العالي أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة خلال عام 2024 لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل، وذلك في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، ومن بين هذه الخطوات إنشاء 37 مركزًا جامعيًّا للتطوير المهني في 29 جامعة كمرحلة أولى، وأن المرحلة الثانية ستشهد توسيع نطاق المشروع ليشمل 46 مركزًا بحلول عام 2026؛ بهدف تغطية كافة الجامعات، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون المبرم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي يتم تنفيذه بموازنة قدرها 63 مليون دولار، مؤكدًا أهمية هذه المراكز في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، مشيرًا إلى تشكيل مجلس تنفيذي لدعمها وتعزيز دورها في خدمة الطلاب، مثمنًا الإنجازات التي حققتها المراكز الجامعية للتطوير المهني في تزويد الطلاب بمهارات وخبرات جديدة ساهمت في زيادة فرص توظيفهم .
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن عام 2024 شهد إطلاق منصة رقمية وطنية متكاملة، وهي المنصة المستقلة للوزارة (National Dashboard – National CSM) ، بالإضافة إلى سبع منصات جامعية في جامعات (عين شمس، الإسكندرية، السويس، المنيا، أسيوط، المنصورة، سوهاج)، وتهدف جميعها إلى إدارة المسار المهني، وربط أسواق العمل بالمؤسسات التعليمية والمراكز المهنية، مشيرًا إلى أن الوزارة سعت لتوسيع نطاق مبادرةBeReady لتشمل المزيد من الجامعات والطلاب؛ بهدف بناء جيل جديد من القادة قادر على دفع عجلة التنمية في مصر .
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مبادرة BeReady كن مستعدًا حققت نجاحًا كبيرًا في مرحلتها التجريبية خلال عام 2024، حيث تم تدريب وتوظيف آلاف الطلاب والخريجين بنجاح، وقد ساهمت المبادرة في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وذلك بفضل الشراكة المثمرة مع منظمة العمل الدولية، ومكتب وزارة الخارجية للتنمية بالمملكة المتحدة، وتشمل أبرز إنجازات المبادرة تدريب 2000 طالب وخريج، وتوظيف 1918 طالبًا وخريجًا في وظائف لائقة، وتنظيم العديد من الفعاليات والملتقيات التي ساهمت في إعداد الشباب لسوق العمل .
وأكد وزير التعليم العالي استمرار نجاح مبادرة BeReady ، مشيرًا إلى انطلاق مرحلتها الثانية التي تستهدف تدريب وتوظيف 2000 طالب وخريج، وتشمل هذه المرحلة برامج تدريبية مكثفة في المهارات الأساسية، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى فرص للحصول على وظائف رقمية، وقد تم تخصيص مبلغ قدره ٢٠٠,٠٠٠ دولار من قبل السفارة الهولندية لتمويل هذه الأنشطة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق مرحلة تجريبية لمبادرة BeReady في مجال التمريض بجنوب الصعيد، بالشراكة مع مركز مجدي يعقوب ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك ضمن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني .
وأكد الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل أنه في إطار سعي مبادرة BeReady لتوسيع نطاق خدماتها خلال عام 2024، فقد أدرجت برامج مبادرة FutuerSkills4All ، والتي تهدف إلى تزويد 2000 طالب وخريج بمهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل، وتشمل هذه البرامج تدريبًا عمليًّا في مجالات ذات طلب مرتفع؛ مما يساهم في تعزيز فرص التوظيف ونمو الاقتصاد .
وأضاف د.أيمن فريد أنه بناءً على التكليف الصادر من السيد رئيس مجلس الوزراء، تم وضع مسودة قانون لإنشاء صندوق دعم المسار المهني والتوظيف لطلاب الجامعات، ويهدف هذا الصندوق إلى تقديم خدمات متكاملة لدعم طلاب وخريجي الجامعات المصرية، وربطهم بسوق العمل، ويتضمن ذلك توفير برامج إرشاد وتدريب مهني متخصصة، ودعم المراكز الجامعية المتخصصة في التوظيف، وتطوير قدراتها، وتأسيس شراكات مع القطاع الخاص؛ لخلق فرص عمل للخريجين، وتطوير برامج تدريبية للمدربين والكوادر العاملة في مجال التوظيف، مؤكدًا أن الصندوق يهدف إلى بناء جسر قوي بين الجامعات وسوق العمل؛ مما يسهم في رفع كفاءة الخريجين وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
وأكد د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تأهيل الطلاب والخريجين لمتطلبات سوق العمل يمثل أولوية رئيسية للوزارة، مشيرًا إلى أن الوزارة تركز على تطوير البرامج التعليمية، وتحديث المناهج بما يتماشى مع احتياجات السوق، مضيفًا أن الوزارة تسعى لمواكبة التغيرات العالمية في مجال التكنولوجيا ودمجها في التعليم لتحسين التدريس والبحث العلمي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الشركات ومواقع الإنتاج لتوفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب؛ بهدف تجهيز الكوادر الوطنية القادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.