الغزاويون بين الأمل والقلق.. كيف يرى الفلسطينيون وقف إطلاق النار في لبنان؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تفاعل أهالي قطاع غزة المدمر بشكل متفاوت مع خبر وقف إطلاق النار في لبنان. فمنهم من تمنى الخير والسلامة للشعب اللبناني الذي دخل الحرب "إسنادًا لفلسطين"، آملاً أن يسري الأمر ذاته على غزة، في حين عبّر البعض عن خوفه من أن يصبح القطاع وحيدًا بعد أن قامت إسرائيل بعزل الجبهات.
دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ فجر الأربعاء، وسرعان ما همّ الجنوبيون بالعودة إلى منازلهم.
وقد عبّر ممدوح يونس، وهو نازح من مدينة رفح، لوكالة "أسوشيتد برس" عن تشاؤمه من المستقبل، قائلًا إن الضغط الإسرائيلي سيكون أكبر على غزة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتمكن من التفرّد بالقطاع بعد أن عزله عن الجبهات المناصرة له، خاصةً وأن حزب الله كان أول من دخل "معركة الإسناد" لغزة في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
من جانب آخر، تمنى أنور أبو إسماعيل، وهو نازح من شرق خان يونس، وقف الحرب الإسرائيلية على كافة الجبهات، قائلًا: "نحن مع وقف جميع جرائم الإبادة التي تحدث"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتمنى للبنان الخير، ومتأملاً أن يسري وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والمدمر بعد أكثر من 400 يوم على الحرب.
ويرى آخرون أن سرعة إنهاء الحرب في لبنان، والجهود الأمريكية والأوروبية الكثيفة التي جرى صبّها في المفاوضات، في حين أُجهِضت كل مساعي وقف الحرب في غزة، ما هو إلا دليل على ازدواجية المعايير الغربية. إذ تقول أحلام أبو شلبي، وهي نازحة من مدينة غزة بغضب: "يوقفون الحرب في مكان ولا يوافقون في مكان آخر؟ ارحموا الأطفال والشيوخ والنساء. نحن جالسون في الخيام، ونحن الآن في فصل الشتاء وكل الناس يغرقون."
بدورها، عبّرت حركة حماس عن امتنانها للشعب اللبناني الذي "تكبّد خسائر كبيرة" من أجل "إسناد" غزة، وقالت في بيان لها إن حزب الله لعب دورًا محوريًا في دعم القطاع، وقدّم أغلى ما يملك، وهو أمينه العام حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في المعركة بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية. وأشارت إلى أنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في لبنان، وأنها معنية بذلك.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشار في كلمة له في البيت الأبيض، إلى الولايات المتحدة، وإسرائيل، ستشاركان في محادثات في الأيام المقبلة مع مسؤولين من مصر وقطر وتركيا لمحاولة إحياء المفاوضات حول غزة بعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تواصل حملتها الجوية على أوكرانيا بأسراب من المسيرات الانقضاضية وتتسبب في إصابة 3 أوكرانيين لمن الفضل في وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟ بايدن وترامب في سباق لإثبات الدور الأكبر حماس ترى في الاتفاق مع لبنان تحطيما لأوهام نتنياهو وميقاتي يؤكد التمسك بسيادة لبنان برا وبحرا وجوا غزةإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةحسن نصر اللهحزب اللهلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار روسيا كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار روسيا غزة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية حسن نصر الله حزب الله لبنان كوب 29 حزب الله لبنان إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار قطاع غزة روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو غزة أسلحة وقف إطلاق النار فی لبنان وقف إطلاق النار بین یعرض الآن Next الحرب فی
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الاثنين أنها لن تتعاطى مع أي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة ما لم تنفذ إسرائيل بنود المرحلة الأولى، في حين قال مصدر إسرائيلي إن بلاده أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي.
وقال متحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، إن "عدم تنفيذ البرتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا الاحتلال بتعطيل الاتفاق وعدم جديته في استمراره".
وفي بيان للحركة، جدد القانوع تأكيد حماس على أن عدم تنفيذ الاحتلال كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدما نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق حيث يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث لحياة باقي الأسرى (الإسرائيليين في غزة)".
وأكد استمرار الاتصالات مع الوسطاء "حول خروقات الاحتلال المتكررة ومماطلته في التنفيذ"، لافتا إلى أن الحركة تنتظر ردهم إزاء ذلك، كما أشار إلى أن الرعاية الدولية للاتفاق تلزم الاحتلال باحترامه وتنفيذ مراحله من دون مرواغة كما التزمت المقاومة.
ودعا القانوع الوسطاء والمجتمع الدولي لـ"الضغط أكثر على الاحتلال لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيته ومنع نتنياهو من تعطيل بنوده".
الموقف الإسرائيلي
وفي الجهة المقابلة، نقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي أن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرده "مراسيم الإذلال والمساس بالكرامة الوطنية"، وفق تعبيره، مضيفا أن الرد على "قتل عائلة الأسيرة شيري بيباس سيكون عظيما، لكن التركيز ينصب الآن على إعادة جثامين الرهائن".
وتابع المصدر أنه بالإمكان إنهاء الحرب "إذا ما تمت تلبية مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح وإبعاد قادة حماس والجهاد الإسلامي إلى الخارج وإلا فإن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب بالعودة إلى القتال الشرس".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وأعرب عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حين ذكرت القناة 12 أن استئناف القتال بات أكثر احتمالا من أي وقت مضى.
وقال كوهين الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث الإسرائيلية، إن هذه الشروط هي: الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا.
اتفاق غزة والخروقات
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وتنصلت إسرائيل من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق حسب حماس التي قالت إنها أحصت عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق تمثلت بتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.
وحسب حماس، تواصل إسرائيل المماطلة في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت، مقابل إفراج حماس عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء في ذات اليوم، و4 جثامين الخميس.
وفجر أمس الأحد، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، من دون ما وصفها بـ"المراسم المهينة". وتتهم حماس إسرائيل بالمماطلة في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضا أن ينطلق في الثالث من فبراير/شباط الجاري.
في غضون ذلك، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط إنه سيزور المنطقة خلال الأسبوع الحالي من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية "يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع -ربما الأربعاء- للتفاوض على ذلك. نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن".
وتقترب المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل من نهايتها، وقد صمد الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي رغم تبادل الاتهامات بين الجانبين بارتكاب انتهاكات