النفط يستقر مع وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك بلس
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
استقرت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وقبل اجتماع أوبك بلس يوم الأحد المقبل والذي يُرجح تمديد خفض الإنتاج.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات إلى 72.72 دولارا للبرميل، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 68.
وهبطت أسعار النفط -أمس الثلاثاء- بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني.
وقف إطلاق الناردخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ -اليوم الأربعاء- في الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش).
ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء صراع أودى بحياة الآلاف منذ أن اندلعت شرارته بسبب حرب غزة العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان ولكنه "سيرد بقوة على أي انتهاك" من جانب حزب الله.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس إن إس تريدنغ، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية: "يحاول المشاركون في السوق التكهن بما إذا كان سيتم الالتزام بوقف إطلاق النار".
وقال مصدران في أوبك بلس -أمس الثلاثاء- إن دول المجموعة تناقش تأجيلا إضافيا لزيادة في إنتاج النفط كان مقررا أن تبدأ في يناير/كانون الثاني، وذلك قبل اجتماع يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال الأشهر الأولى من 2025.
وتضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي وكانت تخطط للتراجع تدريجيا عن تخفيضات إنتاج النفط مع الإقدام على زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025. لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة قوض هذه الخطة.
وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، ونقلت رويترز عن مصدرين مطلعين على الخطة أمس إن النفط الخام لن يُعفى من العقوبات التجارية.
في غضون ذلك، قالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت بينما ارتفعت مخزونات الوقود الأسبوع الماضي.
وتراجعت مخزونات الخام 5.94 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، متجاوزة توقعات المحللين لهبوط بنحو 600 ألف برميل.
وقال رئيسا أبحاث السلع الأولية في بنكي غولدمان ساكس ومورغان ستانلي إن أسعار النفط مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية بسبب العجز في السوق ومخاطر تحيط بإمدادات إيران نتيجة العقوبات المحتملة في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال الرئيس المشارك لأبحاث السلع العالمية لدى غولدمان ساكس، دان سترويفين للصحفيين اليوم الأربعاء: "نعتقد أن أسعار النفط أقل بنحو 5 دولارات للبرميل مقارنة بالقيمة العادلة بناء على مستوى المخزونات".
وذكر سترويفين أن التقديرات تشير إلى أن سوق النفط شهدت عجزا بنحو نصف مليون برميل يوميا خلال العام الماضي، مرجحا أن تواصل الصين والولايات المتحدة إعادة بناء مخزون الاحتياطيات الإستراتيجية لتحقيق أمن الطاقة.
وأوضح أن تلك العوامل، إلى جانب انخفاض الإنتاج من دول أوبك بلس والتشديد المحتمل للعقوبات على إيران والذي قد يخفض الإمدادات بنحو مليون برميل يوميا، قد تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع في الأمد القريب.
وتوقع سترويفين أن يصل سعر خام برنت إلى ذروة تبلغ نحو 78 دولارا للبرميل بحلول يونيو/حزيران المقبل، قبل أن يتراجع إلى 71 دولارًا بحلول 2026، إذ توجد قدرة إنتاج فائضة كبيرة لمعالجة نقص الإمدادات عند الحاجة.
ارتفاع متوقعوقال كبير محللي السلع الأولية في مورغان ستانلي، مارتين راتس لرويترز الأسبوع الماضي إن أسعار النفط من المتوقع أن ترتفع بضعة دولارات نظرا لانخفاض المخزونات.
وأضاف: "يمكننا الإشارة إلى ضعف الطلب كواحد من الأسباب، ولكن هناك أيضًا بعض التراجع في المعروض، ولأسباب كثيرة فإن مسألة الفائض الوشيك مرتبطة بالعام المقبل".
وأشار إلى أنه رغم التوقعات بأن يصل فائض المعروض من النفط إلى مليون برميل يوميا العام المقبل، مدفوعًا بالإنتاج من خارج أوبك بلس، فإنه لا توجد سابقة لحدوث مثل هذا الفائض، إذ يخفض المنتجون عادة الإنتاج ويزداد الطلب عندما تنخفض الأسعار.
وأضاف: "نحن نتحدث عن التوازن لمدة عام مثلا، لذا أرى أن سعر النفط اليوم يعطي وزنا أكبر قليلا من اللازم للتوقعات المستقبلية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار أسعار النفط أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
عواصم - الوكالات
أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.
وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.
وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان
دعم سياسي وعقوبات
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.
ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.
وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي