مخاوف الحرب التجارية الصينية الأمريكية ترفع أسعر الذهب عالميا
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي وتزايد المخاوف بشأن الحرب التجارية التي قد يبدأها ترامب مما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ، بينما ينتقل تركيز الأسواق اليوم إلى بيانات التضخم والنمو التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية، وفق جولد بيليون.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2648 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2631 دولار للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 2646 دولار للأونصة.
ويأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس عند الاغلاق بعد تسجيله أدنى مستوى في أسبوع عند 2605 دولار للأونصة ليستكمل اليوم الارتفاع في محاولة لتعويض جزء من الخسائر الكبيرة التي سجلها يوم الاثنين الماضي حيث انخفض بنسبة 3.3%.
وبشكل عام انخفض الذهب خلال شهر نوفمبر حتى الآن بنسبة 3.5% وسجل أدنى مستوى خلال الشهر عند 2536 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى في شهرين، وذلك بسبب تأثير فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وجد الذهب الدعم من جراء التوقعات أن الحرب التجارية التي قد تتسبب بها الإدارة الأمريكية الجديدة خاصة بعد تهديد ترامب برفع التعريفات الجمركية على الواردات من الصين وكندا والمكسيك، سيعمل هذا على زيادة أعباء الديون الأمريكية إلى جانب تخفيض الضرائب على الشركات الأمريكية.
على جانب آخر انخفض الدولار الأمريكي اليوم مقابل سلة من العملات الأمر الذي ساعد على ارتفاع الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، ولكن قد نشهد المزيد من التغيرات في أداء الدولار الأمريكي وبالتالي أسعار الذهب خلال جلسة اليوم بعد صدور العديد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة اليوم.
حيث ستراقب الأسواق اليوم بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي، إلى جانب مؤشر طلبات اعانات البطالة والتقييم الأول للناتج المحلي الإجمالي، وهي البيانات التي قد تساهم في معرفة مستقبل تحركات السياسة النقدية خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم في ديسمبر.
وتشير التوقعات في الأسواق حاليا إلى احتمال بنسبة 63% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم، واحتمال آخر بنسبة 37% بتثبيت أسعار الفائدة، وقد تتغير نسب التوقعات اليوم بعد صدور بيانات النمو والتضخم الأمريكية.
وعند النظر إلى التطورات الجيوسياسية، نجد أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا بين الكيان الصهيوني وجماعة حزب الله في لبنان قد دخل حيز التنفيذ، الأمر الذي قد يقلل من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق وبالتالي يحد من قدرة الذهب على تحقيق المزيد من المكاسب.
هذا وقد حذر بنك أوف أميركا في مذكرة صدرت مؤخرا من أن سياسات ترامب الاقتصادية، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة النمو في الولايات المتحدة وزيادة قوة الدولار، قد تحد من شهية المستثمرين للذهب.
فمن المتوقع أن يوزع ترامب المزيد من التخفيضات الضريبية على الشركات إلى جانب السياسات التوسعية الاقتصادية خلال ولايته الثانية، مما يدعم النمو ولكن أيضا يدفع التضخم إلى الارتفاع، ومن المتوقع أن يعمل هذا الاتجاه على إبقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة نسبيا في الأمد البعيد، مما يدعم الدولار وعوائد سندات الخزانة، في حين يحد من الطلب على الذهب
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب العالمي جولد بيليون الذهب العالمي تراجع مستويات الدولار الولایات المتحدة دولار للأونصة
إقرأ أيضاً:
تعثر صادرات كوريا الجنوبية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية التجارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فقدت صادرات كوريا الجنوبية زخم النمو خلال شهر فبراير الماضي، بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات - أكبر محرك لأرباح البلاد من الخارج - بعد السياسات الأمريكية الحمائية التجارية.
وأوضحت بيانات مكتب الجمارك في كوريا الجنوبية - نقلتها شبكة "بلومبيرج" اليوم السبت، أن قيمة الشحنات المعدلة حسب فروق يوم العمل انخفضت بنسبة 5.9% عن العام السابق، وبالمقارنة أيضًا بارتفاع نسبته 7.7٪ لشهر يناير الماضي.
وعلى الرغم من زيادة أيام العمل عن العام الماضي، إلا أن الصادرات لم تنمو إلا بنسبة 1٪، مقارنة بتوقعات خبراء الاقتصاد بتوسع نسبته 3.7٪، فيما زادت الواردات الإجمالية بنسبة 0.2٪، ما أدى إلى فائض تجاري قدره 4.3 مليار دولار.
وأشارت وزارة التجارة الكورية إلى أن شحنات أشباه الموصلات انخفضت بنسبة 3٪ عن العام السابق، ما يمثل أول انخفاض منذ أواخر عام 2023، مع تراجع أسعار شرائح الذاكرة التقليدية.
وتعد كوريا الجنوبية من بين الدول الأكثر عرضة للسياسات الحمائية مع اعتماد اقتصادها بشكل كبير على التجارة، بالتالي تشكل خطط ترامب - لتصعيد التعريفات الجمركية وإعادة المزيد من الإنتاج إلى الولايات المتحدة - خطرًا على مجموعة من الشركات الكورية الجنوبية الراسخة في سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك شركة "سامسونج" للإلكترونيات، وشركات صناعة السيارات مثل "هيونداي موتور".
وسارع مسئولو كوريا الجنوبية في التحدث إلى المسئولين الأمريكيين؛ أملا في تجنب ضربة من حملة التعريفات الجمريكة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي ذلك الإطار التقى وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري الجنوبي أهن دوك جيون بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حيث اتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة الرسوم والتعاون في بناء السفن.
كما تحدث الرئيس الكوروي الجديد بالإنابة، تشوي سانج موك، أمس مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، وطلب أن تأخذ /واشنطن/ في الاعتبار مساهمات كوريا الجنوبية في الاقتصاد الأمريكي عند وضعها للسياسات، بما في ذلك التعريفات الجمركية المتبادلة التي أشار إليها ترامب.
يذكر أن (الحمائية) هي سياسة اقتصادية لتقييد الواردات من البلدان الأخرى، من خلال أساليب مثل: التعريفات الجمركية.