محمد بن زايد يعتمد إطلاق شركة «XRG» الاستثمارية الجديدة في الطاقة والكيماويات
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أبوظبي – وام
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الأربعاء، الاجتماع السنوي لمجلس إدارة «أدنوك».
واعتمد سموه خلال الاجتماع ـ الذي عقد في المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي ـ إطلاق شركة "XRG" الاستثمارية الجديدة في مجال الطاقة والكيماويات منخفضة الانبعاثات لتسريع نمو أعمال «أدنوك» الدولية وتعزيز القيمة، إذ ستركز الشركة على الاستثمار في المشاريع التي تسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي والكيماويات والطاقة منخفضة الكربون.
كما اطلع سموه على تقدم «أدنوك» في مجال تنفيذ إستراتيجيتها للنمو الدولي مشيراً إلى أن شركة "XRG" ستقوم بالبناء على إنجازات «أدنوك» في مجال الطاقة والاستثمارات الإستراتيجية، مؤكداً سموه أهمية دور «أدنوك» محفّزاً رئيساً للنمو والتنويع الاقتصاديين في دولة الإمارات.
ونوه باستمرارها في إعطاء الأولوية لخلق مزيد من القيمة وتوفير فرص للنمو الاقتصادي والصناعي للقطاع الخاص.
وفي إطار جهودها لتعزيز الصناعة المحلية تعمل «أدنوك» على تمكين التصنيع المحلي لمنتجات أساسية في سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة.
وكانت «أدنوك» وقّعت منذ عام 2022 اتفاقيات مع شركات محلية ودولية بقيمة 72 مليار درهم (19.6 مليار دولار) مما سيمكّنها من تسريع تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار) ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2030، لدعم مبادرة «اصنع في الإمارات».
وقام صاحب السمو رئيس الدولة ـ قبل عقد اجتماع مجلس الإدارة ــ بزيارة مركز أدنوك للذكاء الاصطناعي، حيث استمع سموه إلى شرحٍ حول كيفية إدماج الشركة للذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل وجوانب أعمالها، بدءاً من غرف التحكم وصولاً إلى غرف الاجتماعات، لتعزيز معايير السلامة وزيادة القيمة وخفض الانبعاثات، وذلك ضمن جهودها الهادفة إلى المساهمة في تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في دولة الإمارات.
واطلع سموّه خلال الجولة على بعض حلول الذكاء الاصطناعي التي تطبقها «أدنوك»، بما في ذلك أول استخدام على مستوى العالم لنظام "RoboWell" الحل الخاص بالتحكم آلياً بالآبار، بالإضافة إلى مختبر الذكاء الاصطناعي الذي من المقرر أن يحدد ويشكل حالات استخدام الذكاء الاصطناعي عالية القيمة في مختلف عمليات الشركة.
كما اطلع سموه على حل «ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل»، الذي يعد أول حل من نوعه قائم على أنظمة «وكلاء الذكاء الاصطناعي»، والذي أطلقته «أدنوك» مؤخراً بالتعاون مع كل من«إيه آي كيو» و«جي 42» و«مايكروسوفت»، والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمجموعة من الموظفين الإماراتيين الشباب الذين يقودون مبادرات الذكاء الاصطناعي.
كما اطلع سموه على كيفية تطوير مهارات الكوادر الشابة في مجال تجارة وتداول السلع لخلق تدفقات إيرادات إضافية للشركة عبر أعمالها التجارية الدولية في إطار الدور الذي تقوم به أكاديمية أدنوك التجارية.
وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بجهود «أدنوك» في تمكين الكفاءات الإماراتية الشابة وتنفيذها عدداً من المبادرات الإستراتيجية التي تهدف إلى تطوير وصقل مهارات كوادرها البشرية، مشدداً سموه على أن الموارد البشرية تمثل أعظم ثروة تملكها الدولة .
وأكد سموه أن دولة الإمارات مستمرة في إعطاء الأولوية لتنمية رأس المال البشري وتطويره، مشيداً بالعمل الدؤوب وجهود كوادر «أدنوك»، ومؤكداً أهمية الاستمرار في تحسين الأداء ورفع الكفاءة وتعزيز المرونة.
واعتمد الاجتماع السنوي لمجلس إدارة «أدنوك» هدف «أدنوك» لإعادة توجيه مبلغ 200 مليار درهم (54.5 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني، وذلك استناداً إلى مبلغ الـ 55 مليار درهم (15 مليار دولار) الذي نجحت الشركة في إعادة توجيهه إلى الاقتصاد المحلي في عام 2024.
كما أسهم «برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني» هذا العام في خلق 5.500 فرصة عمل للمواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص وذلك من خلال التعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس».
وبهذه الإنجازات، ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 242 مليار درهم (65.9 مليار دولار)، كما يرتفع العدد الإجمالي للمواطنين الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص إلى 17 ألف مواطن منذ انطلاق البرنامج.
واستعرض المجلس استراتيجية «أدنوك» للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية التي تهدف من خلالها إلى أن تصبح شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم.
وأشاد المجلس بريادة «أدنوك» في مجال الاستفادة من التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.
كما استعرض المجلس استراتيجية «أدنوك» للنمو والتوسع في مجال الغاز، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته الشركة في الاستفادة من موارد الغاز في الدولة للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد عليها.
وتعمل «أدنوك» من خلال مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون على زيادة طاقتها الإنتاجية الحالية من هذا المورد الحيوي في دولة الإمارات إلى أكثر من الضعف لتصل إلى حوالي 15 مليون طن متري سنوياً، بالتزامن مع بناء محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز من خلال استثمارات استراتيجية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية موزمبيق، وجمهورية أذربيجان، وجمهورية مصر العربية.
وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها : «تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وبفضل دعم مجلس إدارة «أدنوك» ولجنته التنفيذية برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تستمر «أدنوك» في تعزيز دورها المحوري كمحفز للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات، وترسيخ مكانتها مزوداً عالمياً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة».
وأضاف: «شهد عام 2024 مضاعفة تركيز «أدنوك» على ضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، والاستفادة من فرص النمو الجديدة على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة وفي جميع أنحاء العالم، إلى جانب تسريع الاستفادة من أدوات وحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لرفع الكفاءة وتحقيق أقصى قيمة ممكنة.. ومن خلال تضافر جهود جميع موظفي مجموعة «أدنوك» نحن مستمرون في توفير المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي مع التركيز خلق وتعزيز القيمة على المدى البعيد».
كما استعرض مجلس الإدارة أداء «أدنوك» في مجال الاستدامة وجهودها الرامية إلى خفض الانبعاثات ودفع عجلة النمو منخفض الكربون.
ووجه المجلس «أدنوك» بمضاعفة التركيز على تنفيذ استراتيجيتيها للاستدامة 2030، وتحقيق الريادة على مستوى القطاع في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2045، حيث تعد «أدنوك» ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة انبعاثات الكربون في العالم، وتعمل على خفض كثافة انبعاثات الكربون من عملياتها بنسبة 25%، والوصول إلى صافي انبعاثات من الميثان قريبة من الصفر بحلول عام 2030.
حضر الاجتماع.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، عضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، وجاسم محمد بوعتابة الزعابي، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية – أبوظبي، وعويضة مرشد المرر ،عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الطاقة – أبوظبي، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أدنوك أبوظبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
اليمن تفوز بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني
شمسان بوست / الرباط
فازت الجمهورية اليمنية، ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، وذلك خلال الإنتخابات التي اجرتها الجمعية العمومية الإستثنائية للمنظمة اليوم الاربعاء، في العاصمة المغربية الرباط .
وعبر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، الكابتن صالح سالم بن نهيد، عن شكره وتقديره للدول الأعضاء بالجمعية العمومية للمنظمة على الثقة الكبيرة التي منحتها لبلدنا بانتخابها عضواً في المجلس التنفيذي للمنظمة، مشيراً إلى أن هذا الإنتخاب يدفع الهيئة إلى مضاعفة الجهود من أجل الارتقاء بقطاع الطيران المدني في المنطقة والمساهمة بفعالية في تحقيق أهداف المنظمة السامية.
وأكد بن نهيد التزام بلادنا الكامل بالعمل جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء الأخرى في المجلس التنفيذي، من أجل تعزيز التعاون العربي في مجال الطيران المدني، وتطوير البنية التحتية للمطارات والملاحة الجوية، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.. مشيراً إلى أن الانضمام إلى المجلس التنفيذي فرصةً ذهبية لتعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف مع الدول العربية الشقيقة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الطيران المدني.
وأعتبر بن نهيد هذا الإنجاز ترجمة عملية لجهود قيادة وزارة النقل وإهتمامها بقطاعات النقل وخاصة قطاع النقل الجوي، ونتاج لمشاركات الهيئة الفاعلة والمثمرة في كافة الفعاليات العربية والدولية المتعلقة بالطيران المدني.