"جوزيف شولت" تغادر أوديسا وتتحدى التهديدات الروسية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، مغادرة أول سفينة شحن ميناء أوديسا الواقع على البحر الأسود عبر ممرّ ملاحي جديد، رغم تحذير روسيا في وقت سابق من أنّها قد تستهدف السفن التي تستخدم الموانئ الأوكرانية.
وهذا الإعلان، الذي يثير مخاوف من تدخل سفن حربية روسية، جاء بعد ساعات من إعلان أوكرانيا أنّها حرّرت قرية، في إطار الهجوم المضادّ الذي تشنّه على طول الجبهة الجنوبية.
Ukraine War: Ship Leaves Odesa Despite Russia Black Sea Attack Fears
Know more: https://t.co/3gy58lucqW#europetimes #LatestNews #RussiaUkraineWar #blacksea #odessa pic.twitter.com/x3TXf7cjrl
وأصدرت روسيا تهديدها بعدما أوقفت الشهر الماضي العمل باتفاق الحبوب، الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، وتضمَن ممراً آمناً لشحنات الحبوب من 3 موانئ أوكرانية، وقال الوزير الأوكراني المكلف بشؤون البنى التحتية أولكسندر كوبراكوف إنّ "حاملة الحاويات "جوزيف شولت" غادرت ميناء أوديسا، وتبحر عبر الممر الموقت الذي أنشئ للسفن المدنية".
وكانت السفينة تبحر بموازاة الساحل الأوكراني متّجهة نحو فيلكوف جنوباً.
ومنذ خروج روسيا من الاتفاق، صعّدت موسكو هجماتها على البنى التحتية لميناء البحر الأسود الأوكراني، والمرافق التي تستخدمها كييف لتصدير الحبوب عبر نهر الدانوب.
وقالت أوكرانيا إنّ مسيّرات روسية ألحقت أضراراً بميناء على نهر الدانوب في منطقة أوديسا في جنوب البلاد، في أحدث هجوم يستهدف هذه المنشآت مذ أوقفت موسكو العمل باتفاق الحبوب، وأثار الهجوم موجة غضب في رومانيا المجاورة، التي أصبحت الآن مركزاً رئيسياً لصادرات الحبوب الأوكرانية إلى الخارج منذ انهيار الاتفاق.
Ukraine's defense forces have liberated the village of Urozhaine in the occupied Donetsk region. Ukraine's Deputy Defense Minister Hanna Maliar said this.#UkraineWarNews pic.twitter.com/cAADMCAqiw
— Radio Free Ukraine (@radioukraine1) August 16, 2023 تحرير أوروجاينوقال سلاح الجو الأوكراني إنّه أسقط 13 مسيّرة خلال الليل في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين، وغادرت سفينة الشحن ميناء أوديسا بعد ساعات من إعلان الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على أوروجاين، وهي قرية صغيرة في منطقة دونيتسك التي يقول الكرملين إنّها باتت جزءاً من روسيا.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار عبر منصات التواصل الاجتماعي "تم تحرير أوروجاين.. الهجوم يتواصل"، وأطلقت كييف مطلع يونيو (حزيران) الماضي هجوماً مضادّاً لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد وجنوبها، بعد حصول الجيش الأوكراني على دعم عسكري غربي ضخم.
وأوروجاين، التي كان عدد سكّانها يقدر بزهاء ألف نسمة قبل الحرب، تُعتبر ضمن مجموعة من القرى التي تعمل القوات الأوكرانية منذ أسابيع على استعادتها، ويأتي الإعلان الأوكراني عن استعادة أوروجاين غداة تأكيد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنّ الموارد العسكرية الأوكرانية "شبه مستنفدة".
وموسكو التي تقلّل دائماً من قدرات كييف الهجومية، لم تعلّق بعد على التصريحات الأوكرانية بشأن استعادة القرية، إلا أنّ كييف أقرّت بصعوبة المعارك في شمال شرق البلاد والتقدّم في مواجهة الدفاعات الروسية حول بلدة كوبيانسك، مما دفع السلطات المحلية إلى تشجيع إجلاء المدنيين الأكثر ضعفاً.
وقالت فيرا فونيسكو، البالغة 53 عاماً قبل ركوب حافلة صغيرة: "أنا مريضة وينبغي أن أُخرج حفيدي من هنا"، وأكد الجيش الروسي في تقريره اليومي الأربعاء أنه "حسّن" مواقعه في هذا الموقع من الجبهة.
محاولات تسللوفي وقت لاحق، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي إحباط محاولة توغّل مجموعة استخباراتية ومخرّبين أوكرانيين من أوكرانيا إلى منطقة بريانسك الحدودية، مشيراً إلى "مقتل 4 مخرّبين" أوكرانيين، دون تحديد تاريخ العملية، واعتبر الأمن الفيدرالي أنّ هذا الأمر "يشهد على الاستعداد بهدف تنفيذ استفزازات، وأعمال تخريب في الأراضي الروسية".
ومن جانبه، أوضح حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز، أنّ محاولة التوغل قام بها "6 مخربين"، وكتب على تلغرام "شكراً للمدافعين عنّا". وهذه هي محاولة التوغل الثانية التي تعلن عنها روسيا في يومين.
وكان الحاكم أعلن أمس الثلاثاء، أنّ القوات الروسية أحبطت محاولة توغّل "مجموعة من المخرّبين" الأوكرانيين في هذه المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، وتشهد المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا منذ أشهر هجمات متزايدة بالمسيّرات تنفّذها كييف، وفقاً لموسكو.
Yesterday, Russian troops massively shelled settlements in Donetsk Oblast, killing four civilians and wounding seven more, head of the Donetsk Oblast Military Administration Pavlo Kyrylenko said
????Prosecutor's Office of Donetsk Oblast pic.twitter.com/MirHSfi5xP
وتعدّ دونيتسك من المناطق الرئيسية في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، وهي واحدة من 4 مناطق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّها العام الماضي، بعد أشهر من بدء غزو قوات بلاده لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأعلن حاكم المنطقة بافلو كيريلنكو صباح الأربعاء مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين في المنطقة بقصف روسي خلال الـ24 ساعة الماضية، وإلى الشرق، تقاتل القوات الأوكرانية أيضاً لدحر القوات الروسية من شمال وجنوب مدينة باخموت التي دمرتها الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا أوديسا
إقرأ أيضاً:
مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
أكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية اليوم السبت، أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية، تعليقا على المشاورات التي استضافتها السعودية خلال الأيام الماضية في محاولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
الحرب الروسية الأوكرانيةوقالت وزارة الخارجية "تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية".
وأضافت الخارجية في بيانها "لطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي، باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام".
وتابعت "من هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة "أصدقاء السلام"، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر ۲۰۲۲ لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية".
وأوضحت أنه من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية، الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول "لقد عانت الانسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد آن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة، من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في غد أفضل للبشرية".