بغداد وجهة إسرائيل الجديدة.. مخاوف عراقية شعبية وسياسية من وقف النار في لبنان - عاجل
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، وجود مخاوف سياسية وحتى شعبية داخل العراق من إيقاف الحرب في لبنان، فيما بين سبب تلك المخاوف.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مخاوف حقيقية لدى الأطراف السياسية العراقية والحكومية وحتى الشعبية من إيقاف الحرب في لبنان، فهذا الامر قد يفتح الباب امام الكيان الصهيوني للتوجه نحو جبهة العراق، التي وعد بفتحها قريباً، كرد على عمليات الفصائل المسلحة".
وأضاف، أن" إيقاف الحرب في لبنان سيقلل الضغط العسكري والمالي الكبير على الكيان الصهيوني، وكذلك إعادة المستوطنين، وهذا الامر سيدفع الكيان بكل تأكيد الى فتح جبهات جديدة وعلى الاغلب جبهة العراق ستكون هي الأقرب، خاصة بعد تقديم تل ابيب شكوى رسمية ضد العراق امام مجلس الامن الدولي، وتعتبر هذه الشكوى بداية اعلان الحرب على العراق".
وينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها، لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد؛ رداً على الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة على الكيان الصهيوني.
وارتبط هذا الانشغال بمخاوف جدية من استهداف مواقع رسمية ربما تمتد لتشمل مقار حكومية وحقول نفط ومواقع استراتيجية، ولا تقتصر على مقار ومعسكرات الفصائل التي تهاجم إسرائيل".
وتقدّم العراق رسمياً، نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراتها أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام مجاله الجوي لضرب إيران.
وحذر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أيام من عدوان إسرائيلي مُخطط له على العراق، ووجَّه الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا التهديد، وكذلك ملاحقة أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة.
ووجّهت وزارة الخارجية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على العراق.
وأكدت الوزارة في رسائلها أن العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاماً بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأشارت الرسائل العراقية إلى أن رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءاً من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
وشددت الوزارة على أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات.
وأوضحت الوزارة أن العراق كان حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي.
وأكدت الرسائل ايضاً أن العراق يدعو إلى تضافر الجهود الدولية لإيقاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وضمان احترام القوانين والمواثيق الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى مجلس الأمن فی المنطقة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
عاجل| وزير الخارجية يؤكد دعم مصر الكامل لجهود لبنان لاستعادة الأمن والاستقرار
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مباحثاته مع نظيره اللبناني يوسف رجي، ركزت على تناول العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، ووفرت تلك المناسبة فرصة مواتية لتناول كيفية تطوير وتفعيل علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية.
وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، مساء الثلاثاء، توافق الجانبين على إعطاء دفعة للعلاقات، ونقلها إلى آفاق أرحب، تجسيدا لأواصر الصداقة بين الشعبين، وتنفيذا لتوجيهات رئيسي البلدين.
وأشار إلى قرب عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة خلال العام الجاري، بمشاركة واسعة من وزراء البلدين في مختلف مجالات التعاون، وبما يعزز آفاق العلاقات الأخوية.
ولفت إلى أنهما أجريا نقاشا مطولا حول الأوضاع في لبنان مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الجنوب اللبناني، وما شهدته الفترة الماضية من عدوان إسرائيلي طال المدنيين الأبرياء، وأصاب البنية التحتية لعدد من المدن بتدمير شديد.
وأضاف: «أكدت دعم مصر الكامل للجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس اللبناني جوزيف عون، والحكومة بقيادة نواف سلام، لاستعادة الأمن والاستقرار في لبنان، وتحقيق تطلعات شعبه في الازدهار وتحسين مستويات المعيشة».
وذكر أنه أكد الانسحاب الكامل وغير المنقوض لإسرائيل من جنوب لبنان، واحترام سيادة لبنان على أراضيه، والتحذير من مغبة عودة التصعيد مرة أخرى، والتنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701، مؤكدًا «دعم الرئيس السيسي الكامل ومصر للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية».
اقرأ أيضاًعبد العاطي يبحث هاتفيا مع وزير خارجية كرواتيا تعميق الشراكة بين البلدين
بدر عبد العاطي يصل تونس.. وفي استقباله وزير الخارجية ومفتي الديار
«بدر عبد العاطي» يُعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع أذربيجان