الإبداع لا يعرف حدودًا زمنية أو عمرية، حيث تسهم الأيادي المبتكرة في تجسيد أفكار العقل بطريقة متميزة، مما يؤدي إلى إنتاج أنواع جديدة ومبتكرة تعود بالنفع على المجتمع كما تساهم هذه الأفكار في فتح آفاق جديدة لكسب الرزق، وتطوير مشروعات صغيرة تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي هذا ما دفع عددًا من السيدات من مدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر للمشاركة بمنتجاتهن في معرض هاند كرافت إيجيبت المقام بمكتبة الإسكندرية في دورته الـ 10.

يقول حسن خالد المسؤول عن ورشة صناعة الخشب اليدوي في مدينة إسنا، في تصريحات صحفية لموقع «الأسبوع»، أن المشروع الذي نقوم به داخل المدينة يهدف إلى تدريب السيدات على حرفة صناعة الخشب، وهي مهنة تمتاز بكونها جزءًا من التراث العريق للمدينة وتعتبر هذه الحرفة مرتبطة بشكل وثيق بفن التطعيم المعماري الذي يتميز به بناء البيوت في إسنا. بالإضافة إلى ذلك، يُبرز المشروع حرفة الإنو والأركيت، وهي تقنيات تزيينية تُستخدم في تصميم الشرفات في منازل قرى المدينة، مما يعكس الجوانب الثقافية والفنية الفريدة لهذه المدينة.

وأضاف أنه تم إحياء تلك الحرف التي أصبحت في خطر الاندثار، من خلال إنشاء ورش عمل مخصصة للسيدات حيث يتم العمل على إنتاج قطع فنية تعكس جمال المدينة من خلال أشكال خشبية متميزة، بهدف تسويقها للسياح الذين يزورون المدينة، بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع المتدربات على صنع هذه الأشكال في منازلهن مشيراً أن التدريب أستمر لمدة 18 يوماً، حيث تم استهداف 60 سيدة، و تم اختيار 40 منهن للمشاركة كما تم تقديم تدريب مكثف لـ 12 فرداً على مدار عام كامل وفي نهاية فترة التدريب، تم تقديم علامة تجارية خاصة بهن عند انتهاء المرحلة الأولى.

وتابع تتم عملية إنتاج المنتجات الخشبية عبر عدت مراحل الأولي وهي اختيار التصاميم بعد ذلك، يتم تدريب السيدات علىها داخل الورش الخاصة بنا، حيث يتلقى المشاركون تدريبًا شاملًا على التقنيات الحديثة المستخدمة في المجال بالإضافة إلى التصميمات المطلوبة حيث نستخدم أنواعًا من الأخشاب ذات الجودة العالية، والتي تشمل الأخشاب العالمية مثل الماهوجني والزان الألماني، بالإضافة إلى خشب التيك كما نستخدم أيضًا الأخشاب المحلية مثل خشب السرسوع والسويه وغيرها من الأنواع.

وتابع أن بعد الانتهاء من مرحلة اختيار الأخشاب، ننتقل إلى مرحلة التطعيم في هذه المرحلة، نقوم بتحضير الشكل الأساسي للمنتج، حيث يتم إجراء عمليات حفر و تطعيم باستخدام مواد مثل النحاس وقرون الجمال، بالإضافة إلى الأبنوس والصدف تلي ذلك مراحل الصنفرة و التشطيب، حيث يتم تحسين السطح النهائي للمنتجات لضمان جودتها وظهورها بالشكل المثالي تليها المرحلة الأخيرة، وهي تطبيق الدهانات و التلميع باستخدام مواد ذات جودة عالية.

واختتم حديثه قائلاً: أن مشاركتنا في المعرض الأولى من نوعها، خصوصاً داخل المكتبة، و نتمنى أن تحظى منتجاتنا بإعجاب الجميع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية مدينة إسنا بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

سيدات من مصر في ندوة مصريات ضمن فعاليات معرض الكتاب

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، عُقدت ندوة "مصريات" في قاعة العرض لمناقشة كتاب "سيدات من مصر" الذي شارك في تأليفه كل من خالد أبو العيمة، معتز العجمي، أسماء دهشان، وخليل عبد المجيد. فيما ناقش الكتاب الدكتور عزوز إسماعيل، وأدار الجلسة محمود نبيل القاضي.
في بداية الندوة، تحدث محمود نبيل القاضي عن أهمية الكتاب الذي يُعد جزءًا من سلسلة "عقول" التي تصدرها هيئة الكتاب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب هو الرقم 12 ضمن السلسلة. 
وأوضح القاضي أن السلسلة بدأت بكتاب عن سليم حسن وعدد من الشخصيات الفكرية والعلمية الأخرى. وأضاف أن الكتاب يتناول ست شخصيات تاريخية نسائية بارزة، وهن: سيدة الشعر، باحثة البادية، شهيدة العلم، أم المصريين، بنت الشاطئ، ورائدة النسوية، مما يضيف تنوعًا ثريًا للسرد ورؤى المؤلفين.
من جانبه، أثنى معتز العجمي على اختيار اسم سلسلة "عقول"، معربًا عن امتنانه لإصدار الكتاب ضمن هذه السلسلة، مؤكداً أن الشخصيات التي تم اختيارها تمثل قيمة كبيرة في تاريخ مصر وناقشت جوانب عديدة من الهوية المصرية التي يجب أن يتم الاعتزاز بها.
وأكد العجمي أن الكتاب يسلط الضوء على عظمة السيدة المصرية في تشكيل تاريخ مصر. كما عبّر عن سعادته الخاصة لاختياره الكتابة عن شخصية صفية زغلول، مشيرًا إلى أنه تطرق في الكتاب إلى جوانب من حياة زوجها سعد زغلول، حيث كانت صفية زغلول شخصية نضالية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالأحداث الوطنية في مصر.
أما الدكتور عزوز علي إسماعيل، أستاذ النقد الأدبي، فقد أشاد بدور هيئة الكتاب في نشر الثقافة، وأكد على أهمية سلسلة "عقول" التي تساهم في تسليط الضوء على شخصيات عظيمة في تاريخ مصر. وأوضح أن الكتاب يتناول عددًا من النساء اللواتي قدمن الكثير في حياتهن، وتعرضن للعديد من التحديات.
وأشار إسماعيل إلى أن المرأة في تلك الحقبة كانت تحظى بدعم الرجل، وأن ذلك كان له تأثير كبير في تاريخ مصر. كما أشار إلى شخصيات مثل نبوية موسى، سميرة موسى، وعائشة التيمورية التي تستحق مزيدًا من الاهتمام الأدبي.
من جانبها، أعربت أسماء دهشان عن سعادتها بمشاركتها في الكتاب، مشيدة بقيمة سلسلة "عقول" وأهميتها في إعادة توثيق الفكر النسائي وتوجيهه للأجيال القادمة.
وأضافت دهشان، أن اختيار هذه الشخصيات كان بهدف مخاطبة الشباب وتعزيز الفكر الفلسفي لهذه الشخصيات التي شكلت جزءًا كبيرًا من تكوين الهوية المصرية، مشيرة إلى أن شخصية "باحثة البادية" تمثل نموذجًا لامرأة واجهت صعوبات عديدة وكان لها دور مميز في المجتمع.
وفي مداخلة للدكتور حسين علي، أشار إلى أن المرأة المصرية تمثل عمود الخيمة لأي أسرة أو بيت في المجتمع، مؤكدًا أن الكتاب يعرض حياة السيدات الشهيرات اللواتي قدمن الكثير، ولكنه أيضًا يُبرز دور العديد من السيدات المغمورات اللاتي كانت لهن بصمات كبيرة في المجتمع. وعبّر عن تقديره لما تم إنجازه في سلسلة "عقول" من خلال تناول مثل هذه الشخصيات المهمة.
فيما أوضح محمود نبيل القاضي أنه عند الحديث عن أي شخصية عاصرت مي زيادة، لا بد من التطرق إلى دورها الثقافي الكبير. وأشار إلى أن شهرتها كانت نتيجة لصالونها الثقافي الذي كان يحضره كبار الأدباء والمفكرين.
وأضاف القاضي، أن الكتاب يسعى إلى تعزيز الهوية المصرية عبر تسليط الضوء على هذه الشخصيات المهمة التي شكلت تاريخ مصر الثقافي.
وفي تعليق له، أكد خالد أبو العيمة أن الكتابة عن الشخصيات التاريخية يجب أن تكون مليئة بالحب والإحساس بأهمية هذا الدور الذي لعبته هذه الشخصيات في المجتمع المصري.
وأوضح أبو العيمة، أن السلسلة تعتبر وفاءً للأدب المصري وأهمية اللغة العربية في توثيق تاريخنا. كما ذكر أن عائشة التيمورية كانت فقيهة وأديبة جسدت حكمة العصر والموروث الثقافي الحقيقي.
وفي نهاية الجلسة، أثنى الشاعر خليل عبد المجيد على سلسلة "عقول"، مؤكداً أنها تسهم في جذب الجيل الحالي نحو قراءة كتب تروي سيرة النساء النابغات اللواتي واجهن تحديات كبيرة في حياتهن في سبيل خدمة الوطن.
وأشار عبد المجيد، إلى أن هؤلاء النساء قد واجهن صعوبة في الحصول على المعلومات والمصادر في عصرهن.
كما أعرب عبد السلام فاروق، رئيس تحرير سلسلة "عقول"، عن شكره للجمهور وأكد أن الكتابة في هذه السلسلة تمثل عملًا نبيلًا وهادئًا يعكس الجدية والوفاء لهذه الشخصيات.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة عن العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها
  • "العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها" بمكتبة الإسكندرية
  • «العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها» ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • " إعادة تشكيل مستقبل نزاهة البحث العلمي".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • "سيدات من مصر" في ندوة "مصريات" ضمن فعاليات معرض الكتاب.. صور
  • سيدات من مصر في ندوة مصريات ضمن فعاليات معرض الكتاب
  • ورشة عمل حول تمكين الشباب الأفارقة بمكتبة الإسكندرية
  • ندوة حول نزاهة البحث العلمي بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة النشء بمكتبة الإسكندرية تحتفل بنهاية برنامج عام 2024
  • وفاءً لمسيرته.. رئيس مدينة بورفؤاد يكرم مساعد محافظ بورسعيد ورئيس المدينة السابق|صور