الهدنة اللبنانية.. أفق السلام في مواجهة الغموض والمخاوف من التصعيد
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
بعد شهور من القتال العنيف بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ، ليبعث بعض الأمل في نفوس اللبنانيين الذين عايشوا أوقاتًا عصيبة جراء الاشتباكات المستمرة، فمع دخول الهدنة مرحلة التنفيذ، سادت أجواء من الفرح في العديد من المناطق اللبنانية، حيث بدأ النازحون في العودة إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، وقرى الجنوب، ولكن على الرغم من هذه الأجواء الإيجابية، يظل القلق حاضرًا في أوساط الشعب اللبناني بشأن مصير الهدنة والآليات التي قد تعكر صفوها.
فعلى الرغم من تنفيذ الاتفاق، الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، لا يزال العديد من اللبنانيين يساورهم القلق من انهيار الهدنة قبل انقضاء المدة المحددة، خصوصًا في ظل الغموض الذي يحيط ببعض بنود الاتفاق.
وأحد أبرز القضايا التي أثارت الجدل بين المراقبين والمتابعين هو "حق الدفاع عن النفس"، الذي يعد بمثابة نقطة غامضة قد تفتح بابًا للتفسير المتباين.
ورغم تأكيد المسؤولين الإسرائيليين أن الاتفاق لا يمنحهم الحق في الهجوم على حزب الله بشكل مباشر إلا إذا تم انتهاك الاتفاق، فإن تصريحات الإدارة الأمريكية تضمنت بعدًا جديدًا، إذ أكد أحد المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "حق الدفاع عن النفس" ينطبق أساسًا على لبنان، مما يعني أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن حماية الأراضي اللبنانية.
الموقف الإسرائيلي والأمريكي
في خطاب له، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بحق "العمل العسكري الكامل" في حال وجود أي خرق من قبل حزب الله للهدنة.
وأضاف: "إذا حاول حزب الله إعادة التسلح أو انتهاك الاتفاق، سنرد بقوة"، مؤكدًا أن الحزب قد "أصبح أضعف بكثير" بعد الضربات التي تلقاها في الأشهر الأخيرة.
وأشار إلى أن معظم بنيته التحتية العسكرية قد دمرت، مما جعله أقل قدرة على مواصلة التهديد.
من جانبه، أكد المسؤولون الأمريكيون على ضرورة مراقبة تنفيذ الاتفاق لضمان عدم حدوث أي انتهاكات قد تؤدي إلى تصعيد.
وأوضح جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن ستظل متيقظة لرصد أي محاولات لتقويض الاتفاق، مشيرًا إلى أن الدور الدولي في هذا الشأن سيظل محوريًا لضمان التزام جميع الأطراف بالهدنة.
آلية تنفيذ الاتفاق
والاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة عبر موفدها آموس هوكستين، ينص على وقف الأعمال العسكرية لمدة 60 يومًا.
فبموجب الاتفاق، يلتزم حزب الله بالانسحاب من المناطق الحدودية الجنوبية، في حين سيقوم الجيش اللبناني بتمركزه في هذه المناطق.
من جانبها، ستقوم إسرائيل بالانسحاب التدريجي من القرى الحدودية التي دخلتها سابقًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار اسرائيل وحزب الله اشتباكات اسرائيل اطلاق النار الاشتباكات الاتفاق الانسحاب الهجوم على حزب الله الجنوبية الحدود اللبنانية الجيش اللبناني الدفاع عن النفس الحكومة الشعب اللبناني الضاحية الجنوبية لبيروت
إقرأ أيضاً:
من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
دبي - سومية سعد
تقدّم الوكيل عبد الله البلوشي، العامل في مطار دبي 2، بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على كلماته المحفّزة التي كانت مصدر إلهام ودافع قوي له ولزملائه في أداء واجبهم على أكمل وجه.
وأكد البلوشي في تصريحات لـ «الخليج» بعد ثناء الشيخ محمد بن راشد على إنسانيته، وتفاعله مع مسافرة عبر مطار دبي الدولي، وقال: إن دعم الشيخ محمد بن راشد المتواصل وتحفيزه الدائم هو ما يجعل موظفي الصفوف الأمامية يعملون بكل عزيمة وإخلاص، انسجاماً مع رؤية الإمارات في الريادة والتميز الإنساني والمؤسسي.
وقال البلوشي: «كلمات الشيخ محمد بن راشد وسام نعتز به، وهي النور الذي يضيء لنا طريق العمل والإخلاص، لقد تعلمنا من سموه أن القيادة أن تكون قريباً من الناس، وأن نضع الرحمة والإنسانية في صميم تعاملنا اليومي.. نحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الوطن الذي يحرص على إسعاد كل من يعيش على أرضه، ونعاهد سموه أن نبقى على قدر الثقة، وأن نواصل العمل بروح الفريق والانتماء لخدمة الإمارات بكل حب وتفانٍ».
كا شكر البلوشي، الفريق محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشوؤن الأجانب في دبي والقيادة العليا الذين يجعلون من الابتسامة وجمال الاستقبال قاعدة لعملنا.
وخلال البرنامج الذي لاقت حلقته رواجاً واسعاً، روت المذيعة هبة تجربتها الشخصية، وقالت إنها عندما توجهت إلى المطار برفقة زوجها ووالدته التي تنوي مغادرة دبي، فوجئت بأحد موظفي المطار، واسمه عبد الله البلوشي، يوقف والدة زوجها، ثم مناداة زوجها، في موقف بدا غريباً في لحظته. ليتبيّن لاحقاً أن الموظف كان متأثراً لسفر والدة زوجي قبل انتهاء تأشيرتها، متسائلاً إذا كانت مغادرتها تعكس رغبتها في السفر.
وأضافت المذيعة: الموظف شعر بالارتياح عندما عرف أن سبب المغادرة إجراء فحوص طبية في بلدها، فسارع إلى مناداة ابنها (زوجي) لتوديعها مجدداً، ووجّه لها كلمات لطيفة، طالباً منها أن تدعو له، معتذراً بلطف عن أي تقصير معها خلال زيارتها، كما دعاها لزيارة دولة الإمارات مرة أخرى في أقرب فرصة.
وكان الشيخ محمد بن راشد قد كتب على «إكس»، تقديراً للوكيل البلوشي (دون ذكر اسمه)، وقال سموه: تحية لمن يرسم ابتسامة أو يدخل فرحة على قلب مراجع أو مسافر.. هذه دبي التي نريد.