توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، باستهداف "أي شخص" مرتبط بحزب الله يقترب من المناطق "المحظورة" جنوبي لبنان، في وقت أكد فيه وزير الدفاع اللبناني أن الحديث عن "حرية الحركة" للجيش الإسرائيلي في لبنان، "يناقض" مضمون اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال الوزير الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان نشره مكتبه، إنه "نظرًا لدخول عناصر حزب الله إلى قرية كفر كلا" أصدر وزير الدفاع تعليماته للجيش "بالتصرف بحزم ودون تهاون تجاه مثل هذه الحالات".

وأكد أنه "يجب اعتقال أي شخص مرتبط بحزب الله يقترب من المناطق المحظورة، وإذا شكلوا خطرًا على القوات الإسرائيلية، فيجب استهدافهم".

وفي سياق متصل، ذكر مصدر أمني لبناني للحرة، أن قصفا مدفعيا إسرائيليا طال بلدة عيتا الشعب الحدودية للمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار.

من جانبه أشار نظيره اللبناني، موريس سليم، في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية في لبنان)، إلى أن الحديث "عن حرية التحرك" للجيش الإسرائيلي في لبنان، "يناقض" مضمون ما نشر في الاتفاق المؤلف من 13 بندا.

وأضاف أن الاتفاق "لا ينص على هذا الموضوع، ونحن لن نقبل به، وما هو منصوص عنه في الاتفاق يقول إن من حق الجانبين الدفاع عن النفس".

الكشف عن "أبرز" بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وينص الاتفاق وفقا لما أعلن، عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال ستين يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله شمال نهر الليطاني.

وأضاف سليم أن "الجيش سيقوم بكل ما يلزم لمواكبة تنفيذ هذه الخطة، وسيكون الركن الأساس في كل ما يدور ضمنها من خطوات".

وحول إمكانية وجود صدام بين حزب الله والجيش اللبناني، قال الوزير: "نحن في صباح جميل اليوم، ولا نتكلم عن صدام إنما عن استقرار البلد وعن السيادة وعن انتشار الجيش لحفظ البلد، وأن يحفظ الجنوب ويصل إلى الحدود مجددا ليقف على حدود الوطن مدافعا عنها".

وعن توقيت بدء الجيش تنفيذ خطة الانتشار، أشار وزير الدفاع إلى أن "هذه الخطة تُناقش اليوم في مجلس الوزراء وقائد الجيش سيعرض كل المراحل".

ولفت إلى أنه "لا خلاف مع قائد الجيش، إلا عندما تكون هناك أمور تخرج عن السياق الدستوري والقانوني، وعدا ذلك نحن في موقف واحد لحفظ وصون البلاد".

واستطرد: "سينتشر الجيش وسيرفع عدده تباعا، ولا أحد يتصور أن تطويع 1500 عسكري سيكون بسرعة قياسية، أي التطويع اليوم وغدا نرسلهم إلى الجنوب، لا يعمل الجيش هكذا، إنما يعمل مؤسساتيا ولديه وحدات عسكرية وهذا العدد هو لرفع العديد ضمن الوحدات لزيادة عديد الجيش".

وينص الاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية فرنسية، ودخل حيز التنفيذ الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.

الجيش الإسرائيلي يطلق النار نحو مركبات وصلت "منطقة محظورة" جنوبي لبنان قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أطلق النار نحو عدد من المركبات التي وصلت إلى منطقة "محظورة" جنوبي لبنان، ما دفع سائقيها إلى الابتعاد، وذلك في وقت بدأت أعداد كبيرة من النازحين في العودة إلى جنوبي.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

فيما قالت وكالة رويترز إنها حصلت على نسخة من الاتفاق، ونصت على أن "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان"ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوبي لبنان.

ويحدد الاتفاق تلك القوات بأنها القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية.

ويشير الاتفاق إلى التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما في ذلك الأحكام التي تشير إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان".

ولم تعلن بنود الاتفاق بشكل رسمي حتى الآن من الجانبين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار وزیر الدفاع جنوبی لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ترحيب عالمي بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل: يوم تاريخي

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ فجر اليوم، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس، التوصل للاتفاق بعد موافقة إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق النار، وفق قناة القاهرة الإخبارية.

وبدأت الأزمة منذ إطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 دعما لغزة، ما أدى إلى تصاعد القتال بشكل كبير، خاصة بعد اغتيال عدد من قياديي الحزب، بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله، ما أدى إلى غزو بري إسرائيلي للبنان في أوائل أكتوبر 2024.

وقال بايدن، إنّ الهدنة بين لبنان وإسرائيل التي تمتد لـ60 يوما تهدف إلى أن تكون دائمة، موضحا أنّ الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، ما يعني نهاية القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مؤكدا أنّ الهدنة تهدف إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.

وفي السياق، وصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الاتفاق بأنّه «يوم تاريخي»، مضيفا أنّ عشرات الآلاف من المدنيين في لبنان وإسرائيل سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، كما أعرب عن أمله في أن يساهم وقف إطلاق النار في إنهاء العنف والدمار الناتج عن الحرب.

ماكرون: فرصة لتحقيق الاستقرار في لبنان

على صعيد متصل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ اتفاق وقف إطلاق النار فرصة لتحقيق الاستقرار في لبنان، داعيا إلى ضرورة العمل على تحقيق وقف للنار في غزة. كما دعا ماكرون إلى انتخاب رئيس للبنان دون تأخير.

ستارمر: الاتفاق سيوفر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين

في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيوفر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين، وأكد عبر منصة إكس أنّه يجب أن يكون هناك تقدم فوري نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.

كندا ترحب باتفاق وفق إطلاق النار

وفي سياق متصل أبدى مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ترحيبه باتفاق وفق إطلاق النار، كما رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • مصدر: الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ المهام بموازاة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • ترحيب عالمي بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل: يوم تاريخي
  • وزير الدفاع اللبناني: لن نقبل بحرية حركة الجيش الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار
  • البنتاجون يأمل تخفيف معاناة غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي: الاتفاق بين لبنان وإسرائيل «تاريخي» ويسهم في صناعة السلام
  • بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إلى جنوبي لبنان
  • في نقاط.. بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • لأول مرة منذ سنة 2000.. الجيش الإسرائيلي يصل نهر الليطاني جنوبي لبنان
  • سيحافظ على حرية عمل إسرائيل وآمال بإبرامه الليلة.. مؤشرات بشأن اتفاق الهدنة في لبنان