حميدتي وخالد سلك وعمسيب العنصري وجريواتهم؛ المشترك بينهم انهم مهدد للأمن القومي للدولة السودانية وشغالين لخدمة مشروع الاستتباع من مواقع مختلفة .. حميدتي دوره واضح بقاتل في الدولة وبيحاول هدمها عسكرياً، وسلك شغال واجهة سياسية وإعلامية للمشروع بشرعية الثورة وبيتنقل بين الدول عشان يدي مشروع الهيمنة والاحتلال بالسياسة والدبلوماسية ما يفشل فيه عسكرياً .

. أما عمسيب وجريواته البتعاملوا معاو “كواقعي” وهو لا يعدو كونه إنفصالي عنصري مُندغم في مشروع استتباع السودان.

سلك مهما تمادوا في التغبيش والتدليس بي حكاية لا للحرب ما بقدر ينكر انه أبوظبي هي البتحارب في الدولة وبتقتل في السودانيين، كل البعمله انه ما بقدر يذكرها براها، أما المجموعات العنصرية الإنفصالية سهلة الاختراق والتوظيف من أجهزة معسكر أبوظبي وبجانب انهم دايرين يعملوا لي أبوظبي بخطاب الانفصال العنصري ما فشلت فيه المليشيا بالسياسة،

فهم خطابهم دة بالضرورة بيمر بي فكرة انه ابوظبي بريئة من دعم المليشيا، وما دعمت حميدتي واتحالفت معاه إلا استجابة لاتهام الدولة ليها، ديل بشوفوا انه مكونات اجتماعية في كردفان ودارفور اجتمعوا بليل وخططوا انه يعملوا حرب ضد الدولة مش انه المركز الاستخباري الاقليمي والدولي الساعي لإعادة هندسة الإقليم أمنياً واقتصادياً واجتماعياً بحلول ٢٠٥٠ هو البحرّك فيهم جزء بعلمهم وجزء بغبائهم وتطرّفهم .. ولا ١٥ ابريل هو انقلاب لابتلاع الدولة والمجتمع كله بعربه وافارقته، ما هاميه جدك العباس ولا جدك تهارقا، ولما فشل واتحول لحرب انتقل لانه يفرض بالإرهاب القبول بيه باتفاق تفاوض يعيد انتاجه وعدة أطوار لحدي مرحلة السعي لاقتحام الفاشر واعلان السيطرة على دارفور للضغط على الدولة، وأسي لما غلبه يفصلها بالسلاح بقى داير ناس عاملين فيها داعمين للجيش يسلموها ليه صُرّة في خيط، وهنا نجدد ثقتنا في أبطال الدولة بالفاشر والصحراء من القوات المسلحة وقواتها المساندة من المشتركة والمستنفرين وكل المقاتلين، ثقة لا تحدها حدود في فدائيتهم والتزامهم.

طبعاً الخطاب دة حيتصاعد الأيام الجاية لأنه المركز الاستخباري المدوره عاوزه يمسك نار عشان يخفف الضغط على المليشيا اللي فشلها الإداري والسياسي والاقتصادي قاعد يولّد مقاومة واضطرابات كبيرة من المجتمعات المحلية زي الحاصل في الضعين والجنينة ونيالا وزالنجي، مع الطبيعة الإرهابية الفوضوية + المرتزقة الأجانب القاعدين يهجّروا في المجتمعات، فعاوز يغطي على العجز دة بإنه يرفع صوت الخطاب العنصري.

النائب العام مفروض يتحرّك بسرعة في مواجهة متصدري الخطاب دة، ومعاملتهم كمهدد للأمن القومي.
#الدولة_باقية

Ahmad Shomokh

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السعودية تخلع معطفها القديم

في عالم السياسة، لا شيء يحدث مصادفة، وحين يتغير خطاب بحجم الإعلام السعودي الرسمي، فذلك لا يعد مجرد تعديل في النشرة، بل انقلاب في البوصلة، منذ شهور وأنا أتابع هذا التحول الغريب، جميل في بعضه، مربك في توقيته، ومذهل في إيقاعه المتصاعد، القناة السعودية الأولى، التي اعتادت لعقود أن تتجنب الاقتراب من حدود السياسة الإقليمية المشتعلة، باتت تتكلم كما لو أن داخلها قناة عربية ثائرة أطلق سراحها

في قلب شاشة الإخبارية الرسمية، تقرير عن هتلر العصر نتنياهو بلغة حادة، ويدك الكيان الصهيوني بلغة كانت محظورة في الإعلام الخليجي لعقود، باستثناء الإعلام القطري، واللافت أن هذا الخطاب لا يظهر عرضا، بل هو مستمر منذ أسابيع في هذه القناة تحديدا، التي تعبر بشكل مباشر عن التوجه الرسمي

وفي الوقت ذاته، كانت القناة تبث مقابلات مع معتمرين سودانيين من قلب الحرم المكي، يدعون للبرهان بالنصر، ويشاركهم الدعاء الصحفي السعودي ذاته، المشهد لا يحتمل التأويل، الرسالة واضحة، السعودية اختارت طرفا في الصراع، دون مواربة، ولا لغة رمادية، كما أن وزير الخارجية السوداني قال أن المملكة أبلغتهم أنها ستتكفل بكل احتياجات السودان لمدة ستة أشهر ،،

حتى المعرفات السعودية ذات الأعلى متابعة، بما فيها حسابات صحفيين بارزين، لم تعد تغرد خارج السياق الجديد، تحول خطابها بشكل لافت ليواكب التوجه الرسمي، تبنت نبرة دعم واضحة للجيش السوداني، وقبلها انفتاحا كبيرا تجاه السلطة السورية، هذا التحول في المزاج الرقمي يعكس أن التغيير لم يعد مقتصرا على القنوات الرسمية، بل أصبح يشمل الوعي العام الموجه أيضا

منذ متى تفعل السعودية ذلك، منذ متى يتحدث إعلامها بلهجة الجزيرة، دون أن تكون الجزيرة، هناك شيء يتغير، لا في الشاشة فقط، بل في القصر

منذ عام 2011، وأنا أتابع الإعلام السعودي حين أنشأت أول صفحة لي على تويتر،، كما عملت مراسلا لصحيفة الاقتصادية لعام ونصف من صنعاء ، كان الإعلام السعودي أقرب إلى متحف رسميات، لا يعادي ولا يناصر، كان حياديا إلى درجة البرود..

اليوم، لم يعد كذلك

الخطاب تغير

اللهجة تغيرت

كما أن تجربتي المهنية في مجال رصد وتحليل المحتوى، والتي امتدت لست سنوات، تجعلني أقرأ هذا التحول في الخطاب السعودي بدقة، ما يحدث في المنصات الرقمية، خصوصا عبر المعرفات الأعلى متابعة، بما فيها حسابات صحفيين وإعلاميين مؤثرين، ليس مجرد تفاعل لحظي، بل هو تحول موجه ومتدرج في المزاج العام، يعكس انسجاما مع التوجه الرسمي الجديد

هذا التغير لم يأت ارتجالا، بل يظهر بوضوح أن هناك إعادة تموضع شاملة في الخطاب، تتجاوز الإعلام الرسمي لتصل إلى وعي الجمهور عبر أدواته اليومية..

قبل أيام، ظهر عيدروس الزبيدي في خطاب تهديدي فج تجاه قبائل حضرموت، خطاب لم يأت من فراغ، بل من أزمة ثقة تتعمق بين مشروعه والمكون القبلي في الشرق، بعدها بأيام فقط، يظهر وزير الدفاع السعودي في لقاء مباشر مع رئيس حلف قبائل حضرموت

الرسالة لا تحتاج إلى محلل استراتيجي

في الملف السوري، الخطاب السعودي أقرب إلى نبض الشعب، منه إلى الخط الرسمي للدولة، أحيانا لا يمكنك أن تفرق بينه وبين خطاب قناة الجزيرة حين تتحدث عن القضايا الكبرى..

من كان يتوقع أن تتحدث القنوات السعودية بهذا الوضوح عن الغارات والاحتلالات والحق الفلسطيني، بهذا القدر من الحزم والصفاء، ما نراه ليس تغييرا في اللهجة فقط، بل تفكيك كامل للخطاب القديم

قد يقول البعض إن التغير نتيجة ظروف إقليمية بعد السابع من أكتوبر، وآخرون يرونه استجابة لحاجة واستدارة داخلية وخارجية واسعة، لكن مع ذلك، السعودية تغيرت.

من يراقب المشهد بعين أوسع سيدرك أن ما يحدث في الإعلام ليس سوى انعكاس لتحول جذري أعمق في السياسة السعودية مع صعود محمد بن سلمان، فقد نسجت المملكة خلال السنوات الأخيرة علاقة استراتيجية متنامية مع الصين، متجاوزة بذلك النمطية التقليدية التي حصرت توجهاتها لعقود في النفوذ الأمريكي، وكأن واشنطن كانت الخيار الإجباري الوحيد، هذا الانفتاح نحو الشرق أجبر واشنطن على إعادة النظر في تعاملها مع الرياض، بعدما تخلت الأخيرة عن موقع التابع واختارت أن تتصرف كقوة مستقلة وفاعلة في توازنات الإقليم والعالم، وكان اختيار السعودية كمقر للحوار الروسي الأمريكي دليلا واضحا على هذا التحول

مقالات مشابهة

  • المظلومية والتكفير.. أدوات داعش في استقطاب الأتباع
  • في سطحية الخطاب: هل عبد الحي يوسف شيخ؟
  • حاكم أم القيوين يتقبل تعازي حامد وخالد بن زايد بعد وفاة الشيخة حصة بنت حميد الشامسي
  • حاكم أم القيوين يتقبل تعازي حامد وخالد بن زايد في وفاة الشيخة حصة بنت حميد الشامسي
  • (مناوي) الذي لا يتعلم الدرس
  • استئناف أبوظبي: الإعدام لقتلة المواطن المولدوفي والمؤبد لشريكهم
  • من أول يوليو المقبل.. رفع الحد الأدنى للأجور 1100 جنيه زيادة دائمة شهرية
  • مدير عام شرطة أبوظبي يُهنئ القيادة الرشيدة بعيد الفطر
  • هجرة عكسية من أميركا للمكسيك بسبب ضرائب ترامب والتمييز العنصري وتراجع الحقوق
  • السعودية تخلع معطفها القديم