بيئة أبوظبي تطلق استطلاع رأي لإشراك المجتمع في إيجاد الحلول البيئية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، مبادرة لإشراك أفراد المجتمع في صياغة سياسات إمارة أبوظبي واستراتيجياتها لتحسين جودة الهواء، وتقليل مستويات الضوضاء، حيث تتبنّى هيئة البيئة – أبوظبي نهجاً يضمن دمج آراء ومقترحات الجمهور حول السياسات واللوائح والاستراتيجيات قبل اعتمادها، كي تعكس وتلبي احتياجات المجتمع المحلي وتوقعاته واهتماماته.
وتهدف هيئة البيئة - أبوظبي من خلال هذه المبادرة، إلى تطوير نهج شامل يعالج جودة الهواء والضوضاء والروائح معاً، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة لسكان أبوظبي.
وصُمِّمَت مبادرة إشراك المجتمع للتعرُّف على آراء سكان أبوظبي حول جودة الهواء الداخلي والخارجي، ومستويات الضوضاء في الإمارة وتحليلها، ووضع الحلول الملائمة، وتركز المبادرة على تقييم مستوى وعي الجمهور وتجاربه الشخصية مع التلوث الهوائي والضوضائي، وتأثيراتهما الصحية، وتجمع الاقتراحات بشأن تحسين جودة الهواء، وتقليل مستويات الضوضاء.
ولجمع مدخلات مجموعة واسعة من السكان، سيطلق «استطلاع الرأي» عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يتيح للجميع فرصة المشاركة في عملية صُنع القرار. وستُعقَد سلسلة من جلسات الاستشارة المجتمعية المحلية حول مواضيع جودة الهواء والضوضاء، ما يوفِّر منصة تفاعلية وشخصية لأفراد المجتمع للمشاركة في الاستطلاع وتلقّي المعلومات من المختصين، وضمان الاستماع لاستفسارات السكان والرد عليها وتشجيع الحوار المفتوح.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «نؤمن بتمكين أفراد المجتمع المحلي، من خلال إشراكهم في تصميم الحلول لأبرز التحديات التي تواجههم؛ فجودة الهواء تؤثِّر في صحة الأفراد ورفاهيتهم وحياتهم اليومية. تدير هيئة البيئة – أبوظبي أكثر من 20 محطة لمراقبة جودة الهواء والضوضاء في الإمارة، وتجمع أكثر من أربعة ملايين نقطة بيانات سنوياً، والتي تشكل حجر الأساس للتخطيط المبني على المعرفة. ونضع مبدأ (العمل المشترك) في صميم عملنا، ونتعاون باستمرار تعاوناً وثيقاً مع الجهات المعنية الرئيسية لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أبوظبي والحاجة إلى حماية البيئة، وشراكتنا مع مركز أبوظبي للصحة العامة هي نموذج مثالي في هذا الإطار».
أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تنفذ مسوحات لرصد حركة الطيور المهاجرة أبوظبي تستضيف الورشة الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحريةوأضافت الظاهري: «من خلال دمج آراء ومقترحات الجمهور، ستعالج السياسات البيئية في أبوظبي التحديات الحقيقية من منظور يغطّي وجهات نظرهم، ما يُسهم في إيجاد وتبنّي حلول أكثر فاعلية وشمولية، ويدفع الجهات الحكومية ذات الصلة إلى تبنّي الحلول اللازمة لمعالجة التحديات التي يواجهها الجمهور، وأكثر ما يثير اهتمامهم. وإضافة إلى ذلك، نسعى إلى تمكين المواطنين والمقيمين في أبوظبي، وتعزيز الوعي بالممارسات الصديقة للبيئة، وفهم السياسات المطروحة ما يدعم نهجاً أكثر شفافية».
وقال الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للصحة العامة: «يسعدنا مواصلة العمل مع الشركاء في هيئة البيئة - أبوظبي لتحسين جودة الهواء والحد من مستويات الضوضاء لما فيه صحة وسلامة أفراد المجتمع، حيث تُمثل جودة الهواء عنصراً رئيسياً يؤثر على صحة الفرد، لا سيما من يعانون من أمراض تنفسية كالربو والانسداد الرئوي المزمن وغيرها، فقد تسبب لهم ملوثات الهواء تفاقم حالتهم المرضية. وإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية إلى جانب تزويدنا بالبيانات التي تمكننا من تحديد أوجه التركيز التي علينا مراعاتها عند تطوير استراتيجية جودة الهواء والضوضاء، حيث تُسهم المشاركات المجتمعية بتقديم منظور آخر يوضح وعي الجمهور واحتياجاته ووجهات نظره ومقترحاته».
وستُحلَّل البيانات والمعلومات التي يجمعها فريق إشراك المجتمع في صُنع السياسات في هيئة البيئة – أبوظبي، لتحديد الآراء العامة والشائعة- بشكل كمي- وتسليط الضوء على المخاوف والاقتراحات، إضافة إلى المجالات التي تحتاج إلى تحسين. وسيُجرى تحليل موضوعي لتحديد المجالات ذات الأولوية لفئة الأفراد، إلى جانب تحليل الأنماط المتعلقة بوعي الجمهور والممارسات الصديقة للبيئة، وسيُجرى أيضاً تحليل لتحديد المشاعر وتقييم نبرة الردود (إيجابية، سلبية، محايدة) للإسهام في تحسين استراتيجيات التواصل وتوضيح المخاوف.
وستستخدم الهيئة نتائج الاستطلاع مدخلاً لتطوير الإجراءات والحلول ذات العلاقة. وستقدِّم الهيئة مخرجات المبادرة إلى الجهات الحكومية المعنية، لتعزيز العمل المشترك والتعاون على مستوى الإمارة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيئة مركز أبوظبي للصحة العامة بيئة أبوظبي أبوظبی للصحة العامة هیئة البیئة تحسین جودة
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي و”نبات” تتعاونان لصون وتأهيل أشجار القرم في الإمارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
وقَّعت هيئة البيئة – أبوظبي اتفاقيةً مع شركة «نبات»، الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ والتابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، عبر برنامج «فنتشر ون». وتهدف الاتفاقية إلى إحداث تحوُّل نوعي في إعادة تأهيل غابات القرم في أبوظبي من خلال استخدام تقنيات متقدِّمة تعتمد على الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يعزِّز كفاءة عمليات إعادة التأهيل، انسجاماً مع عام الاستدامة وفي إطار مبادرة القرم – أبوظبي.
وقَّع الاتفاقية، خلال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم في أبوظبي، معالي فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية، توفِّر هيئة البيئة – أبوظبي الخبرة البيئية لضمان توافق مشاريع إعادة التأهيل مع الخصائص البيئية الفريدة لإمارة أبوظبي، بتقديم المشورة بشأن المتطلبات البيئية، ودعم اختيار المواقع لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة. وفي المقابل، تتولّى «نبات» تطوير ونشر التقنيات المتقدِّمة، ومنها الروبوتات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين جهود استعادة غابات القرم وتسريعها.
وتركِّز الاتفاقية على استخدام الروبوتات المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءةً جهود إعادة تأهيل غابات القرم اعتماداً على البيانات. وتضع هذه التقنيات معايير جديدة لاستعادة النظم البيئية، ما يُسهم في الحد من التدهور البيئي، ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي على المستوى العالمي. وتؤكِّد الاتفاقية دور أبوظبي كمركزٍ إقليميٍّ ودوليٍّ للابتكار التكنولوجي، وتجسِّد التزام الإمارة بدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، ومنها الحفاظ على البيئة.
وقال معالي فيصل البناي: «تُعَدُّ أشجار القرم عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكبنا، وتُجسِّد جهود (نبات) التزاماً واضحاً بتسخير التكنولوجيا الحديثة للحفاظ عليها. إنَّ تعاوننا مع هيئة البيئة – أبوظبي يمثِّل نقلة نوعية في مسار حماية البيئة من خلال توظيف تقنيات تعتمد على البيانات، وتسهم بفاعلية في تعزيز جهود دولة الإمارات لمواجهة التغيُّر المناخي».
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «تمثِّل هذه الشراكة مع شركة (نبات) خطوة نوعية في مجال استعادة النُّظم البيئية. من خلال دمج التكنولوجيا المتقدِّمة مع الخبرة البيئية، لا نكتفي باستعادة موائل حيوية مثل أشجار القرم وحسب، بل نُلهم أيضاً المبتكرين التقنيين الآخرين للاستثمار في حلول مستدامة. وتؤكِّد هذه الشراكة مكانة أبوظبي ودورها الرائد في مجال الابتكار والاستدامة».
سيحقِّق المشروع فوائد كبيرة على المستويين المحلي والدولي، حيث يعزِّز مكانة أبوظبي كإمارة متقدِّمة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمعالجة التحديات البيئية الحيوية، ويُبرز أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تغيير إيجابي. وتُمثِّل الاتفاقية، على الصعيد العالمي، نموذجاً لكيفية توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، وتشجيع مزيدٍ من الاستثمارات في الابتكارات المستدامة. وتهدف الهيئة من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات التقنية، إلى دفع قطاع التكنولوجيا قُدُماً، والتصدي للتحديات البيئية المُلحَّة.