قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأربعاء، إنه تم وضع خطة لانتشار الجيش جنوبي البلاد، مطالبا إسرائيل بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية.

واعتبر ميقاتي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع حكومي للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أن "الكل كان يراهن على فتنة، لكن اللبنانيون احتضنوا بعضهم البعض"، مضيفا أن الجيش اللبناني يؤدي مهامه في "أصعب الظروف".

وتابع في كلمته: "نعلق الآمال العريضة على الجيش في بسط سلطة الدولة على كل أرجاء الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب"، واصفا التوصل لاتفاق بأنه "طي صفحة من أقسى المراحل في تاريخنا".

وأعرب ميقاتي عن أمله في أن تسفر الأيام المقبلة عن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، على أن المرحلة الأخيرة "كانت الأخطر على لبنان الذي هدده العدوان بكل مقوماته"، مستطردا: "تمكن لبنان من بدء مرحلة جديدة عبر اتفاق وقف إطلاق النار".

وناشد بري في كلمته أيضًا "كل الطوائف والقوى السياسية الحفاظ على لبنان أكثر قوة ووحدة.. المرحلة ليست للرقص فوق الدماء وهي امتحان لكل اللبنانيين، وامتحان لإنقاذ لبنان وكيف نبنيه ونعيد الحياة إلى مؤسساته الدستورية".

"البيجر" ومقتل نصر الله ومنزل نتانياهو.. ملامح حرب الـ14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي وصوله إلى نهر الليطاني جنوبي لبنان، وهي النقطة التي لم يصل إليها منذ عام 2000 حينما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان حينها.
ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز الأحداث خلال 14 شهرا من القتال:

وفي وقت دعا فيه الجيش اللبناني، الأربعاء، إلى "التريث" في عودة النازحين إلى مناطقهم في الجنوب حتى انسحاب القوات الإسرائيلية، قال بري في كلمته: "أدعو النازحين اللبنانيين إلى العودة.. عودوا إلى مناطقكم وأرضكم".

وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، أكد مصدر عسكري لمراسلة الحرة في بيروت، أن "وحدات الجيش اللبناني لم تنتشر حتى الآن في البلدات الحدودية بانتظار قرار مجلس الوزراء وتصديقه على خطة الانتشار، لكن الأهالي سبقوا الجيش واليونيفيل ودخلوا إلى البلدات الأمامية منذ ساعات الفجر".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان نشره مكتبه، الأربعاء، إنه "نظرًا لدخول عناصر حزب الله إلى قرية كفر كلا"، فقد أصدر تعليماته للجيش "بالتصرف بحزم ودون تهاون تجاه مثل هذه الحالات".

وأكد أنه "يجب اعتقال أي شخص مرتبط بحزب الله يقترب من المناطق المحظورة، وإذا شكلوا خطرًا على القوات الإسرائيلية، فيجب استهدافهم".

وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أطلق النار نحو عدد من المركبات التي وصلت إلى "منطقة محظورة" جنوبي لبنان، مما دفع سائقيها إلى الابتعاد، وذلك في وقت بدأت فيه أعداد كبيرة من النازحين بالعودة إلى جنوبي البلاد إثر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وكان الجيش اللبناني قد طالب، في وقت سابق الأربعاء، من النازحين التريث في العودة إلى مناطقهم جنوبي البلاد، التي توغل إليها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أيضا استعداده لبدء عملية الانتشار في الجنوب.

الجيش الإسرائيلي يطلق النار نحو مركبات وصلت "منطقة محظورة" جنوبي لبنان قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أطلق النار نحو عدد من المركبات التي وصلت إلى منطقة "محظورة" جنوبي لبنان، ما دفع سائقيها إلى الابتعاد، وذلك في وقت بدأت أعداد كبيرة من النازحين في العودة إلى جنوبي.

وسبق ذلك تحذير من الجيش الإسرائيلي، حيث قال في بيان: "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان.. مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبناء على بنوده، يبقى جيش الدفاع منتشرًا في مواقعه داخل جنوب لبنان".

وينص الاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية فرنسية، ودخل حيز التنفيذ الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لما لتقارير إعلامية.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

فيما قالت وكالة رويترز إنها حصلت على نسخة من الاتفاق، وقد نص على أن "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان "ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب البلاد".

ويحدد الاتفاق تلك القوات بأنها القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية.

ويشير الاتفاق إلى التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما في ذلك الأحكام التي تشير إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان".

ولم تعلن بنود الاتفاق بشكل رسمي حتى الآن من الجانبين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی جنوبی لبنان حیز التنفیذ فی الجنوب فی وقت

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: استهداف الجيش اللبناني رسالة دموية برفض العدو وقف إطلاق النار

الثورة نت/..

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، إن الهجوم الصهيوني على الجيش اللبناني يشكل “رسالة دموية” ، تعكس رفض كيان العدو لجميع الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

وأضاف ميقاتي أن الغارة الصهيونية التي استهدفت مركزًا عسكريًّا في بلدة العامرية جنوب لبنان، وأسفرت عن استشهاد أحد الجنود اللبنانيين وإصابة 18 آخرين، تؤكد مجددًا إصرار الكيان الصهيوني على التصعيد العسكري ورفض المساعي الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وأكد أن هذا الهجوم يعتبر تصعيداً جديداً في سلسلة من الاعتداءات الصهيونية على الجيش اللبناني والمواطنين، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن الصمت حيال هذه الاعتداءات المستمرة.

وشدد أن الاستهداف يعكس التحدي المتكرر من قبل الكيان الصهيوني لقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال القتالية وتطبيق الهدنة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مصدر: الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ المهام بموازاة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • الجيش اللبناني: نتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال انتشار قواتنا في الجنوب بعد بدء سريان وقف إطلاق النار
  • رغم تحذير الجيش الإسرائيلي.. لبنانيون يبدأون بالعودة لمناطقهم والجيش اللبناني يوجه دعوة
  • ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب
  • بعد سريان الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يحذر نازحين من العودة إلى جنوبي لبنان
  • اتفاق وقف النار بين لبنان واسرائيل من 13 بندا .. اللجنة الخماسية ستشرف على الانسحاب من الجنوب
  • قماطي: لم يسيطر الجيش الإسرائيلي على أي نقطة في الجنوب
  • لأول مرة منذ سنة 2000.. الجيش الإسرائيلي يصل نهر الليطاني جنوبي لبنان
  • ميقاتي: استهداف الجيش اللبناني رسالة دموية برفض العدو وقف إطلاق النار