حماس تعلق على وقف إطلاق النار بلبنان وتتحدث عن محددات وقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن قبول إسرائيل بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق الشروط التي وضعتها، يمثل محطة مهمّة في تحطيم ما وصفتها بأوهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.
وأشادت حركة حماس -في أول بيان رسمي لها تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي بدأ سريانه فجر اليوم- بما وصفته بـ"الدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الإسلامية في لبنان، إسنادا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله".
وثمنت صمود الشعب اللبناني، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، "في مواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانه الغاشم".
وأكدت أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها. وعبرت عن اطمئنانها "إلى استمرار محور المقاومة في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة".
وأعربت عن التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن محددات وقف العدوان على غزة التي جرى التوافق عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة.
وقالت إنها تشيد "بفخر بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها أهلنا المرابطون في قطاع غزَّة، على مدار أكثر من عام، ونشدّ على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ شعبنا النضالي المتواصل".
ودعت الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحرّ إلى "حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزّة".
حق لبنان في التوصل لاتفاق
وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري لرويترز اليوم الأربعاء إن الحركة "تقدر" حق لبنان في التوصل إلى اتفاق يحمي شعبه، وتأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ اليوم الأربعاء بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال أبو زهري "نحن نقدر حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق يحمى الشعب اللبناني، ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة".
وحمل أبو زهري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب على غزة، رافضا اتهامات نتنياهو المتكررة لحماس مرارا بعرقلة الجهود.
وأكد أبو زهري أن "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل إلى اتفاق، وما زالت عند موقفها بالحرص على التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة".
وأضاف أن "المشكلة دوما كانت في تهرب نتنياهو من التوصل لاتفاق".
ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل دخل حيز التنفيذ الساعة الرابعة فجر اليوم بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) لينهي المواجهات العسكرية التي اندلعت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان تدريجيا على مدى 60 يوما، في حين سيسيطر الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من الحدود مع إسرائيل لضمان ألا يرمم حزب الله بنيته التحتية هناك.
ولم يعلق حزب الله رسميا -حتى الآن- على وقف إطلاق النار، لكن القيادي في الحزب حسن فضل الله قال في تصريحات لقناة محلية إن الحزب يدعم بسط سلطة الدولة اللبنانية، وأكد أن الحزب سيخرج من الحرب أكثر قوة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فی التوصل حزب الله أبو زهری على غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: الاحتلال مستمر في خروقاته بلبنان ولم يتوقف منذ اتفاق وقف إطلاق النار
قال إسكندر خشاشو كاتب وباحث سياسي، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خروقاته ولم يتوقف منذ الاتفاق عن هذه الخروقات، فقد نفذ غارات في منطقة البقاع، وتخترق مسيراته بيروت وهذا كله خارج الاتفاق.
خبير: جيش الاحتلال نفذ جرائم في غزة .. ولم يلتزم بخطوط الاشتباك«الجيل» يدين اقتحام الأقصى ويطالب المجتمع الدولي بوقف انتهاكات الاحتلالوأضاف خشاشو خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن دولة الاحتلال تريد أن تثبت أن هناك منتصرا في هذه الحرب وأنّ لها اليد العليا في هذا الاتفاق، وتؤكد للبنان والعالم أن ما سمي أثناء المناقشات بحُرية التحرك الجوي والبري لايزال موجودًا.
وتابع، أن الاحتلال يعمل على ممارسة هذه الحرية تحت ذرائع كثيرة، مثل عدم تفكيك البنية التحتية لحزب الله وعدم انتشار الجيش في الجنوب وغيرها.
وتابع، أنّ الجيش اللبناني لا يمكن أن ينتشر في أماكن انتشار جيش الاحتلال وهذا غير مقبول نهائيا، فبحسب الاتفاق كان علي الجيش الإسرائيلي الانسحاب وانتشار الجيش اللبناني في لبنان، ولكن الاحتلال يريد أن يدخل الجيش اللبناني إلى بعض الأماكن وهم موجودون فيها وكأن الأمور ثابتة ولا توجد دولة محتلة.