تعليقات إسرائيلية حول وقف الحرب في لبنان.. كيف يؤثر على غزة؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
ما زال الإسرائيليون يصدرون تفسيراتهم لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بين مرحب به، كونه يمهد الطريق لعودة عشرات آلاف المستوطنين الى مستوطناتهم في الشمال المحتل، ومتحفّظ عليه لأنه لم يسفر عن تسجيل هزيمة بحزب الله، ورافض له كونه لم ينجح في استثمار ما يصفونها بـ"الإنجازات" العسكرية، وتحويلها الى نتائج سياسية.
وترصد "عربي21" أهم التعليقات التي أعلنها عدد من كبار المحللين الإسرائيليين، والتي وردت في وسائل الإعلام العبرية.
يارون أبراهام المراسل العسكري للقناة 12، أكد أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه المتلفز لم يدع مستوطني الشمال للعودة لمنازلهم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، لأن الاحتلال لا ينوي القيام بذلك بعد توقيع الاتفاق، بل السماح للعملية الطبيعية بأن تأخذ مداها في التطور الميداني، رغم أن نتنياهو سبق له أن طالب مستوطني الجنوب بالعودة لمنازلهم خلال الحرب على غزة، رغم أن هناك مستوطنات لم يعد إليها أحد، لأنها لا زالت تشهد آثار الدمار من الحرب، ولا يزال المستوطنون في الجنوب يخشون العودة لمنازلهم".
وأضاف أن "هناك كلمة واحدة كانت تحوم فوق كل خطاب نتنياهو وهي "ترامب"، نتنياهو ينتظر ترامب، الذين يريد إغلاق الجبهات القتالية، وعدم الاستمرار في فتحها، لست متأكداً من تصريح نتنياهو بأنه إذا رأينا بعد 60 يوماً خروقات من حزب الله فيمكننا العودة للقتال بكل قوة، لأنه يعلم نوايا الإدارة المقبلة".
عاميت سيغال مراسل الشئون الحزبية أكد أن "وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلنه نتنياهو لا يشبه وقف إطلاق النار في غزة، الذي انتهى بعد إطلاق سراح أكثر من مائة مختطف قبل عام من اليوم عندما هاجمت إسرائيل غزة مرة أخرى، ولم يكن عبثاً أنه لم يتحدث عن القضاء على حزب الله، بل سرد أسباب الاتفاق اليوم المتمثلة بالتسليح وتجديد القوات، لكن السبب الأول هو التهديد الإيراني، وهو لن يذهب لأي مكان، مما يعني أننا مقبلون على فترة طويلة جداً من الهدوء في لبنان".
دفنا ليئيل مراسلة الشئون السياسية أشارت أن "تصريح نتنياهو تم تسجيله وتحريره دون أي أسئلة من الصحفيين، وهذا عار، نحن في حرب مستمرة منذ فترة طويلة، وتؤثر على كل الجمهور الإسرائيلي، وكان من الممكن طرح أسئلة مشروعة في أمسية كهذه، مما سيتعين عليه أن يشرح في المستقبل القريب لماذا هذا الاتفاق مع لبنان، وادعاؤه بأننا نستطيع الاستمرار في التصرف متى نشاء غير موجود في الاتفاق، مع العلم أن سبب تمسكه بالاتفاق هو الضغوط السياسية التي لا يتوقع أن تتراجع بعده".
أوهاد حمو مراسل القناة في الأراضي الفلسطينية، ذكر أن "الاتفاق مع لبنان يتزامن مع عدم تغير شيء في مطالب حماس لإبرام صفقة تبادل معها، ووقف الحرب في غزة، ولسوء حظ الإسرائيليين، لا أرى أن أي شيء سيتغير في هذا الصدد، لدى حماس ورقة واحدة فقط وهي الأسرى للمطالبة بوقف الحرب وانسحاب الجيش من غزة، وأعتقد أننا سنستمر بسماع هذا الطلب منها حتى عندما تكون وحيدة ومعزولة، دون إسناد حزب الله".
التركيز على إيران
نير دفوري المحلل الأمني زعم أن "تصريح نتنياهو بأن جبهة الشمال يجب أن تغلق من أجل تركيز العمل على إيران كلام صحيح، لأنها رأس الأفعى، وهي المشكلة الأكبر والمركزية التي تواجه إسرائيل، لكن كل ما قاله عن لبنان يحدث بالفعل في غزة، ويجب أن نتذكر أنه يمكن التوصل لاتفاق في غزة وإطلاق سراح المختطفين، والعودة للقتال، إذا لزم الأمر واضطررنا لذلك، وطالما أن القيادة اتخذت قراراً على الساحة الشمالية، فإنها باتت مطالبة أيضاً باتخاذ قرار مماثل على الساحة الجنوبية، وإعادة المختطفين".
وفي سياق متصل، قال موقع "كالكاليست" العبري، إنه بعد ما يقرب من 14 شهرا من القتال في الشمال، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مؤكدا أن حل حزب الله لا يظهر في الاتفاق، وإنما ينص الاتفاق فقط على أنه لن يعمل في جنوب لبنان.
وتابع الموقع: "بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك التزام بعدم عودة رجال حزب الله إلى محيط الحدود. في المقابل، ورد في خطاب الضمانة الأمريكية -الاتفاق الجانبي في الحقيقة- أنه سيسمح بتحليق طائرات استخباراتية إسرائيلية، لكن سيمنع الطائرات من اختراق حاجز الصوت".
واستعرض الموقع العبري النقاط التفصيلية للاتفاق، والتي تمحورت حول 13 نقطة، إضافة إلى الرسالة الأمريكية التي منحت تل أبيب حق الرد بحال انتهاك الاتفاق.
من جانبه، ذكر الكاتب آفي يسسخروف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هذه المرة لن يستطيع حزب الله الادعاء أنه "انتصر"، مضيفا أن "الغالبية العظمى من اللبنانيين يعرفون جيدا أن المنظمة تعرضت لضربة قاصمة في الحرب الأخيرة".
وتابع قائلا: "لم يكن الأمر مقتصرًا على تصفية القادة، وعلى رأسهم حسن نصر الله، نائبه وأعضاء مجلس الجهاد لحزب الله، بل أيضًا بالطبع على عملية "الصافرة" الذكية التي تركت حزب الله بلا دفاعات تقريبًا، وفي حالة من الضعف الشديد".
وأكد أن "هذا الهجوم استمر. فقد تمكن سلاح الجو من تدمير مستودعات الصواريخ طويلة المدى والمتوسطة المدى. وكانت قدرة الاستخبارات على تحديد أماكن عناصر حزب الله على مستوى مسؤولي فرق فما فوق، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يتعاملون مع تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا".
وأردف قائلا: "القائمة طويلة، ويجب هنا توجيه كلمة شكر إلى جهاز الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، الذي تعرض العام الماضي لانتقادات (مستحقة) بسبب فشله في جمع المعلومات الاستخباراتية قبل 7 أكتوبر 2023. ومع ذلك، في الساحة اللبنانية، قام بعمل لا يقل عن كونه مميزًا".
وختم قائلا: "هذه المعركة ستُدرس في الأكاديميات العسكرية في كل الدول الغربية والشرقية: كيف تمكنت إسرائيل، من خلال مزيج من الحيلة، التكتيك والاستخبارات الدقيقة (إلى جانب روح القتال والتضحية من قبل الجنود) من حسم المعركة منذ اللحظة التي اتخذت فيها هذا القرار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية لبنان الاحتلال الحرب حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال الحرب الهدنة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
في تطور لافت يكشف كواليس التوتر داخل غرف التفاوض، نفى مسؤول عربي، يوم الأحد، تقارير إسرائيلية اتهمت قطر بحثّ حركة حماس على رفض مقترح مصري لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول - الذي وصفته بأنه مطلع على سير المفاوضات لكنه ليس قطريا - أن هذه المزاعم "مفبركة" من قبل مسؤولين إسرائيليين يسعون لحماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحميل الطرف الآخر مسؤولية فشل المفاوضات، رغم أن شروط نتنياهو كانت تجعل التوصل لاتفاق شبه مستحيل.
وبحسب المصدر، رفض نتنياهو إنهاء الحرب أو القبول ببقاء حماس كسلطة في قطاع غزة، كما رفضت إسرائيل التقدم نحو إنهاء دائم للحرب حتى ضمن صفقات التبادل المقترحة بداية هذا العام، مما أدى إلى انهيار الاتفاق بعد مرحلته الأولى.
تزامن ذلك مع تقارير عبرية نُشرت نهاية الأسبوع، معظمها دون مصادر موثوقة، زعمت أن قطر شجعت حماس على رفض المبادرة المصرية بزعم قدرتها على تحقيق هدنة طويلة الأمد بشروط أفضل.
وتعد قطر وسيطًا رئيسيًا منذ اندلاع الحرب بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتستضيف جزءًا من قيادة حماس السياسية، إضافة إلى تمويلها مشاريع إنسانية في القطاع بموافقة إسرائيل، بحسب نفس المصدر.
في السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المحادثات أحرزت "تقدمًا طفيفًا" في اجتماع الخميس الماضي.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن جوهر المفاوضات يتركز على "كيفية إنهاء الحرب"، مؤكدًا أن غياب الهدف المشترك يقلل بشدة من فرص إنهاء الصراع.
وأضاف فيدان أن حماس أبدت استعدادا للتوقيع على اتفاق لا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار بل يتناول قضايا سياسية مثل حل الدولتين، وهو ما ناقشه مع وفد حماس خلال محادثات بأنقرة في 19 أبريل.
وفي تطور منفصل، انتقد آل ثاني الحملة الإعلامية المرتبطة بما يسمى "فضيحة قطارغيت"، واصفًا إياها بأنها "دعاية صحفية سياسية لا أساس لها"، وسط اتهامات لمساعدين لنتنياهو بتلقي أموال للترويج لقطر داخل إسرائيل، وأكد آل ثاني أن العقود القطرية مع شركة اتصالات أمريكية كانت تهدف فقط للتصدي لحملات دعائية مضادة.
بحسب التحقيقات الجارية، يُشتبه بأن جوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين - المساعدين السابقين لنتنياهو - تلقوا أموالًا من لوبي أمريكي لتحسين صورة قطر كوسيط في ملف تبادل الأسرى، وهو ما دفع المحققين الإسرائيليين إلى التخطيط لاستجواب اللوبيست الأمريكي جاي فوتليك في الولايات المتحدة.
وكان الصحفي يوآف ليمور كان قد قال في تقرير موسع بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل تدرس حالياً خيار تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال لم تبد حماس مرونة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في ملف المفاوضات. وتشمل الخطة تعبئة المزيد من قوات الاحتياط والتوسع في السيطرة على أراضٍ إضافية داخل القطاع، بغرض زيادة الاحتكاك الميداني وتعزيز الضغط المباشر على قيادة الحركة.
وزعم أن قطر دفعت باتجاه إقناع حماس بعدم التعجل في القبول بالتسوية، مقترحة ما وصفته بـ"الصفقة الكبرى": الإفراج عن كافة الأسرى مقابل وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار (من 5 إلى 7 سنوات)، بضمانات دولية، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع، وهو ما يعني – وفق التقديرات الإسرائيلية – تثبيت حكم حماس واستبعاد أي تسوية بديلة.