تعريفات ترامب الجمركية تهدد أسعار السلع في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تهدد التعريفات الجمركية التي وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرضها على جيرانه وشركائه التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك الصين وكندا والمكسيك، برفع الأسعار على مجموعة واسعة من السلع في الولايات المتحدة من الخضروات الطازجة المستوردة من المكسيك إلى الإلكترونيات الصينية، ما يدفع المستهلك الأمريكي لحافة الهاوية.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) - في تقرير لها اليوم /الأربعاء/ - أن الشركات التي تعتمد على الاستيراد، مثل شركات صناعة السيارات، قد تواجه تكاليف أعلى سيتم تحميلها على المستهلكين؛ في حين أن المزارعين والمصدرين قد يتعرضون لضرائب انتقامية من الدول الأخرى.
وتهدد تعهدات ترامب بفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك و10% إضافية على الواردات الصينية برفع الأسعار في وقت حساس بينما بدأت البلاد تخرج من موجة التضخم.
وتوقع خبراء بمختبر الموازنة في جامعة ييل الأمريكية أن رفع التعريفات الجمركية قد يرفع الأسعار للمستهلكين الأمريكيين بنسبة 0.75% في العام التالي، وإذا تم اتخاذ إجراءات مضادة من قبل الدول الأخرى - مثل الصين والمكسيك - قد يصل التأثير إلى 1000 دولار تقريبًا في فقدان القوة الشرائية لكل أسرة، وفقًا لتقديراتهم.
وإذا تم فرض التعريفات الجمركية على الصين بنسبة 60%، كما وعد ترامب في حملته الانتخابية، قد تكون الزيادة في التضخم أكبر بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التضخم المرتفع إلى إبقاء أسعار الفائدة على القروض وبطاقات الائتمان أعلى من المتوقع.
وتُظهر تقديرات معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي أن فرض هذه التعريفات قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.6% بحلول عام 2026، مع انخفاض في العمالة بنسبة 1%، خاصة في القطاعات التي تعتمد على التجارة مثل صناعة السيارات والزراعة.
وفي هذا السياق، قد يرتفع سعر السيارات المستوردة من المكسيك وكندا بنحو 3000 دولار؛ فالتعريفات الجديدة خاصة إذا تم فرضها في يناير المقبل قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الطازجة مثل الأفوكادو والطماطم والفواكه المستوردة من المكسيك، مما يفاقم معاناة المستهلكين الذين يعانون بالفعل من التضخم.
كما أن الشركات الصغيرة مثل صالونات العناية بالحيوانات الأليفة قد تجد نفسها مضطرة لرفع الأسعار نتيجة لزيادة تكلفة المواد المستوردة من الصين، مما قد يحد من الطلب على خدماتها في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة.
بينما يعبر بعض المواطنين الذين صوتوا لصالح ترامب عن ثقتهم في أن الإدارة ستتخذ القرارات الصحيحة لتقليل تأثير هذه السياسات على الاقتصاد، يظل الكثيرون قلقين من الزيادات المحتملة في الأسعار التي قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد؛ وفق ما أورده تقرير (وول ستريت جورنال).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تعريفات ترامب الجمركية اسعار السلع المستوردة من
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليابان: لا نية للانسحاب من اتفاق التجارة الثنائي مع الولايات المتحدة رغم الرسوم الجمركية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، إن بلاده لا تعتزم الانسحاب من الاتفاق التجاري الثنائي الموقع مع الولايات المتحدة في عام 2019، لكنها ستواصل التعبير عن "قلق بالغ" إزاء التناقض بين بنود الاتفاق وقرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات.
وأضاف إيشيبا - خلال جلسة في البرلمان بحسب ما أوردته وكالة (كيودو) اليابانية، اليوم الإثنين -: "تشعر اليابان بقلق بالغ إزاء مدى اتساق هذه الرسوم الأخيرة مع اتفاق 2019"، مضيفًا: "سنواصل نقل موقفنا هذا إلى الجانب الامريكي".
ورغم المخاوف، شدد إيشيبا على أن (طوكيو) لا تنوي الانسحاب من الاتفاق الحالي.
وكانت اليابان والولايات المتحدة قد وقعتا في عام 2019 اتفاقًا خفّض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية، والأدوات الميكانيكية اليابانية، وعدد من السلع الأخرى، مع تجنب فرض رسوم امريكية أعلى على السيارات، رغم أن الاتفاق لم يشمل تجارة السيارات بشكل مباشر.
وخلال توقيع الاتفاق، أكد رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي أن ترامب وعد بعدم فرض رسوم جمركية وفقًا للمادة 232 المتعلقة بالأمن القومي على واردات السيارات اليابانية، قائلًا: "لقد تم التأكيد بشكل قاطع بيني وبين الرئيس ترامب على عدم فرض أي رسوم إضافية لاحقة."
غير أن اليابان لم تُعفَ من الرسوم الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 25% على جميع واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف في طوكيو.
وفي هذا السياق، زار كبير مفاوضي التجارة اليابانيين، ريوسِيه أكازاوا، العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع الماضي لإطلاق جولة جديدة من المحادثات الثنائية، والتي من المتوقع أن تشمل مناقشة الحواجز غير الجمركية وسعر صرف العملة.
ومن المنتظر أن يتوجه وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يلتقي وزير الخزانة الامريكي سكوت بيسينت لإجراء مباحثات تتعلق بأسعار الصرف.
وكان الدولار قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ سبعة أشهر أمام الين الياباني، مسجلًا 140.615 ين، في ظل تكهنات في الأسواق بأن واشنطن قد تمارس ضغوطًا على طوكيو لدعم الين بهدف تقليص العجز التجاري الامريكي الكبير.
وتفرض إدارة ترامب رسومًا بنسبة 24% على الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة، لكنها مجمدة حتى بداية يوليو، بينما لا تزال تعرفة شاملة بنسبة 10% سارية، إلى جانب رسم 25% على السيارات، التي تُعد من الأعمدة الرئيسية للصادرات اليابانية.