تتسارع التطورات في الشرق الأوسط في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يواجه فرصة غير مسبوقة للتأثير في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية وعودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، يبدو أن بايدن على أعتاب اتخاذ قرارات حاسمة قد تغير خريطة الصراع في المنطقة، ورغم ما يشاع عن تباطؤ بايدن في اتخاذ خطوات جريئة، إلا أن سياسته في الشرق الأوسط قد تكون مفصلية في إرساء أساس للسلام وفرض حل الدولتين.

فمع تسارع الأحداث في الأراضي الفلسطينية ولبنان، باتت المنطقة أمام لحظة حاسمة، من جهة تم تسجيل توقف مؤقت في التصعيد اللبناني بفضل اتفاق وقف إطلاق النار، ومن جهة أخرى، تلوح في الأفق مرحلة جديدة قد تعزز من فرص إيجاد حل دائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

حيث يرى العديد من المحللين أن الفرصة باتت سانحة أمام بايدن لإحداث تغيير جوهري، خصوصًا بعد تراجع الضغوط السياسية الداخلية التي كانت تعيق اتخاذ مواقف حاسمة في هذا الملف.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية:

اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية قد يكون خطوة غير راديكالية كما يعتقد البعض، فحتى الآن تعترف 146 دولة من أصل 193 بدولة فلسطين، بما في ذلك عدد من حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي، وفي حال اتخذ بايدن قرارًا مماثلًا لما فعله الرئيس هاري ترومان في 1948 مع دولة إسرائيل، يمكن لهذا الاعتراف أن يكون خطوة هامة نحو الضغط على الدول الأخرى لتغيير موقفها.

دعم قرار الأمم المتحدة لحل الدولتين:

في هذا السياق، يعتبر طرح قرار دولي يدعو إلى حل الدولتين في مجلس الأمن خطوة استراتيجية، فمنذ سنوات، تبنت قرارات مجلس الأمن الدولية مثل 242 و338 و1397 المبادئ التي تدعم إقامة دولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

إلا أن هذا الإطار بحاجة إلى تحديث، خاصة مع تطور الوضع الراهن في المنطقة، إن دعم بايدن لقرار صريح يعترف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 قد يغير مسار المفاوضات ويعزز موقف الولايات المتحدة كوسيط محايد.

فرض قيود على نقل الأسلحة إلى إسرائيل:

لقد أظهرت العديد من التقارير الدولية انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية لمراجعة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

وتطبيق قوانين مثل "قانون ليهي" الذي يحظر المساعدات العسكرية لوحدات ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، قد يكون له تأثير كبير في الضغط على إسرائيل للحد من العنف واستخدام الأسلحة في الصراع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتخاذ خطوات احلال السلام استخدام الأراضي الفلسطيني الأراضي الفلسطينية الاعتراف بالدولة الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمريكي جو بايدن التطورات في الشرق الأوسط الدولة الفلسطينية الساحة السياسية السلام في الشرق الاوسط الصراع الفلسطيني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الضغوط السياسية الفلسطيني الإسرائيلي المفاوضات الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: غزة والضفة والقدس مكونات الدولة الفلسطينية

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة أن تتشكل الدولة الفلسطينية المستقبلية من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويأتي ذلك في ظل تبنّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لتهجير سكان قطاع غزة، ومساعي إسرائيل لضم الضفة الغربية.

وقال غوتيريش "لا بد أن تظل غزة جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة".

وأضف أنه يجب التعامل مع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية ككيان واحد تحكمه حكومة فلسطينية.

وشدد على أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة "ولا بد من معالجة مخاوف إسرائيل".

وأكد ضرورة توقف الإجراءات الأحادية الجانب في الضفة بما في ذلك توسيع المستوطنات والتهديدات بالضم.

أيام حاسمة

في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن "يجب أن يصمدا، والأيام المقبلة حاسمة".

وحث جميع الأطراف على عدم ادّخار أي جهد لتجنب انهيار الصفقة والوفاء بالتزاماتهم وتنفيذها بالكامل.

يذكر أنه بدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يؤجل زيارة إسرائيل
  • أمل الحناوي: مصر في مقدمة الدول العربية الباحثة عن حل عادل للقضية الفلسطينية
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة لسلام دائم في الشرق الأوسط
  • مصطفى بكري: التوافق العربي الحالي يمثل فرصة تاريخية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة
  • غوتيريش: غزة والضفة والقدس مكونات الدولة الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم بالشرق الأوسط
  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية الضمانة الوحيدة للسلام في الشرق الأوسط
  • خبير: مصر قدمت دعمًا مستمرًا للقضية الفلسطينية ورفضت مخططات التهجير
  • خبير: مصر قدمت دعمًا مستمرًا للقضية الفلسطينية .. ورفضت مخططات التهجير