فرصة تاريخية أمام بايدن.. خيارات لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تتسارع التطورات في الشرق الأوسط في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يواجه فرصة غير مسبوقة للتأثير في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فمع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية وعودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، يبدو أن بايدن على أعتاب اتخاذ قرارات حاسمة قد تغير خريطة الصراع في المنطقة، ورغم ما يشاع عن تباطؤ بايدن في اتخاذ خطوات جريئة، إلا أن سياسته في الشرق الأوسط قد تكون مفصلية في إرساء أساس للسلام وفرض حل الدولتين.
فمع تسارع الأحداث في الأراضي الفلسطينية ولبنان، باتت المنطقة أمام لحظة حاسمة، من جهة تم تسجيل توقف مؤقت في التصعيد اللبناني بفضل اتفاق وقف إطلاق النار، ومن جهة أخرى، تلوح في الأفق مرحلة جديدة قد تعزز من فرص إيجاد حل دائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
حيث يرى العديد من المحللين أن الفرصة باتت سانحة أمام بايدن لإحداث تغيير جوهري، خصوصًا بعد تراجع الضغوط السياسية الداخلية التي كانت تعيق اتخاذ مواقف حاسمة في هذا الملف.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية:
اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية قد يكون خطوة غير راديكالية كما يعتقد البعض، فحتى الآن تعترف 146 دولة من أصل 193 بدولة فلسطين، بما في ذلك عدد من حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي، وفي حال اتخذ بايدن قرارًا مماثلًا لما فعله الرئيس هاري ترومان في 1948 مع دولة إسرائيل، يمكن لهذا الاعتراف أن يكون خطوة هامة نحو الضغط على الدول الأخرى لتغيير موقفها.
دعم قرار الأمم المتحدة لحل الدولتين:
في هذا السياق، يعتبر طرح قرار دولي يدعو إلى حل الدولتين في مجلس الأمن خطوة استراتيجية، فمنذ سنوات، تبنت قرارات مجلس الأمن الدولية مثل 242 و338 و1397 المبادئ التي تدعم إقامة دولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
إلا أن هذا الإطار بحاجة إلى تحديث، خاصة مع تطور الوضع الراهن في المنطقة، إن دعم بايدن لقرار صريح يعترف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 قد يغير مسار المفاوضات ويعزز موقف الولايات المتحدة كوسيط محايد.
فرض قيود على نقل الأسلحة إلى إسرائيل:
لقد أظهرت العديد من التقارير الدولية انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية لمراجعة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
وتطبيق قوانين مثل "قانون ليهي" الذي يحظر المساعدات العسكرية لوحدات ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، قد يكون له تأثير كبير في الضغط على إسرائيل للحد من العنف واستخدام الأسلحة في الصراع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ خطوات احلال السلام استخدام الأراضي الفلسطيني الأراضي الفلسطينية الاعتراف بالدولة الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأمريكي جو بايدن التطورات في الشرق الأوسط الدولة الفلسطينية الساحة السياسية السلام في الشرق الاوسط الصراع الفلسطيني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الضغوط السياسية الفلسطيني الإسرائيلي المفاوضات الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإدارة الجديدة في سوريا توجّه رسالة إلى إسرائيل
قال محافظ دمشق ماهر مروان، اليوم الجمعة، إن إسرائيل ربما شعرت بالقلق بعد تغيير النظام في سوريا بسبب "فصائل" محددة، وعندما تقدمت وقصفت بعض المواقع العسكرية كان الخوف أمراً طبيعياً.
وأوضح محافظ دمشق، في تصريحات للإذاعة العامة الأمريكية "NPR"، أن هذا الخوف "طبيعي"، وأنه بصفته ممثلاً للعاصمة دمشق لديه رسالة، وهي "أن الإدارة الجديدة في سوريا ليست لديها أي خوف تجاه إسرائيل، وإن المشكلة ليست مع إسرائيل نفسها".
وأوضح مروان أن دمشق "لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل، أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة، وهذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة".
وتابع ماهر مروان قائلاً: "هناك شعب يريد التعايش. يريدون السلام. لا يريدون النزاعات"، مؤكداً أن أولويات الحكومة السورية تتركز على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وأن "الشعب السوري يسعى للسلام، ولا يرغب في النزاعات".
.@hadeelalsh reports for @npratc - Governor of Damascus tells NPR about the new Syrian government's plans with Israel https://t.co/aqXmcXYLZJ
— Jen Giacone (@MaddFan1) December 26, 2024وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، قال في وقت سابق، إنه لا يريد صراعاَ مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل "يجب أن تنهي ضرباتها الجوية في سوريا وتنسحب من الأراضي التي احتلتها مؤخراً"، منوهاً إلى أن "مبرر إسرائيل لضرب سوريا كان وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، وهذا المبرر انتهى الآن.