مازالت تعمل.. نجاح زراعة كلية خنزير معدل وراثيا في جسم إنسان
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في خطوة حاسمة، يأمل فريق طبي من نيويورك أن تجرى مستقبلا على مرضى أحياء، نجح جراحون في زراعة كلية خنزير بجسم رجل بحالة موت دماغي، وهي لا تزال تعمل "بشكل طبيعي" لفترة تجاوزت الشهر.
ويتسابق علماء في أنحاء العالم للتوصل إلى كيفية الاستخدام الناجح لأعضاء الحيوانات بهدف إنقاذ حياة البشر، ويقدم المتبرعون فرصا رائعة لاختبار فاعلية تلك الجهود.
وأعلن، الأربعاء، عن التجربة الأحدث في ذلك السياق، من مركز لانغون الطبي، التابع لجامعة نيويورك، وهي تعد أطول فترة عمل لكلية خنزير بجسم إنسان، رغم إجرائها بعدما كان قد فارق الحياة.
ولم تنته التجربة بعد، فمازال الباحثون يتابعون أداء الكلى المزروعة للشهر الثاني.
وردا عن السؤال المثير: هل سيعمل العضو (المزروع) حقًا كعضو بشري؟ يقول الدكتور روبرت مونتغمري، مدير معهد لانغون لزراعة الأعضاء، لوكالة أسوشيتد برس، إن الأمر يبدو ممكنا حتى الآن.
وفي 14 يوليو الماضي، قال مونتغمري، بالتزامن مع إجراء عملية استبدال كليتي الرجل بكلية واحدة من خنزير معدل وراثيًا: "إنها تبدو أفضل من كلية بشرية"، وقد تابعها وهي تبدأ على الفور في إنتاج البول.
وأقنع احتمال أن تساعد كلى الخنازير، مستقبلا، على تخفيف أزمة النقص الحاد في الأعضاء القابلة للزراعة، عائلة المتوفي موريس "مو" ميلر، الذي كان يبلغ من العمر 57 عامًا، بأن تتبرع بجسمه من أجل التجربة.
وقالت أخته ماري ميلر دافي لوكالة أسوشيتد برس: "عانيت بسبب ذلك (..) لكنه كان يحب مساعدة الآخرين وأعتقد أن هذا ما يريده أخي. لذلك قدمته لهم (للأطباء)".
وأضافت: "سيكون (اسمه) مذكورا في الكتب الطبية، وسيعيش إلى الأبد".
وتبدو التجربة الأحدث في سلسلة من التطورات العلمية التي تجدد الأمل في نجاح عمليات زرع الأعضاء من حيوان إلى إنسان، بعد عقود من الفشل، إذ هاجمت أجهزة المناعة البشرية الأنسجة الغريبة، والجديد هذه المرة أن يتم تعديل الخنازير وراثيًا، بحيث تتكيف أعضائها بشكل أفضل مع أجسام البشر.
والعام الماضي ، دخل جراحو جامعة ماريلاند التاريخ بعد زراعة قلب خنزير، معدل جينيًا، بجسم رجل يحتضر، لم يكن لديه خيارات أخرى. وعاش الرجل لمدة شهرين فقط قبل أن يفشل العضو المزروع لأسباب غير محددة تمامًا حتى الآن، لكن دراستها تقدم دروسًا للمحاولات المستقبلية.
وحاليا ، تدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية إذا ما كانت ستسمح ببعض عمليات زراعة قلوب أو كلى الخنزير في أجسام مرضى متطوعين.
ويقول مونتغمري إنه من الأهمية بمكان الإجابة عن بعض الأسئلة المهمة "حتى نتفادى تعريض حياة شخص ما للخطر".
ويوجد الآن أكثر من 100 ألف مريض يحتاجون عمليات زراعة أعضاء في الولايات المتحدة، بينما يتوفى الآلاف سنويا، وهم على قوائم الانتظار.
ويقول مونتغمري إن الجراحة نفسها لا تختلف كثيرًا عن آلاف الجراحات التي أجراها من قبل "ولكن (..) في الجزء الخلفي من عقلك هناك إحساس بضخامة لما تفعله (..) مع إدراك أن هذا قد يكون له تأثير كبير على مستقبل زراعة الأعضاء".
لكن الدكتور محمد محي الدين، من جامعة ميريلاند، يحذر من أنه ليس من الواضح مدى محاكاة جسم متوفى لردود فعل مريض حي بالنسبة لزراعة عضو خنزير، لكنه يرى أن الأمر سيكون مفيدا بكل الأحوال حتى إلى تهيئة الناس بشأن زراعة الأعضاء، وحتى "لا يصابون بصدمة" عندما يحين وقت إجراء المحاولات المقبلة على الأحياء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قنصل فرنسا تزور مدينة العلمين الجديدة للاطلاع على التجربة العمرانية
أكد نائب رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة المهندس محمد خليل، أن العلمين الجديدة تمثل جزءً محوريا من رؤية مصر 2030، حيث تجمع بين التطوير العمراني، والحفاظ على البيئة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة تلبي احتياجات المستثمرين المحليين والدوليين.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجهاز ومسئوليه مع القنصل العام لفرنسا بالإسكندرية لينا بلان، والوفد المرافق لها، في زيارة لمدينة العلمين الجديدة بهدف تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، والاطلاع على التجربة العمرانية المتميزة بالمدينة باعتبارها نموذجًا للتنمية الحضرية المستدامة، وشهدت الزيارة مناقشات حول الإنجازات الكبيرة التي حققتها المدينة في فترة زمنية قياسية، وأهم المشروعات المتواجدة بالمدينة.
وأبرز المهندس محمد خليل، خلال اللقاء، التحول التاريخي الذي مرت به المدينة، حيث انتقلت من منطقة كانت مليئة بالألغام إلى واحدة من أبرز وجهات المعيشة والسياحة في مصر، حيث تتميز المدينة بمرافق عالية المستوى ومشروعات تنموية متكاملة، مؤكدا أن جميع الإنشاءات التي تمت في المدينة جاءت بأيد وسواعد مصرية خالصة 100%، وهو ما يعكس الكفاءة العالية للمهندسين والعمال المصريين وقدرتهم على تنفيذ مشروعات عملاقة بهذا الحجم والجودة الفائقة.
مدينة العلمينكما تضمنت الزيارة جولة ميدانية لمعاينة أهم المشاريع المنفذة في المدينة على أرض الواقع، حيث اطلع الوفد الفرنسي على البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة التي تجعل من العلمين الجديدة نموذجًا فريدًا للمدن الذكية المستدامة.
وأوضح المهندس محمد خليل أن مدينة العلمين الجديدة تتميز بالاكتفاء الذاتي من الموارد المائية، حيث تعتمد على محطات متطورة لتحلية مياه البحر لتوفير مياه الشرب، بالإضافة إلى وجود محطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تُستخدم في أنظمة الري الحديثة، مما يحقق استدامة بيئية وكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية.
من جهته، أشاد الوفد الفرنسي بالإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مدينة العلمين الجديدة، مؤكدين أنها ليست فقط وجهة متميزة للسياحة، ولكنها أيضًا مدينة واعدة للاستثمار، بما تقدمه من فرص متعددة في قطاعات متنوعة، مثل العقارات، والخدمات، والترفيه.
وفي ختام الزيارة، أعرب أعضاء الوفد الفرنسي، عن إعجابهم بالمستوى الرفيع للتخطيط والتنفيذ في مدينة العلمين الجديدة، مؤكدين تطلعهم لتعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها بمدينة العلمين الجديدة
مدبولي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للطاقة بمدينة العلمين الجديدة
مدينة العلمين أرض الأحلام