سودانايل:
2025-04-23@23:18:01 GMT

العَمَه في شِراك “من أشعل الحرب؟”

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

@ شوية مفاهيم @
هل تعرف هذا الشاب "غافريليو برينسيب"؟ في الغالب لا يعرفه معظم سكان العالم اليوم، ومن عرفه يوماً ما سوف ينساه، ويبقى مجرد كلمات في كتب التاريخ الصفراء. ومع ذلك فهو أول من رفع السلاح في الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918). غافريليو برينسيب (Gavrilo Princip)، الطالب آنذاك، هو الذي بدأ حركة القطعة الأولى في منظومة الدينامو لتلك الحرب، عندما قام باغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند (Archduke Franz Ferdinand) الوريث المفترض لعرش النمسا والمجر، وزوجته صوفي (ٍSophie) دوقة هوهنبيرج (Duchess of Hohenberg)، في يوم 28 يونيو 1914م.

وبعبارة أخرى بحسب كثير من المؤرخين، فإن غافريليو هو الذي (أشعل الحرب) العالمية الأولى.

في السودان، وعلى الرغم من وضوح هذا التاريخ القريب، بأن قوات الدعم السريع (سابقاً، قبل حلها) هي التي كانت تتجمّع من الأطراف نحو المركز، وإلى مروي في الشمال، من قبل يوم 15 أبريل 2023م، وعلى الرغم من قيامها باعتقال المعاشيين من القوات النظامية منذ يوم 13 أبريل وفقاً لفيديوهات توثيقية قامت بها هذه القوات وهي تستجوب بعض هؤلاء وهم في المعتقل بغرض إثبات حسن معاملتهم للمعتقلين - على الرغم من كل هذا، فإن السؤال (من أشعل الحرب؟) سؤال تحويلي انصرافي خالٍ من أي أهمية تُذكر.

الحرب، ونستخدم هذه الكلمة مجازاً، بها من المضامين المؤلمة والمميتة والدموية والمخزية ما من شأنه أن يشغل أي عاقل عن شكليات بداياتها، بل وحتى مسببات قيامها. إلا أن البعض يستفيد من (تحويل) التفكير (وصرف الانتباه) عن المذابح التي أريقت فيها دماء المواطنين المدنيين العزل من السلاح في جميع بقاع السودان. يستفيدون من كبح جماع الثورة على الظلم الفاحش والسافر في مهاجمة المواطن في داره واستباحة ماله ودمه وعرضه في رائعة النهار.

وهي (حرب) مجازاً فقط لخروج مضامينها الفاحشة من مصطلح (الحرب) في القانون الدولي (Bellum)، من حيث مبررات قيامها، وشروط إدارتها، بعيداً عن دائرة الجريمة. أما ما نراه في السودان فإن أكثر من 90% منه يقع تحت طائلة (جرائم الحرب) وليس أفعالاً حربية يقاتل فيها الجندي المسلح جندياً مسلحاً مثله. إنها حرابة إجرامية موجهة نحو أهداف (غير) عسكرية، بها مواطنون عزل، أبرياء حتى من مجرد الانتماء السياسي دعك من القتال المسلح. اختارت المليشيا هذه الأهداف عنوة وعمداً، بل قامت بالتوثيق لها بالصورة والصوت اعتزازاً بالإثم وإثباتاً لشناعة الفعل وفحش القول. فعلوا ذلك وهم يقتلون ويسحلون ويمثلون بجثمان الشهيد خميس أبكر والي غرب دارفور في الجنينة، وفعلوا ذلك في العاصمة المثلثة، وفعلوا ذلك وهم يستبيحون وسط الجزيرة وشرقها والجنوب، بأعلى درجات العمد والقصد القانوني، مع سبق الإصرار والترصد. ويأتيك بعد كل ذلك هؤلاء يتنادى الواحد منهم سادراً: من أشعل الحرب؟! وهم في غيهم يعمهون!

أحمد كمال الدين
البحرين – الأربعاء 27 نوفمبر 2024م

kingobeidah@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أشعل الحرب

إقرأ أيضاً:

غالانت: تم التلاعب بصورة “نفق فيلادلفيا” لتأخير صفقة الرهائن

إسرائيل – كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، في تحقيق صحافي أجرته قناة “كان” ينشر اليوم، حقيقة صورة النفق الذي نشر الجيش الإسرائيلي صورته في محور فيلادلفيا.

وقال غالانت في تحقيق لقناة كان يكشف حقيقة الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في عهده خلال الحرب وقال إنه “النفق الخارق”، إنه تم تهويل المعلومة وأن هذا مجرد خندق عمقه متر واحد فقط وتم تغطيته بالتراب وتسويقه للعامة على أنه نفق أعمق.

ويكشف تحقيق برنامج “زمن אמת” للصحافي آفي عمّيت، والذي سيبث الليلة على قناة “كان 11″، يكشف أن ما تم الترويج له كـ”نفق” تم اكتشافه في خضم الجدل الداخلي في إسرائيل حول محور فيلادلفيا وصفقة الأسرى – لم يكن نفقا في الحقيقة.

في الصورة التي جرى تداولها، تظهر قناة مغطاة بالتراب، وليست نفقا كما زعم.
وبحسب التحقيق، تم تسويق هذه القناة على أنها نفق هجومي يخترق الأرض لعشرات الأمتار، في محاولة لتضخيم أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا، ولعرقلة التقدم في صفقة تبادل الأسرى.

ويكشف التحقيق أيضا، أن ضابط استخبارات في القيادة الجنوبية قال في اليوم الثالث من الحرب في غزة، في حديث مع مرؤوسيه، “في نظري، جميع المختطفين المئة الموجودين حاليا في غزة يعتبرون أمواتا. لن أمنع دولة إسرائيل من الفوز في هذه الحرب بسببهم”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الجالية السودانية بجنوب أستراليا تنظم فعالية “عافية السودان” دعماً للقوات المسلحة
  • حماية الإعلام الحر في السودان- “السودانية 24” بين مطرقة السلطة وسندان الحقيقة
  • كيف سيتعامل حفتر مع تراجع حليفه “حميدتي” في السودان؟
  • “جانغ شيان هوا”.. رئيس مجلس السيادة يلتقي السفير الصيني
  • تعليقاً على مقال:” عامان من حرب السودان: لم ينجح أحد*
  • “هآرتس”: أزمة في الجيش الإسرائيلي وخسائر فادحة وانسحاب واسع للجنود
  • غالانت: تم التلاعب بصورة “نفق فيلادلفيا” لتأخير صفقة الرهائن
  • “كمين المندرابة”.. الجيش السوداني يلقي القبض على قائد بقوات الدعم السريع وضباطه وجميع قواته
  • اللجنة الوطنية تقيم ورشتها الأولى لفريق القوة الناعمة بعنوان “أثر القوة الناعمة في مكافحة التطرف العنيف”
  • حمدان بن محمد يلتقي منتسبي الدفعة الأولى من مبادرة “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”