السعودية تحتضن كأس رئيس الدولة للخيول العربية الخميس
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
تحتضن المملكة العربية السعودية، يوم غد الخميس، المحطة الـ14 لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بنسختها رقم الـ31، وذلك في ميدان الملك عبدالعزيز في الجنادرية بالرياض.
وتقام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية بدعم وتوجيهات نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، انطلاقاً من حرصه الكبير على تطوير صناعة سباقات الخيول العربية ودعم ملاك ومربي الخيل العربي في كافة دول العالم.
ويشهد السباق مشاركة نخبة الخيول العربية، كما تؤكد المحطة السعودية المكانة المرموقة للكأس الغالية في ظل الحرص الكبير للملاك والمربين وأفضل المرابط على المشاركة والتواجد في الحدث، لما يمثله من ثقل كبير على مستوى خارطة سباقات الخيل العربية حول العالم، كما تجسد المحطة السعودية عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
ويقام سباق كأس رئيس الدولة للخيول العربية للمهور والمهرات فئة “ ليستد” المصنفة ب 90 وأعلى بعمر 4 سنوات فأكثر لمسافة 1800 متر رملي، حيث يجمع السباق مجموعة مميزة من أفضل الخيول التي تمثل نخبة المرابط وتضم القائمة كل من، الحارث من نسل ( المامون مونلو x تميمه ) لحسين علي العذيقي، وغازي الزمان من نسل( هلال الزمان x غزوي) لاسبطلات صفوة العاديات ، ومبارز الخالدية من نسل ( ليث الخالدية x صافنات الخالدية) للمالك بندر بن حزام آل حثلين، وقسورة الخالدية من نسل ( ليث الخالدية x مستهلة الخالدية ) لاسطبلات الخالدية ، بجانب "سير عامر" للشيخ عبدالله حمود المالك آل صباح، وفيزير لاسطبل أجمل، وبرشوسيا العشاي للمالك خلف بن رباح الشمري.
وقال الأمين العام للجنة المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، فيصل الرحماني، إنه بتوجيهات ودعم نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حققت الإمارات دوراً ريادياً في قيادة سلسلة سباقات الكأس الغالية لتحقيق نجاحات مهمة بكافة المضامير العالمية.
وأشار إلى أن المحطة السعودية تعكس الروابط الأخوية بين البلدين، ونرحب بالمشاركة الكبيرة من نخبة الملاك والمربين والمرابط في المملكة العربية السعودية، لأنها دلالة مهمة على مكانة وقيمة الحدث المرموق لدى جميع ملاك الخيل العربي في العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كأس رئيس الدولة للخيول العربية كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة کأس رئیس الدولة للخیول العربیة نائب رئیس من نسل
إقرأ أيضاً:
الجمهورية العربية السورية.. الواقع والمستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع على مقاليد الحكم في دمشق.. وبعد أن قامت إسرائيل بالقضاء على ما تبقى من عدة وعتاد الجيش السورى، واحتلال باقى هضبة الجولان، أصبحت الرؤية ضبابية ليس فقط لمستقبل سوريا، بل أيضاً لمستقبل منطقة الشرق الأوسط. فهل تتحول سوريا إلى نظام طائفي على غرار لبنان والعراق أم إلى نظام ديمقراطي يعيش فيه الجميع بأمن وأمان، أم تقوم حرب أهلية جديدة مثل ليبيا واليمن؟.
هذا ما نحاول إلقاء الضوء عليه بعد دراسة الخلفيات المتعلقة بالتاريخ والجغرافيا والتركيبة السكانية والظروف الإقليمية والدولية المحيطة بهذا البلد العربي العزيز على قلب كل مصري.
أولا: تاريخ الدولة السورية، تعتبر سوريا من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية. وقامت فيها إمبراطوريات متعاقبة منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد. وكانت المسرح الرئيسي لمواجهات كبرى لم تنقطع لقرون كثيرة بين الإمبراطوريات القديمة من الفينيقيين والآشوريين والإغريق والفرس والرومان والفراعنة. ودخل الفتح الإسلامي سوريا في عصر عمر بن الخطاب علي يد خالد بن الوليد وأبى عبيدة بن الجراح، وكانت دمشق عاصمة الدولة الأموية. ثم كانت مسرحاً رئيسياً لمواجهة الغزوات المغولية والصليبية، والتي كان لمصر النصر فيها. وأصبحت سوريا ولاية عثمانية سنة ١٥١٧ بعد معركة مرج دابق، واستمرت حتى الحرب العالمية الأولى (١٩١٤-١٩١٨). وبعد الحرب تم إعلان استقلال سوريا عن الدولة العثمانية في ٨ مارس سنة ١٩٢٠ من قبل المؤتمر السوري العام، إلا أن فرنسا رفضت الاعتراف بالمؤتمر، وأصدرت في سبتمبر سنة ١٩٢٠ مراسيم التقسيم، وفصل لبنان عن سوريا. ونالت سوريا استقلالها التام عام ١٩٤٦ عن فرنسا.. وشاركت سوريا مع مصر في حرب أكتوبر المجيدة سنة ١٩٧٣. ثم اندلعت موجة الربيع العربي السوري سنة ٢٠١١، حتى انهار النظام في سوريا وهرب بشار الأسد إلى روسيا.
ثانياً: جغرافية الدولة السورية، تقع سوريا في موقع استراتيجي مهم في جنوب غرب آسيا على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وتشترك مع دول أخرى في ٦ أنهار هي دجلة والفرات (مع العراق وتركيا)، ونهر العاصي (مع لبنان وتركيا)، وأنهار الخابور والساجور والبليخ (مع تركيا).
ثالثا: التركيبة السكانية لسوريا، يتشابك العرق والدين في سوريا كما هو الحال في بلدان أخرى في المنطقة، مثل لبنان والعراق. وهناك هويات سياسية غير دينية ولا عرقية مثل القومية العربية السورية.
ورغم عدم وجود مصادر موثوقة تحدد معالم التركيبة السكانية الحالية في سوريا، إلا أن المعلومات تشير إلى وجود أعراق عربية وأكراد وشركس وأرمن وتركمان وشيشان وغيرهم. أما من ناحية الأديان فتوجد أغلبية مسلمة من السّنة والعلويين والشيعة، (والأغلبية هم السّنة) ومسيحيون ودروز وأقلية يهودية.
وتشير بعض التقديرات الحديثة (٢٠٢٣) إلى أن عدد السكان في سوريا، قد تجاوز حاجز ٢٩ مليونا. كما تشير بعض التقديرات الأمريكية، ومنظمات أممية أن حوالي ٧٥٪ من السكان هم من المسلمين السنّة، ويمثل العرب فيهم قرابة ٥٠٪. أما المجموعات المسلمة، غير السنية، فتشكل قرابة ١٣٪ من السكان ومنهم العلويون والإسماعيليون والشيعة. وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة العلويين الذي ينتمي إليهم الرئيس السابق بشار الأسد، تبلغ حوالي ١٢٪، ويشكل الإسماعيليون والشيعة قرابة ٢٪ فقط.
رابعاً: الظروف الإقليمية والدولية، تتشابك مصالح القوى الإقليمية غير العربية، مثل تركيا وإيران وإسرائيل، مع مصالح القوى الدولية خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي بشكل معقد جداً، تجعل الموقف السياسي السوري ملبداً بالغيوم ومفعما باحتمالات لا يمكن توقعها أو التنبؤ بها سواء كان على المدى القريب أو البعيد.
فمثلاً، هناك تدخلات من قوى كثيرة تحاول أن تنال نصيباً من التورتة السورية، مستغلة الفراغ السياسي الحالي. وهناك نوايا بأن تتولى الولايات المتحدة مسئولية الأكراد في الشمال والشرق، وإسرائيل مسئولية الدروز في الجنوب والغرب، وروسيا مسئولية العلويين، وتركيا مسئولية الجماعات السنية وهي الأغلبية المنتشرة في معظم مناطق سوريا.
وهناك تخوفات حقيقية عند العديد من الدول العربية في المنطقة خاصة، الأردن، ومصر، بشأن نوايا الشرع المستقبلية ودائرة مستشاريه. لكن التخوف الأخطر هو إنشاء فرع لجماعة الإخوان المسلمين يؤدي إلى إلهام الجماعات الإسلامية التي تسعى لزعزعة استقرار الأنظمة في المنطقة.
الخلاصة من العرض السابق يتضح جلياً أن كل الاحتمالات مفتوحة، أما البلدان العربية في المنطقة، صاحبة المصلحة العليا في استقرار سوريا، وأهمها مصر فما زالت تراقب الأوضاع دون أن تتخلى عن الشعب السورى الشقيق فى هذه الظروف الدقيقة. ندعو الله أن تستقر سوريا وأن تعود إلى الحضن العربي.