الكونغرس العالمي للإعلام: الذكاء الاصطناعي أداة لتمكين الشباب من قيادة مستقبل الإعلام
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد مشاركون في النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، على الدور النوعي للشباب في صياغة مستقبل الإعلام المتقدم، موضحين أن هذه الفئة الطموحة تمثل محور التحول في صناعة الإعلام من خلال الجمع بين الشغف والإبداع والانفتاح على تبني أحدث التقنيات.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، على هامش أعمال “الكونغرس” التي انطلقت أمس في “أدنيك” أبوظبي وتختتم يوم غد الخميس، إن بروز الذكاء الاصطناعي وتسخيره كأداة رئيسية لتطوير المحتوى وتعزيز الكفاءة، أصبح ضرورة لتمكين الشباب من قيادة مستقبل الإعلام بتميز وابتكار.
وقال محمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، إن الكونغرس العالمي للإعلام منصة عالمية حيوية للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم الإعلام وصناعة المحتوى؛ إذ يفتح آفاقا واسعة نحو اكتساب المزيد من الخبرات المعرفية والعلمية في قطاع الإعلام المتجدد بين الجهات الحكومية والمؤسسات والمشاركين.
وأكد الكعبي، على أهمية خلق نموذج إعلامي إبداعي ورصين من خلال التناغم بين الشباب الموهوبين وأصحاب الخبرات في قطاع الإعلام، موضحا أن التقنيات الحديثة التي عززت تطور قطاع الإعلام كالذكاء الاصطناعي وخوارزميات التواصل تتطلب وجود طاقات شبابية شغوفة لضمان وصول الرسالة الإعلامية بالطريقة الصحيحة لكافة فئات المجتمع.
وقال إن المكتب الإعلامي لحكومة عجمان يعمل على وضع إستراتيجية إعلامية على مستوى حكومة إمارة عجمان، بهدف انتهاج سياسة إعلامية للاتصال الحكومي بين حكومة الإمارة والجهات الحكومية وأفراد المجتمع.
من جانبها، قالت أريام الكعبي، مديرة مبادرة “ضواحي العين”، أول منصة رقمية مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة مدينة العين، إن المنصة التي تم إطلاقها بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، تهدف إلى تنمية أفكار الشباب والاستثمار في مواهبهم وتمكينهم لتحقيق التميز في قطاع الإعلام المتقدم.
وأوضحت أن المنصة تعمل على تسهيل فكرة دخول الإعلام الجديد إلى المجتمع من خلال عرض قصص إبداعية وغير مألوفة وبطريقة إيجابية، حيث يعمل نحو 27 متطوعا من الشباب الإماراتي على إنتاج محتويات نوعية تنقل قصص النجاح والتجارب من مدينة العين إلى العالم.
وأكدت في هذا الإطار، على الدور المحوري الذي يلعبه الكونغرس العالمي للإعلام في تعزيز مواهب الشباب وزيادة إسهامهم في قطاع الإعلام، لافتة إلى أن هذا الحدث العالمي يضع الشباب في مقدمة العمل الإعلامي؛ إذ تمكنهم هذه الخطوات من طرح أفكار مبتكرة للمحتوى قد تتمخض عن فوائد اقتصادية للدولة.
بدوره، قال سيف علي الذهب، صانع محتوى، إن الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يعد فرصة ذهبية لاكتساب الخبرات والتعلم من الدروس القيمة، كما يتيح فرصة أمام الشباب لاستكشاف مستقبل الإعلام وصناعته، مضيفا أن ما يتم تعلمه اليوم يترجم إلى محتوى يقدم عبر منصات التواصل الاجتماعي ليصبح جزءا من مستقبل إعلامي طموح.
ولفت إلى دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع صناعة المحتوى وتطويره، وذلك من خلال جمع المعلومات وأداء بعض المهام بكفاءة، مؤكدا أهمية تكامل هذه التقنيات مع مهارات الإعلاميين، لتصبح أدوات داعمة تسهم في تعزيز دقة المحتوى وتنقل رسائل هادفة ورصينة إلى المجتمعات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکونغرس العالمی للإعلام فی قطاع الإعلام مستقبل الإعلام من خلال
إقرأ أيضاً:
وسط ثورة الذكاء الاصطناعي.. مكتبة القاهرة الكبرى تناقش تعزيز الحفاظ على الهوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، ندوة ثقافية تحت عنوان: "تعزيز قيم الحفاظ على الهوية فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعي" مساء أمس الخميس، بمقر المكتبة.
أعرب يحيى رياض يوسف مدير مكتبة القاهرة، عن سعادته باللقاء الثاني بالتعاون مع المؤسسة المصرية للتنمية والصداقة بين الشعوب برئاسة الدكتور سيد حنفي وإقامة ندوة ثقافية عن تعزيز الحفاظ الهوية فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
وأشار رياض إلى أنه توجد هجمة شديدة نواجهها من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونحن لا نرفض الذكاء الاصطناعي لأنه مفيد جدا فى كثير من المجالات المختلفة، ولكن لا بد من الوعى فى استخداماته وخاصة على كثرة الإشاعات التى تمس المجتمع بجانب وضع صور غير حقيقة لأحداث معينة، لأن استخدامه الخاطئ يجعل الحدث حقيقيا أمام المتلقى وهو غير حقيقي بالمرة، لذلك أكد يحيى رياض على حرص مكتبة القاهرة الكبرى الدائم فى نشر الوعى لدى الشباب لخطورة الذكاء الاصطناعي وفائدته فى نفس الوقت.
ومن جانبه، قال الدكتور سيد حنفى مستشار إدارة وتطوير الأعمال أستاذ الإدارة بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، إن فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعي يوجد العديد من المعلومات المغلوطة، وهناك معلومات يتم بثها عمدا لتغير فكر معين سواء على مستوى الوطن العربى أو على مستوى الدول النامية؛ لذلك لا بد من الدورات التوعوية التى ترعاها وزارة الثقافة المصرية وتحرص عليها الدولة المصرية فى ظل هذه الظروف الطارئة.
وتابع: مقومات الهوية المصرية من المنشأ إلى النهاية، حيث تتميز الهوية المصرية دون غيرها من الهويات الأخرى بأنها مزيج من الأرض والدم والعقيدة والفكر، وهذا من ضمن جمالها فى الانتماء.
وأكد أهمية الحفاظ على الهوية من مخاطر الذكاء الاصطناعي من خلال التعليم والمدرسة والعائلة وخلافه، وذلك من خلال حديثه أنواع وأشكال الهوية الشخصية مثل السياسية والاقتصادية وغيرها.
وتعبر الهوية الوطنية بمفهومها المتعارف عليه عن مجموع الخصائص والسمات التي يتميز بها المواطنون داخل كل دولة، وتُبرز تلك الخصائص روح الانتماء لديهم، وتُوظف في رفع معنوياتهم لغرض تقدم مجتمعاتهم وازدهارها، وهذا المفهوم أصبح الآن من أقوى المفاهيم التي تحصُد اهتمامًا عالميًا في كل المحافل، حيث تُعتبر الهوية الوطنية سلاحًا قوميًا قديمًا للأمم، وتعد قيم الحفاظ على الهوية واحدة من أهم إستراتيجيات مكتبة القاهرة الكبرى فى الوقت الحالي.