بيروت: أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الأربعاء16أغسطس2023، عن قلقها إزاء "سلسلة من الحوادث على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل في الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى زيادة التوتر".

جاء ذلك في بيان لرئيس بعثة "يونيفيل" قائدها العام أرولدو لازارو، عقب ترؤسه الأربعاء اجتماعاً ثلاثياً مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة بمنطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.

ووفق البيان "أعرب لازارو عن قلقه إزاء سلسلة من الحوادث على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل في الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى زيادة التوتر".

ومنذ منتصف يوليو/ تموز الماضي شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا أمنيا، بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة تحتلها إسرائيل، ورافق ذلك إطلاق صواريخ من جهة مجهولة الى إسرائيل.

وفي 11 يوليو المنصرم، قدم لبنان شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها للجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

وحث قائد "يونيفيل" الأطراف على "مواصلة الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها يونيفيل مع تجنب الإجراءات أحادية الجانب".

ودعا إلى "المشاركة في مناقشات الخط الأزرق لمعالجة القضايا العالقة، ما يبرز أهمية الإشارات الإيجابية من كلا الطرفين قبل نظر مجلس الأمن في تجديد ولاية يونيفيل".

و"الخط الأزرق" هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/ حزيران 2000، ولا يعد الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري أعلن الجيش اللبناني خلال جولة على الحدود برفقة الأناضول، أن بلاده "لا تعترف بالخط الأزرق الموجود داخل مزارع شبعا المحتلة إسرائيليا".

ووفق لازارو: "منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية يونيفيل كآلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

وفي أغسطس 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 انتهت بموجبه معارك استمرت 33 يوما بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" فيما عرف بـ"حرب تموز" على لبنان، ونص على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" على الحدود المشتركة.​​​​​​​

وبحسب بيان يونيفيل ركز الاجتماع الثلاثي على "الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية يونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللاحقة".

ويعد الاجتماع الأخير، الـ 162 في إطار آليات الارتباط والتنسيق التي تعقدها يونيفيل وتعد المنتدى الوحيد الذي يلتقي خلاله الجيشين اللبناني والإسرائيلي رسمياً.​​​​​​​

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان

لبنان – يصل المبعوث الأمريكي الخاص للبنان آموس هوكشتين الأربعاء، إلى باريس، في محاولة للتنسيق بين واشنطن وباريس لإيجاد حل يمنع اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل ويجنب لبنان حربا شاملة.

ومن المقرر أن يلتقي هوكشتين الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان لاجراء مباحثات جديدة حول لبنان، وقالت مصادر مقربة من لودريان إنه “سيجتمع مجددا بآموس هوكشتين كما يفعل بانتظام”.

وقال مصدران آخران إن هوكشتين سيلتقي كذلك مستشارا في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد الثلاثاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “الضرورة المطلقة لمنع اشتعال” الوضع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون “أعرب مجددا عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل على طول الخط الأزرق وشدد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضررا بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطورا خطرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي”.

وشدد الرئيس الفرنسي، وفق البيان، على “الحاجة الملحة لجميع الأطراف للمضي قدما وبسرعة نحو حل دبلوماسي، وذكر بضرورة التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس”.

وكان هوكشتين أجرى في أواسط يونيو، جولات مكوكية بين إسرائيل ولبنان في محاولة لاحتواء التصعيد بين الجانبين، بانتظار وقف إطلاق النار في غزة الذي من شأنه أيضا تهدئة الجبهة بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.

 

المصدر: أ ف ب+ RT

 

مقالات مشابهة

  • هوكشتين في باريس لمحادثات حول لبنان
  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”
  • تقدير أممي لعدد النازحين في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال المتواصل
  • مسؤولة أممية تبدي قلقها حيال أوامر إجلاء الفلسطينيين من خان يونس
  • أساليب جديدة لتهريب السوريين إلى لبنان
  • البحرين تؤكد ضرورة تجنب التصعيد العسكري على حدود لبنان وإسرائيل لعدم اتساع دائرة النزاع
  • إليكم ما حصل قرب حدود لبنان.. ضربة عسكرية!
  • مسؤول أمميّ يُحدّد حجم الدمار في جنوب لبنان... إليكم ما قاله
  • فيدان باتصال مع باقري: تصاعد التوتر في لبنان سينعكس سلبا على العراق وسوريا
  • مواعيد تقديم خدمات الترخيص المتنقل في الأزرق