بعد تعرض مي عز الدين لصدمة عصبية بسبب وفاة والدتها.. كيف تتجاوز فقدان عزيز؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
فقدان إنسان عزيز مصاب عظيم، ربما لا يتحمله كثيرون، خاصة مع تعلقهم الشديد بالراحل، فالبعض قد تنتابه حالة من إنكار الواقع، أو يصل الحال إلى سيطرة شعور الغضب الشديد عليه، وقد تتحول الصدمة لمرض نفسي يحتاج إلى التدخل الطبي.
ورغم مرور أيام على وفاة والدة الفنانة مي عز الدين، التي كانت بمثابة صديقتها المقربة وأمانها في العالم، ما تزال الأزمة العصيبة التي تعاني منها مستمرة، لدرجة أنها لم تحضر جنازة والدتها، وربما ألقت بها في عزلة تامة، بسبب عدم تقبلها لخبر الوفاة، وساءت حالتها تماما، ليتحول الحزن إلى صدمة عصبية ونفسية شديدة، أفقدتها القدرة على استيعاب وفاتها لليوم.
قرر الأطباء، منح مي عز الدين، بعض المهدئات، لمساعدتها على التخفيف من أثر الصدمة، على أمل تقبلها للواقع، في ظل عزلتها التامة، حتى وصل الحال إلى عدم إقامتها العزاء لوالدتها، بسبب الوعكة النفسية الشديدة التي تمر بها.
بعد صدمة مي عز الدين.. كيف تتجاوز فقدان عزيز؟مع تصدر الحالة الصحية والنفسية لمي عز الدين، عقب تعرضها إلى صدمة عصبية شديدة، عناوين الصحف والأخبار، ومحاولات جمهورها الاطمئنان عليها، بدأت التساؤلات عن كيفية تجاوز فقدان عزيز رغم مرور الوقت.
كيف تتجاوز فقدان عزيز بعد الوفاة؟كشف الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، ما يمر به الشخص بعد فقدان عزيز عليه، موضحًا أنه يدخل في 5 مراحل، تبدأ من إنكار الواقع، ثم الغضب الشديد، والدخول في الاكتئاب، مرورًا بالصراع مع النفس، قبل مرحلة تقبل الواقع، وهي المرحلة الأخيرة.
وأوضح «حمودة» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المراحل الخمس لا بد من مرورها بالترتيب حتى يصل الشخص في النهاية، إلى تقبل الواقع والتعامل معه، أي أن الأمر يتطلب ترك وقتًا مناسبًا لهم لتخطي كل مرحلة بما يمر بها، وتفريغ شحنات الغضب، مع ضرورة الدعم النفسي في هذه الفترة.
وأشار الطبيب النفسي، إلى أن المراحل الخمس لا بد أن تستمر وتنتهي في غضون 6 أشهر فقط، فهذه الفترة هي المدة الطبيعية لتجاوز إنكار الأزمة وتقبلها، لكن في حال تخطي هذه المدة يصبح الأمر مرضي، ويتطلب استشارة طبيب نفسي، مع الخضوع لجلسات نفسية وتناول أدوية مضادة للاكتئاب.
وكانت مي عز الدين، ترفض خلال الفترة الأخيرة، المشاركة في الأعمال الفنية التي تتلقاها، حرصا منها على التواجد بجانب والدتها أثناء فترة علاجها، إذ كانت تعاني من مشكلات في الكلى وتتلقى غسيلًا دوريًا، وفي آخر أيامها عانت من آلام شديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مي عز الدين وفاة والدة مي عز الدين عز الدین
إقرأ أيضاً:
بسبب والدتها.. عشرينية على قيد الحياة تُمحى من على وجه الأرض
سُدّت في وجه امرأة بريطانية كل السُبُل، ولم يعد أمامها إلا الإعلام للتعبير عن معاناتها، بعدما اكتشفت أنها "غير موجودة في الحياة" من الناحية القانونية، ومحرومة من القيادة والتصويت والسفر تماماً كأنه "تم محوها من على وجه الأرض" على حد قولها.
أخبرت كايتلين والتون (26 عاماً) موقع "مترو" أن حكومة المملكة المتحدة تصنّفها "مهاجرة"، كونها لا تمتلك أي دليل قانوني على أنها ولدت في المملكة المتحدة.
والدتي السببتلقي كايتلين اللوم على والدتها التي أنجبتها في المنزل بمدينة جيتسهيد عام 1997، دون أي مساعدة طبية، ولم تسجّلها في الدوائر الرسمية، لذلك لم تحصل على شهادة ميلاد مطلقاً.
وفيما تلفت أن العلاقات مع والدتها مقطوعة، تشرح أنها لم تكتشف هذه الحقيقة إلا عند بلوغها 19 عاماً بالصدفة، وذلك حين طلبت أوراقها الثبوتية من والدتها لأنها تريد مغادرة المنزل، عندها كانت الصدمة بأنها لا تمتلك ولو أي دليل مكتوب يثبت أنها موجودة رسمياً.
غير موجودة قانونياً
منذ ذلك الحين، تعيش كايتلين مأزقاً عميقاً، خاصة أنها تقود سيارتها دون رخصة، ولا تستطيع مغادرة البلد لأنها لا تمتلك جواز سفر، كما لا يمكنها استخدام حقها بالتصويت أو الطبابة لأنها لا تمتلك رقماً وطنياً
وشرحت أنها عام 2019، حاولت التقدم بطلب للحصول على جواز سفر، لكن مكتب الجوازات أخبرها بأنّها "غير موجودة قانونياً".
واشترط المكتب عليها تقديم أدلة وثائقية رسمية عن ميلادها بالتاريخ والمكان الدقيقين، لتتمكن من الحصول على جواز سفر.
كما اشترط عليها إحضار شخص مؤهل للشهادة أمام مكتب التسجيل، ليدلي بتفاصيل حول والتوقيع على السجل.
حساب مصرفي
انسحب الأمر نفسه على محاولتها للحصول على حساب مصرفي، إلا بعد أن جاءت عمتها وابنة عمها معها وتوسلتا إدارة المصرف لمنحها حساباً ادخارياً. واضطرت القريبتان إلى تزويد كايتلين بكل شيء منذ أن بلغت 18 عاماً، حيث لا تملك وسيلة لكسب أموالها الخاصة.
أما الأسوأ بالنسبة إلى كايتلين أنها بعد فتح قضيتها أمام الدوائر المعنية تم تصنيفها "مهاجرة بريطانية بيضاء"، رغم أنها بريطانية الأصل، وموجودة في البلد منذ ولادتها.
تكشف المراة التي أوشكت على عقدها الثالث أن كل ما تعيشه أثر على صحتها النفسية كثيراً، فهي تشعر بأنّها عالقة في دوامة من الرفض لا نهاية لها، نظراً لأن الشرطة اعتبرت الأمر "مسألة عائلية".
تختم كايتلين مناشدتها عبر الإعلام بأنها فقدت أي تواصل مع والدتها وحتى أخوين آخرين لم يتم تسجيلهما أيضاً، وكل ما تريده هو الاستقلالية والشعور بوجودها، والحصول على أوراق ثبوتية "تثبت وجودها" على كوكب الأرض.