باحثون يكشفون كيف أين تصنّع كوريا الشمالية صواريخ تستخدمها روسيا بأوكرانيا وما نوعها
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
(CNN)-- تقوم كوريا الشمالية بتوسيع مصنع أسلحة يصنّع الصواريخ التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا، وفقا لبحث جديد أجراه مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة.
وتنتج المنشأة الصواريخ التالية وفقا لبحث:
KN-23 missiles (Hwasong-11A) KN-24 missiles (Hwasong-11B)ووفقًا للباحثين في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، يقع المصنع في هامهونغ، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وقد زاره الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عدة مرات، حيث روجت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في السابق لإنتاجها الضخم للصواريخ التكتيكية.
وتعرضت أوكرانيا للتصعيد الأخير في الهجمات الصاروخية الباليستية الروسية، والتي استخدم حوالي ثلثها أسلحة كورية شمالية، وفقًا لمسؤولين عسكريين أوكرانيين.
كما قامت موسكو وبيونغ يانغ بتعميق علاقاتهما العسكرية إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة، بما في ذلك الاتفاق على اتفاقية للدفاع المشترك في وقت سابق من هذا العام وإرسال قوات كورية شمالية للمساعدة في القتال ضد أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين غربيين وكوريين جنوبيين.
والآن، تشير صور الأقمار الصناعية الجديدة إلى أن كوريا الشمالية تقوم بتوسيع منشأة هامهونغ وبناء ما يبدو أنه مبنى ثانٍ للتجميع النهائي للصواريخ، بالإضافة إلى مساكن إضافية للعمال.
وقال الباحث المشارك في مركز دراسات منع الانتشار النووي، سام لاير لشبكة CNN: "يبدو أن هذه محاولة لزيادة الإنتاجية على خط الإنتاج الذي أنشأوه"، مضيفا أن الباحثين شهدوا توسعاً كبيراً في المنشأة، التي تطلق عليها السلطات الكورية الشمالية اسم "مصنع 11 فبراير"، في السنوات القليلة الماضية وحدها، وأن حجم المصنع بدأ في الزيادة عام 2020، ويخضع منذ ذلك الحين لتحسينات روتينية مثل إصلاح المباني القديمة واستبدال الأسطح.
لكن المبنى الجديد، الذي من المحتمل أن يكون مخصصًا لتجميع الصواريخ، يشير إلى "أنهم لا يقومون فقط بتحسين أحد عناصر خط الإنتاج، بل يحاولون توسيعه"، حيث قال لاير إنه يبدو أن كوريا الشمالية تعمل أيضًا على زيادة حجم القوى العاملة في المنشأة، بناءً على تحليله للصور التي التقطتها شركة الأقمار الصناعية Planet Labs في أكتوبر.
ويقدر لاير أن مبنى تجميع الصواريخ الجديد يبلغ حجمه حوالي 60% إلى 70% أكبر من المبنى الأصلي، وتظهر لقطات وسائل الإعلام الرسمية الصادرة عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، الزعيم كيم جونغ أون وهو يقوم بجولة في المصنع في أغسطس 2023، وتظهر مجموعات تمت إضافتها إلى صواريخ فئة هواسونغ-11، والفوهات التي يتم تركيبها والأقماع الأمامية التي تغطي الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، وفقًا للباحثين.
واشار لاير إلى أن المصنع جزء من مجمع ريونغ سونغ للآلات، الذي يقوم أيضًا بتصنيع سلع مثل قذائف قاذفات الصواريخ المتعددة للجيش الكوري الشمالي.
أمريكاروسياكوريا الشماليةأبحاثأسلحةالأزمة الأوكرانيةالجيش الأوكرانيصفقات أسلحةنشر الأربعاء، 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: روسيا ضد أوكرانيا أبحاث أسلحة الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني صفقات أسلحة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب وتحمل رسائل اجتماعية وثقافية
أكد باحثون ومختصون أن العمارة التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية لا تقتصر على الجانب الجمالي، بل تجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، وتعكس خصوصيات البيئات المحلية وتاريخ التحولات المجتمعية عبر العصور.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، بمشاركة الدكتور حمد بن صراي من دولة الإمارات، والدكتورة زهور كرام من المملكة المغربية، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.
واستعرض الدكتور حمد بن صراي ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، موضحاً أن فهم مواطن الجمال للعمارة يتطلب المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن العمارة الإماراتية ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.
وأوضح بن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، فكانت العمارة تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية.
وتناول أنظمة التهوية التقليدية، كالأسطح المستوية المناسبة لقلة الأمطار، والبراجيل المستخدمة لتهوية المنازل، والنوافذ التي روعيت فيها اعتبارات الخصوصية الاجتماعية.
واستعرض الباحث الإماراتي المواد التقليدية المستخدمة، مثل الجبص، والنخيل، وأخشاب المانغروف المستوردة من الساحل الشرقي لإفريقيا، إلى جانب الأحجار والمرجان والطين والقصب (البامبو)، مشيراً إلى الزخارف الدقيقة التي تزين الأبواب والأقواس والأسقف.
كما توقف عند العناصر الجمالية كالشمسيات المعمارية والأقواس المدببة التي تظهر في بعض المساجد التاريخية مثل مسجد البدية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة زهور كرام أن العمارة التراثية المغربية تتسم بتوافق عميق بين الشكل والجوهر، حيث امتد تأثيرها إلى العمارة المعاصرة، معبرة عن روح الشخصية المغربية واستمرارية تقاليدها الاجتماعية والثقافية.
وأشارت كرام إلى وجود تشابهات بارزة بين العمارة المغربية والإماراتية، أبرزها انتماؤهما إلى روح العمارة الإسلامية التي تقوم على الزخارف الهندسية والأشكال الرمزية، بعيداً عن تصوير الكائنات الحية.
وأكدت أن العمارتين تعكسان الهوية المجتمعية لكل من المغرب والإمارات، وتعبران عن الخصوصيات البيئية لكل مجتمع، حيث تظهر العمارة كاستجابة مباشرة لظروف المناخ والبيئة المحلية.
واستعرضت كرام خصوصية الزليج المغربي (البلاط المزخرف)، باعتباره نموذجاً على دقة الحرفة الفنية في المغرب، موضحة أن الاستعمار الفرنسي سعى إلى إضعاف هذه الحرف لما تحمله من رمزية وطنية وثقافية عميقة.