أعلن الرئيس الإريتري آسياس أفورقي وقوف حكومته مع السودان لتحقيق الأمن والاستقرار، في أعقاب جولة مباحثات أجراها في العاصمة أسمرة مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي وصل إلى بلاده في زيارة رسمية، وتأتي زيارة البرهان إلى إريتريا، بعد وقت قصير من إعلان أفورقي دعمه المباشر للجيش السوداني في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وعدّ أفورقي الحرب الدائرة بأنها حرب إقليمية تهدد أمن بلاده، وهدد بالتدخل بجيشه وإمكانياته لنصرة الجيش السوداني، حال اقتراب الحرب من ولايات «البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق»، كونها امتداداً للأمن القومي لبلاده.



وأجرى البرهان جولة مباحثات مع أفورقي، تناولت علاقات البلدين، وتطور الأوضاع في السودان، وجهود إحلال الأمن والاستقرار، واستمع خلالها المضيف لتنوير من البرهان بشأن مستجدات الأوضاع في السودان، والانتهاكات التي «ارتكبتها الميليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين، والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها»، وعزمه على «القضاء على الميليشيا ودحرها وهزيمتها»، وذلك وفقاً لنص إعلام مجلس السيادة.

ونقل إعلام السيادة عن الرئيس أفورقي، أن بلاده تقف بثبات ورسوخ إلى جانب السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد امتداداً للعلاقات الأزلية بين شعبي البلدين: «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».

إريتريا لن تقف على الحياد
وكان الرئيس آسياس أفورقي قد هدد قبل أيام، بأن بلاده ستتدخل لصالح الجيش السوداني إذا اقتربت الحرب من أربع ولايات حدودية، هي: القضارف وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق، وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «التيار» السودانية: «إذا وصلت الحرب إلى هذه الولايات، فإن إريتريا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستصبح طرفاً في الحرب بكل ما تملك من جيوش وإمكانيات، لأن أمنها القومي سيصبح في المحك».

ووفق عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، الذي زار أسمرة، ضمن وفد صحافي سوداني، الشهر الماضي، فإن الرئيس الإريتري أبلغهم بأن بلاده «تنظر إلى الحرب الدائرة بوصفها حرباً إقليمية تستهدف السودان»، داعياً للتعامل معها بالجدية الكافية، وقال أيضاً: «ما كان يجب السماح بقيامها (الحرب) ابتداءً، سواء كان ذلك سلماً أو حرباً، وعدم السماح باستمرارها لأكثر من عام ونصف العام، وكان يجب توجيه ضربة استباقية لـ(الدعم السريع)».

وأوضح ميرغني على «فيسبوك»، أن أفورقي أبلغهم بأهمية بلوغ الدولة السودانية ما سماه «بر الأمان»، عادّاً ذلك «أولوية الأولويات»، وقال أفورقي أيضاً: «الدولة السودانية تواجه تحدي البقاء أو الفناء، وإنقاذها من هذا المصير يتطلب اتحاد كلمة الشعب السوداني مع الجيش».

دعوة بوتين لزيارة بورتسودان
من جهة أخرى، سير مئات السودانيين في العاصمة الإدارية «بورتسودان» موكباً إلى السفارة الروسية، تأييداً وشكراً على «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن، وإسقاط مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وسيراليون، لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وحملوا لافتات كتب عليها: «شكراً روسيا، روسيا تدعم السلام والاستقرار في السودان».

وقال السفير الروسي في بورتسودان، أندريه تشيرنوفول، لدى استقباله المسيرة، إن حكومته صديقة وستظل صديقة للشعب السوداني، وأضاف: «الكل يعرف الوضع الداخلي في السودان، وأن الشعب يقف مع الجيش ومع الحكومة الشرعية، وهذا واقع معروف في كل العالم».

وأوضح أن استخدام بلاده لحق النقض «فيتو» يأتي احتراماً لخيار الشعب السوداني، وأضاف: «نحترم خيار الشعب السوداني، ومن أجل ذلك رفعنا صوتنا في مجلس الأمن ضد الوجود الأجنبي على أراضي السودان». ووجهت «المبادرة السودانية الشعبية»، وهي الجهة التي نظمت الموكب الدعوة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، لزيارة السودان لتكريمه من قبل الشعب، وكرّمت سفير بلاده في بورتسودان.

الشرق الأوسط:  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

خالد ثالث يستنكر بشِدّة موقف الحكومة التشادية ومنعها عقد امتحانات الشهادة السودانية بأراضيها

إستنكر الفريق خالد ثالث رئيس حركة شباب التغيير والعدالة بشِدّة موقف الحكومة التشادية ومنعها عقد امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة 2023 المقرر انطلاقها في الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري، مبينا أنه لم يخطر على البال بأن يصل الحال بتشاد بأن ترفض جلوس الطلاب للامتحانات في أراضيها.وقال خالد ثالث “من خلال متابعتنا لمواقف الحكومة التشادية نجد أنها إرتضت أن تكون مهبط ومعبر لأدوات القتل والدمار والخراب الذي حل بالسودان”، منوهاً الى دور الحكومة التشادية الذي جعل من مطار أم جرس مكان ونقطة انطلاق لهذا التقتيل والإصرار عليه.وأضاف خالد ثالث في تصريح ل(سونا) ان السودانيين الموجودين في تشاد السواد الأعظم من أبناء دارفور الذين شردتهم المليشيا ودمرت كل مقومات الحياة لديهم ما جعلهم يتوجهون إلى تشاد بحثا عن الأمان، مؤكدا عدم وجود مبرر لهذا السلوك لاسيما وأن الأمر مرتبط بمستقبل طلاب في سن الدراسة ولا علاقة له بالنظام.وقال ثالث ان حكومة محمد إدريس دبي هي التي تتخذ هذه المواقف التي تختلف عن مواقف الشعب التشادي،وقال ان الشعب التشادي شعب شقيق وهناك راوبط تجمعهم بالشعب السوداني، وأن تشاد من أكثر الدول التي يرتبط شعبها بالسودان إرتباط وثيق، مضيفاً ان موقف حكومة تشاد من الحرب موقف مخزي سيسجله التاريخ، وأنها أصبحت بوق وأداة من أدوات الإمارات التي تستخدمها ضد السودان كما تستخدم مليشيا الدعم السريع الإرهابية.وزاد “تابعت تصريحات لمسؤول تشادي ليل الخميس يتحدث عن وجود حكومتين بالسودان إحداهما لمليشيا الدعم السريع بالخرطوم، وهذا يؤكد أن الحكومة التشادية تعمل بإنسجام وتناسق مع أعداء السودان الذين يعملون على تفتيته ويتحدثون عن حكومة منفى وعلى رأسهم الإمارات”.وتحدث خالد عن حيثيات إنخراط تشاد في الحرب ومساعدتها للمليشيا بشتى السبل، مؤكدا أن تشاد شريك فاعل في الحرب، وقال “لم نكن نتمنى أن تتخذ تشاد مثل هذا السلوك العدواني ونأمل أن تعيد النظر في هذا الأمر” داعيا الشعب التشادي برفع صوتهم وإسماع الحكومة بأن ما تمارسه أمر مضر.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الشهادة السودانية تحت وطأة الحرب.. إمتحان حياة أو موت البرهان يبث تطمينات وعقار يتحدث عن ظروف استثنائية ويتأسف
  • خالد ثالث يستنكر بشِدّة موقف الحكومة التشادية ومنعها عقد امتحانات الشهادة السودانية بأراضيها
  • وزير الصحة السوداني: الحرب أدت إلى انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل
  • مبادرة الحزب الشيوعى السوداني لوقف الحرب واسترداد الثورة
  • السودان.. الكارثة المنسية
  • السوداني والمشهداني يؤكدان على أهمية دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها
  • السوداني والحكيم: تمكين الشعب السوري من حكم بلاده
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها
  • «التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا
  • وزير الخارجية السوداني: وساطة أردوغان بين السودان والإمارات واعدة وإيجابية