برغم الجهود التي يبذلها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتطوير مسابقاته، ومنها مسابقة دوري الأبطال، إلا أن ما حدث في مباراة السيب وأجمك الأوزبكي يمثل لغزا محيرا، فكيف تقام مباراة على ملعب الخصم وهي المباراة الوحيدة ومؤهلة لمرحلة حاسمة بدون أن تكون هناك تقنية (الفار).
ما حدث من احتكاك بين بواكي مهاجم أجمك وأحمد الرواحي حارس السيب وهو يبعد الكرة من ركلة ركنية التي جاء منها الهدف لو كانت هناك تقنية (الفار) لما تردد الحكم من احتسابها خطأ على المهاجم وتوجيه بطاقة صفراء له وبما أن الحكم لم يشاهد ما حدث أثناء إبعاد الكرة من الحارس فإنه معذور في احتساب الهدف.
يجب ألا نعطي المبررات لخاسرة السيب مباراة ملحق دوري أبطال آسيا وتوديعه مبكرا؛ لأنه لم يقدم ما يشفع له في المباراة، وهذا الأمر كان متوقعا بسبب ضعف الإعداد للمباراة التي اكتفى فيها السيب بلعب ثلاث مباريات محلية إضافة لغياب ثلاثة من أبرز عناصره الأساسية بداعي الإصابة والتأخر في التعاقد مع لاعبين أجانب وظهر جليا بأن الفريق كان في حاجة للاعب يسد غياب النيجيري جيبولا الذي انتقل للقادسية الكويتي.
تجربة السيب الآسيوية لابد من الاستفادة منها والوقوف على سلبيات وإيجابيات هذه المشاركة، وكيف يمكن لأنديتنا أن تتجاوز العقبات التي تعترضها وقبل ذلك أن نهيئ كل سبل النجاح من أجل المشاركة الإيجابية، ولا يعقل أن يشارك نادٍ عماني في بطولة خارجية بدون أن يحصل على دعم من الوزارة المعنية أو الاتحاد أو حتى شركات القطاع الخاص، ويتحمل النادي كافة التكاليف، وهو بكل تأكيد أمر مرهق على موازنة أي ناد يشارك خارجيا في ظل الإمكانيات المتوفرة لأنديتنا التي نعلمها جميعا.
بعد أيام سيخوض نادي النهضة معترك ملحق كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يواجه الخالدية البحريني في المنامة، ويأمل أن يواصل النجاحات التي حققها السيب العام الماضي عندما أحرز اللقب القاري لأول مرة، وأتمنى أن يستفيد النهضة من تجاربه السابقة في مشاركاته الآسيوية فهي ليست المرة الأولى التي يشارك فيها آسيويا، ومع وجود عناصر مجيدة في الفريق فإن طموحاتنا كبيرة أن يعوض النهضة خروج السيب من ملحق دوري الأبطال.
وبعيدا عن مشاركة أنديتنا الخارجية ينطلق اليوم دوري عمانتل، ونأمل أن يكون الدوري هذا العام أفضل عما كان عليه في السنوات الماضية، وأن نشاهد نقلة نوعية من حيث المستوى الفني والحضور الجماهيري بعد التغيرات التي طرأت على المسابقة وزيادة المخصصات المالية وتحفيز الحضور الجماهيري.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً: