توجه إسرائيلي لضم تركيا لجهود الوساطة من أجل عقد صفقة مع حماس
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كشفت أوساط إعلامية مطلعة في تل أبيب، أن هناك توجه إسرائيلي بضم تركيا إلى جهود الوساطة من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، في ظل إقامة عدد من كبار قادة الحركة في الأراضي التركية، وهو ما كشفه أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال خطابه أمس.
وقال مراسل العلاقات الدولية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نداف آيال، إن "الأسابيع الأخيرة شهدت لجوء إسرائيل إلى تركيا بطلب للانضمام إلى جهود الوساطة في محاولة للتوصل إلى صفقة التبادل، ورغم النفي المتكرر من قبل مسؤولين كبار في إسرائيل والبيت الأبيض، لكن بايدن اعترف في كلمته بشأن وقف إطلاق النار في لبنان أن "الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا، وتحاول الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "ما يمنح هذه المعطيات مصداقية قيام رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك رونين بار بزيارة سرية إلى تركيا منذ عشرة أيام، ورغم مزاعم مسؤول إسرائيلي كبير في ذلك الوقت أن الأتراك لن يكونوا وسطاء في صفقة التبادل، لكنهم يمكن أن يساعدوا في الضغط على حماس، لأن جزءًا من قيادتها غادر قطر مؤخرًا، ويتواجد في إسطنبول".
وأشار إلى أن "بايدن كشف أن لدينا بالفعل أشخاصًا معينين من كلا الجانبين يقضون وقتًا في تركيا في الوقت الحالي، لذلك تمت إضافتها إلى الصورة، دون أن يعني ذلك أنها كانت تتوسط أو تتفاوض، ونحن لن ندخر أي جهد في محاولة ذلك".
واستدرك بالقول: "انخراط الأتراك في جهود الوساطة بين الاحتلال وحماس أمر مثير للجدل بشكل كبير في النخبة الإسرائيلية، بسبب مواقف أردوغان خلال الحرب الجارية على غزة، وآخرها إلغاء زيارة الرئيس إسحاق هرتسوغ لحضور مؤتمر المناخ في أذربيجان، بسبب رفض تركيا السماح لطائرته بالتحليق في أجوائها في طريقها إلى هناك، وإعلان أردوغان قبل أسبوعين عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع الاحتلال، رغم عدم إبلاغه بذلك، متفاخرا بأنه منع طائرة "كيناف صهيون" من المرور فوق أجواء بلاده".
وأوضح الكاتب أنه "منذ بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، كثيرا ما أدلى أردوغان بتصريحات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسياساته في القطاع، فبعد شهر من اندلاع الحرب، وصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية ترتكب إبادة جماعية في غزة، وأن حماس فازت في الانتخابات منذ 2006، وفي وقت لاحق من الحرب، في أبريل، سُمعت شتائم ضد الاحتلال في البرلمان التركي، وهتف الجمهور في المدرجات "الموت لإسرائيل" خلال خطاب أردوغان، الذي مدح فيه حماس".
وأشار إلى أن "أردوغان لم يفوت فرصة خلال عام الحرب إلا وهاجم إسرائيل، متهما إياها بطريقة غير مسبوقة بالوقوف وراء مختلف الانقلابات التي شهدتها تركيا في العقود الأخيرة، واصفا حماس بأنها حركة مقاومة، وليست إرهابية، أما إسرائيل فقد تجاوزت أفعال هتلر".
وختم بالقول إن "أردوغان دعا في سبتمبر دول العالم الإسلامي للاتحاد ضد تهديد التوسع الإسرائيلي في الشرق الأوسط، لأنها مهتمة بغزو دول المنطقة، ولن تتوقف عند غزة، بل تريد احتلال أراضي سوريا ولبنان، بل واحتلال بلاده، ولهذا السبب نقول إن حماس تقاوم باسم المسلمين، ولا تدافع عن غزة فحسب، بل تدافع عن الأراضي الإسلامية وتركيا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تركيا الوساطة الأسرى حماس الاحتلال تركيا حماس الأسرى الاحتلال الوساطة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تركيا: نأمل استدامة وقف إطلاق النار في لبنان
أنقرة (زمان التركية) – رحبت تركيا بانتهاء مباحثات الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان، بنتائج إيجابية.
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن آمالها في استدامة قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان مساء يوم الثلاثاء.
وقالت الخارجية التركية في بيان أن “تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم لترسيخ السلام الداخلي في لبنان” مشددة على “ضرورة ممارسة المجتمع الدولي ضغوطا لضمان التزام اسرائيل بوقف إطلاق النار حرفيا والتعويض عن الخسائر التي لحقت بلبنان”.
هذا وأكدت الخارجية التركية على ضرورة إعلان وقف إطلاق نار دائم وشامل في قطاع غزة، وإنهاء سياسات إسرائيل العدائية فورا لضمان السلام والاستقرار بالمنطقة.
بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 رداً على هجوم شنته حماس على إسرائيل، وفياليوم التالي، بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل تضامناً مع حماس، وحتى صباح يوم الاثنين، عندما كان المسؤولون الأميركيون والفرنسيون والأمم المتحدة يقترحون أن الهدنة على الجبهة اللبنانية في الأفق، فيما كانت الهجمات والهجمات المضادة مستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالخارجية التركيةوقف إطلاق النار في لبنان