كندا.. ترودو يعقد اجتماعا طارئا لبحث مواجهة نية ترامب فرض رسوم جمركية
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
كندا – ذكرت شبكة “CBC” أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو سيعقد اجتماعا طارئا الأربعاء لإعداد رد على وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على جميع السلع الكندية.
وقالت مصادر كندية للشبكة إن أعضاء حكومة ترودو سيشاركون في الاجتماع، بالإضافة إلى رؤساء جميع أقاليم البلاد.
وأضافت مصادر مطلعة على خطة ترودو للرد أن المشاركين في الاجتماع يعتزمون إعداد ما أسموه (رد فريق كندا الجماعي) على هذه التهديدات التي قد تؤثر بشكل خطير على الاقتصاد الكندي، حيث أن أكثر من 77% من إجمالي صادرات البلاد تتجه إلى الولايات المتحدة”.
وأشارت شبكة “CBC” إلى أن ترودو أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب صباح يوم الثلاثاء، وأعلن عقبها أن السلطات الكندية ستتصرف بشكل بناء مع الولايات المتحدة حيال جميع القضايا المطروحة.
وكان ترامب قد أكد أن أولى إجراءاته الاقتصادية بعد تنصيبه ستكون زيادة رسوم الجمارك على المنتجات الواردة من الصين فضلا عن كندا والمكسيك، في قرارات عزاها إلى الأزمات المرتبطة بتهريب المواد المخدرة والأفيون والهجرة.
وفي منشور على حسابه في منصته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي، كتب ترامب: “يعلم الجميع أن آلاف الأشخاص يأتون إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.. ولهذا السبب وصلت الجريمة والاتجار بالمخدرات إلى مستويات غير مسبوقة.. وفي 20 يناير، سيكون أحد مراسيمي الأولى هو التوقيع على جميع الوثائق اللازمة لفرض تعريفات على المكسيك وكندا بنسبة 25٪ على جميع السلع المصدرة منهما إلى الولايات المتحدة”.
وأضاف: “ستظل هذه التعريفات سارية المفعول حتى تتوقف المخدرات، وخاصة الفنتانيل، وكذلك المهاجرون غير الشرعيين عن إغراق بلدنا.. وأمام المكسيك وكندا فرصة لحل هذه المشكلة التي طال أمدها بسهولة. ونطالبهما باستخدام سلطتهما، وحتى يفعلوا ذلك، سيتعين عليهم دفع ثمن باهظ للغاية”.
من جانبها قالت كندا على لسان نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند، ودومينيك لو بلان وزير الأمن العام الكندي في بيان مشترك إنها “ترتبط مع الولايات المتحدة بواحدة من أقوى وأوثق العلاقات خاصة فيما يتعلق بالتجارة وأمن الحدود”.
وأضاف البيان “كندا تعطي أمن الحدود وتكامل حدودنا المشتركة أولوية قصوى”.
وشدد المسؤولان الكنديان على العلاقة “المفيدة المتوازنة والمتبادلة” بين الجارتين “كندا هي أمر حيوي بالنسبة لإمدادات الطاقة المحلية الأمريكية إذ في العام الماضي جاء 60% من واردات أمريكا من النفط الخام من كندا”.
وأشار البيان إلى التعاون بين قوات إنفاذ القانون في كندا والولايات المتحدة “لوقف تدفق مخدر الفينتانيل القادم من الصين ودول أخرى”.
المصدر: “RT+ “CBC
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تضع خطة مفاوضات تجارية مع 18 دولة وتستبعد 3 بلاد
كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن الولايات المتحدة شرعت في تطوير نهج تفاوضي موحد يشمل 18 دولة في إطار جهودها لإعادة صياغة العلاقات التجارية العالمية.
وبحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن كندا والمكسيك والصين ليست من بين الدول المستهدفة بهذا الإطار التفاوضي الجديد.
وأفادت الصحيفة بأن مكتب الممثل التجاري الأمريكي هو الجهة التي أعدت المخطط الخاص بالمفاوضات، والذي يهدف إلى تسهيل النقاشات حول التعريفات الجمركية المتبادلة.
وتشمل الخطة جوانب متعددة من السياسات التجارية، منها الرسوم الجمركية والحصص والقيود غير الجمركية والتجارة الرقمية وقواعد منشأ السلع، بالإضافة إلى البعد المتعلق بالأمن الاقتصادي.
جدول زمني للمفاوضاتوتتوقع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تُعقد المفاوضات على مراحل تمتد على مدى الشهرين القادمين، تبدأ بست دول في الأسبوع الأول، ثم ست دول أخرى في الأسبوع الثاني، وأخيراً ست دول إضافية في الأسبوع الثالث، على أن تتكرر الدورة بنفس التسلسل.
وتأمل الإدارة في التوصل إلى اتفاقيات بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة مع الشركاء التجاريين الـ18 بحلول الثامن من يوليو المقبل.
ورغم ذلك، لم تُعلن واشنطن حتى الآن أسماء الدول التي سيُطبق عليها هذا النهج الموحد، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك دول سيتم التعامل معها بطريقة تفاوضية مختلفة.
موقف كندا والمكسيك والصينوذكرت الصحيفة أن من المستبعد أن تكون كندا والمكسيك ضمن قائمة الدول المشمولة بالخطة الجديدة، نظراً لأن صادراتهما إلى الولايات المتحدة تخضع لرسوم جمركية خاصة بنسبة 20%، ولم تُدرج ضمن التخفيضات التي خفضت الرسوم إلى 10% على عدد من الدول. كما أن الصين يُرجح أن تبقى خارج هذا الإطار التفاوضي، خصوصاً أن الرسوم المفروضة على وارداتها قد بلغت 145%.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الشركاء التجاريين ما زالوا بانتظار تلقي مقترحات رسمية من واشنطن. وأكد مفوض الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، في تصريحات للصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي لم يتلق بعد تفاصيل محددة من إدارة ترامب.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي إن الموقف الأمريكي تم نقله إلى الدول الأوروبية مراراً.
وكان ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل الجاري فرض رسوم جمركية جديدة تشمل منتجات قادمة من 185 دولة وإقليماً، لتدخل الرسوم العامة بنسبة 10% حيز التنفيذ في الخامس من الشهر ذاته، بينما بدأ تطبيق الرسوم الفردية في التاسع من أبريل.
وفي اليوم نفسه، قرر تعليق العمل بالرسوم الإضافية المفروضة على بعض الدول لمدة 90 يوماً، على أن تُفرض رسوم عامة بقيمة 10% خلال فترة المفاوضات.
وفي الوقت ذاته، تم رفع الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية إلى 125%، وهو ما يُضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 20% كانت قد فُرضت على خلفية اتهام بكين بعدم اتخاذ خطوات كافية لمكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، ليصل إجمالي الرسوم على الواردات الصينية إلى 145%.